أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : الزوج المتصف باللامبالاة وقلة الحوار مع الزوجة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أرجو منكم الحل لمشكلتي، فأنا متزوجة منذ 11سنة، وأعاني من زوجي في كثير من الأحيان من عدم اعتباره لمشاعري، ودائماً عند حدوث خلاف بيني وبينه يقفل باب الحوار معي ويتلفظ بكلمات جارحة ويرفض التفاهم البتة.

حاولت مراراً أن أبين مشاعري نحوه وحبي له ولكن أواجه الصد منه دائماً والصمت الطويل، فالحوار بيننا شبه معدوم، في حين أجده مع غيري وخاصة أهله كثير الحديث معهم بل ويراعي مشاعرهم كثيراً! لكن أنا أفتقد هذا الشيء منه كثيراً، وقد بينت له مراراً حتى أنني قمت بكتابة ورقة له بعد أن أنعدم الحديث معه! أريد حلاً لمشكلتي، فأنا أعاني كثيراً وللأسف لا أجد من يشعر بي.


مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم فيصل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله أن يهدينا جميعاً سواء السبيل، وأن يوفقنا وإياكم لما يحبه ويرضاه.

اطلعت على استشارتك، والتي تتعلق بشكواك من زوجك، وعدم مراعاته لمشاعرك، وأقول لك الآتي:

هناك عوامل كعامل التكرار مثلاً، يولّد في النفس شيئاً من السآمة والملل، مثل تقابل الزوجين كل يوم مع بعضهما.

أحياناً يكون الزوج مملوءً بالمشاكل والهموم، سواءً من العمل أو مشاكل المعيشة أو الحياة، ولا يحسن التصرف، فيحمل هذه الهموم والمشاكل إلى البيت، فتنعكس في تعامله مع الزوجة.

أحياناً يضعف الزوج أو يكون ضعيفاً بطبعه فلا يستطيع مواجهة المجتمع وكل المشاكل والهموم والضغوط في الخارج، فيكتمها في نفسه ولا يجد مخرجاً، وللأسف يأتي ويُفرغها في البيت مع الزوجة في شكل مشاكل، أو عدم اهتمام، أو عدم احترام.

هذه بعض العوامل التي تلم بالزوج فتنعكس في تصرفاته على زوجته، ولا أقول ذلك تبريراً لهذا السلوك ولكن تعليلاً له، ومن هنا فدائماً أقول: إن الحياة الزوجية مملوءةٌ بالامتحانات والابتلاءات، وقلّما نجد زيجة خالية من هذه المشاكل، وتتنوع الشكوى، فتارةً تكون من المعيشة، وأخرى من انحرافات الزوج أخلاقياً، وثالثةً من سوء العشرة التي يكون فيه ضرب وشتم، ورابعةً وخامسةً .. الخ، وأحياناً تكون الشكوى كما ذكرتِ أنت ألا يكون للزوج أي اهتمام بشريكة حياته ولا مراعاةً لمشاعرها.

وأرى الحل يكمن في:

1- الصبر على مثل هذا السلوك، وعدم التضجر أو الشكوى، فإن الصبر له نتائج من الله عاجلة متى صبر العبد واحتسب، وأيضاً له تأثير إيجابي في الزوج؛ لأن ضميره سيتحرك ويؤنبه فيرجع عما هو فيه، فعليك بالصبر والاحتساب لله تعالى .

2- اتركي نقاشه لمدة من الزمن، ولا تناقشيه ولا تجادليه، وأظهري له امتعاضك من سلوكه هذا، واملئي فراغك بالقراءة والقرآن والاطلاع، فهو سيشعر بتأنيب نفسه وضميره، وسيرجع إليك، وكلما ملأت وقتك سيشعر هو بالفراغ فيعود إليك، ولكن لا تقصري في واجبك نحوه أبداً .

3- إذا سنحت الفرصة معه، وشعرت أن له رغبة في الحديث، فابدئي معه الحديث في واجبه تجاهك وحقك عليه، واطلبي منه أن يسأل أهل العلم عن حقوق الزوجة، وإن وجدت رسائل في الموضوع فأعطيها له، وإن شاء الله سيصلح حاله، وعليك بكثرة الدعاء والابتهال إلى الله تعالى بذلك.

والله الموفق.



أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أعاني نفسيا من سوء ما مررت به، فما الحل؟ 3186 الاثنين 20-07-2020 03:13 صـ
ضرب زوجي لي أمام أخته أحدث لي آثارًا سيئة، فكيف أتجاوز ذلك؟ 2673 السبت 11-07-2020 08:59 مـ
أعاني من الوحدة والاحتياج العاطفي لانشغال زوجي الدائم، أفيدوني. 6755 الاثنين 06-07-2020 02:24 صـ
أحببت زوجي كثيراً ولكنه صار يسبني ويزعجني 1850 الخميس 02-07-2020 04:30 صـ
زوجي يخاصمني لفترات طويلة بلا سبب، فماذا أفعل؟ 2541 الأربعاء 01-07-2020 05:40 صـ