أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : زوجي يمتاز بالطابع الريفي البحت ولا يقبل التغيير، فكيف أتعامل معه؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم

أطرح عليكم مشكلتي، فأنا متزوجة منذ أكثر من عشرين عاما، زوجي طباعه ريفية بحتة، ولا يريد أبدا أن يغيرها، يتكلم في الشارع وفي المحلات والأماكن العامة بصوت عال جدا، وكل الناس لا يكون لها صوت عال إلا نحن.

لا يفرق معه أكل أشياء لها رائحة مثل البصل، مما يتسبب لي ولأولاده في الإحراج عند حديثه مع الناس، وحاولنا بكل ما أوتينا من قوة ولين وحوار أن نغير من طباعه، المشكلة أنه لا يرى في نفسه شيئا يمكن أن يتغير، وأنه طبيعي ونحن مرضى.

أشياء كثيرة من هذا القبيل صعب أن أذكرها، تعبنا جميعا نفسيا من هذا الأمر، فهل هناك حل؟ ولا تحدثني عن أي حوار معه؛ لأنه لم يعد هناك وسيلة إلا وتعاملنا بها دون جدوى، نريد أن يكون واجهة لنا ولكننا لا نستطيع، فماذا نفعل؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ساندى حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

- بعض القضايا تحتاج إلى تدريب وصبر، فالإنسان يجبل على ما تربى عليه فاجتهدوا في تدريبه على تخفيض صوته، وعززوه بالكلمات المشجعة فيما لو بدا بالتحسن فامدحوه وأثنوا عليه، فذلك مما سيساعده على ترك العادات السيئة التي تمقتونها فيه.

- قبحوا العادات السيئة في نفسه ونفروه منها، كأن تذكروا له مثلا كيف قبح الله رفع الصوت بقوله: (وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ ۚ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ)، قال أهل العلم في تفسير الآية: (وتواضع في مشيك، واخفض من صوتك فلا ترفعه، إن أقبح الأصوات وأبغضها لصوت الحمير المعروفة ببلادتها وأصواتها المرتفعة).

- ذكروه بقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إن الله يبغض كل جعظري جواظ صخاب بالأسواق جيفة بالليل حمار بالنهار عالم بالدنيا جاهل بالآخرة) والصخاب هو كثير الخصام، والصخب في الأسواق الرافع لصوته فيها.

- سلطوا عليه من يقبح رفعه لصوته في الأسواق، فكون التقبيح يأتي من غيركم سيعزز في نفسه كره هذه الصفة وسيبعده عنها.

- اجتهدوا في تليين قلبه بالإيمان، حتى تكون الأرضية قابلة للنصح، ولو قرأتم كيف كان الصحابة في بداية إسلامهم يتعاملون مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكيف كان البدو يتعاملون معه، ثم ما لبثوا أن تغير أسلوبهم فبعد أن كانوا يرفعون أصواتهم صاروا يخافتون فيها، وما ذلك إلا بسبب تقوية إيمانهم ولين قلوبهم.

- اصبروا عليه، ولا تيأسوا واحذروا أن يتسلل الشيطان إلى بيتكم ليهدمها بمثل هذه الأسباب الواهية، وأكثروا له من الدعاء أن يصلحه الله ويهديه ويعنيه على إصلاح نفسه، وتغيير سلوكياته.

نسعد بتواصلك، ونسأل الله تعالى لكم التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
زوجتي تنفر مني وتطلب الطلاق، فما الحل؟ 4027 الخميس 16-07-2020 03:06 صـ
أصبحت أتجاهل زوجي بعد إهماله لي ولأولادي، فهل أنا مخطئة؟ 4192 الاثنين 20-07-2020 02:41 صـ
ضرب زوجي لي أمام أخته أحدث لي آثارًا سيئة، فكيف أتجاوز ذلك؟ 2673 السبت 11-07-2020 08:59 مـ
زوجتي حديثة الإسلام وأصبحت تدخن، فهل أقوم بطلاقها؟ 663 الأحد 28-06-2020 09:40 مـ
كيف أتعامل مع زوجي الذي يكثر من الكذب في حديثه؟ 1520 السبت 27-06-2020 09:43 مـ