أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أعاني من التركيز المفرط فيما لا يجب التركيز فيه وقت الامتحانات، فما العلاج؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني في بعض الأحيان وخاصة في أوقات الضغط الدراسي والامتحانات بحالة أسميها التركيز المفرط، أو بمعنى آخر التركيز فيما لا يجب التركيز فيه، فأشعر بالآتي:

التركيز في أخذ الأنفاس والأصوات المصاحبة له، ورمش العين أو ما يسمى بالانجليزي blinking، فعادة لا يشعر الإنسان بهذه الأشياء التي تحدث لا إراديا، ولكني أركز فيها، وأشعر بأني أحتاج لأن أقوم بها إراديا، وأيضا أركز في ظلي، وعندما أستمع للقرآن يلفت انتباهي أخذ القارئ لأنفاسه أثناء القراءة، مما يشتت انتباهي ويفقدني التلذذ بالاستماع، ولكن هذه الحالة تذهب عند انشغالي بشيء، ككتابة هذه الاستشارة أو أي غرض يشغل الانتباه، ولكني إذا أقبلت على الدراسة أشعر بهذه الحالة، فينتابني حالة من القلق والخوف من تدني مستواي الدراسي بسبب هذه الحالة!

ويشار إلى أن هذه الحالة تزداد في وقت الاكتئاب، والجلوس في مكان هادئ لا يشغلني إلا الكتاب الذي بين يدي، فعندما أريد أن أستحضر ذهني وأبدأ في المذاكرة يلفت انتباهي دقات عقارب الساعة، وأصوات السيارات بالخارج وغيرها مما ذكرت، وأشعر بتشتت في التفكير، وعدم الرغبة في المذاكرة، وهذا مما يشغل تفكيري بلا فائدة، ويشعرني بالإحباط، وأني لا أستطيع أن أقوم بشيء، وأيضا عندما أصلي جماعة أركز في التقاط الإمام لأنفاسه بين القراءات، مما يذهب عني الخشوع والتركيز في الآيات، وعندما أريد أن أنصت إلى المحاضرة أو شخص يتحدث، يلفت انتباهي رمشه لعينه مما يزعجني ويضيق عليّ صدري!

أفيدوني، أعانكم الله على طاعته واجتناب معاصيه.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما تعاني منه هو نوع من أنواع الوسواس القهري، ويأتي في حالة الضيق -كما ذكرتَ- أو الضغوط الدراسية وفي حالة الفراغ، هذا فعلاً من خصائص الوساوس، أنه كلما كان هناك فراغ وكان هناك ضيق يزداد، ولذلك أحد علاج الوسواس هو تجاهله، أو الانشغال بأشياء أخرى وعدم التركيز عليه، وهذا ما يجب عليك فعله -أخي الكريم-.

لا أرى أنك تحتاج إلى دواء مُعيَّن، بل علاج نفسي سلوكي قد يفيدك في التخلص من هذه الوساوس التي تحصل لك -أخي الكريم- والحمد لله أنك في كثير من الأحيان استطعت التغلب عليها كما ذكرت، فيجب عليك المواصلة في هذا التجاهل وفي الانشغال عن هذه الوساوس بأشياء أخرى، ولكن إذا ازدادت أو لم تستطع بمفردك التغلب عليها فعليك التواصل مع معالج نفسي ليعطيك مهاراتٍ مُعيَّنةٍ وإرشاداتٍ مُعيّنةٍ تتبعها، للتخلص من هذه الوساوس التي تغض مضجعك وتؤثّر على تحصيلك الدراسي.

وفقك الله، وسدد خطاك.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
صديقي ومشكلته مع الوسواس 1757 الثلاثاء 11-08-2020 12:39 صـ
تراودني أفكار وساوس قهرية حول نفسي، فما العمل؟ 978 الأحد 09-08-2020 02:33 صـ
أعاني من وسواس قهري حتى في العبادات، ما الحل؟ 936 الأحد 09-08-2020 05:28 صـ
أعاني من وسوسة بمرض أصاب أحد أقربائي، كيف الخلاص من ذلك؟ 2020 الأربعاء 22-07-2020 04:15 صـ
لدي أفكار ووساوس غريبة، فهل أتجاهلها أم أصدقها؟ 2691 الأحد 19-07-2020 03:25 صـ