أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : إمكانية العدوى والوراثة في الوساوس القهرية

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
زوجي مصاب بالوسواس القهري، وهناك من أقاربه أيضاً مصاب، وتتفاوت الدرجات بينهم، ولكن أخشى على ولديّ من ذلك المرض، فماذا أفعل!؟ وهل بمقدوري فعل شيء حتى لا يصابا!؟

مع العلم أن زوجي يلاحقني أنا وطفليّ اللذين لم يتجاوزا سنتين من العمر بالنظافة؟؟ أعينوني أعانكم الله.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فوزية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

جزاك الله خيراً على استشارتك.

لا شك أن الوساوس القهرية من الحالات النفسية العُصابية المنتشرة، وهي تتفاوت في درجتها وأنواعها ومدتها، ولكن بفضل الله تعالى أصبح الآن بالإمكان علاجها بالوسائل السلوكية، وكذلك بالأدوية الحديثة والفعالة.

لا نستطيع أن نقول أن هنالك دلائل علمية قوية تؤكد أن مرض الوساوس القهرية يمكن توارثه، ولكن هنالك بعض الأبحاث التي دلت على أنه يمكن في بعض الحالات أن يرث الإنسان الاستعداد لهذا المرض إذا توفرت الظروف المهيأة الأخرى.

نحن نتفهم تماماً تخوفك على طفلك، ولكن أرجو أن أؤكد لك أن الدلائل تُشير إلى ضعف تأثير الإرث الجيني لهذا المرض.

الشيء الذي أود أن أطرحه: لماذا لا يتقدم زوجك للعلاج وينتهي من هذه الإشكالية؟ خاصةً وأن العلاج متوفر الآن.

الشيء الثاني: أرجو أن لا تعيشي تحت لباس الرهبة والخوف بأن طفلك سوف يُصاب بهذا المرض، فهذا قد يجعلك متدققة في مراقبة طفلك في كل حركاته وخطواته، مما يؤثر عليه سلباً من الناحية التربوية، إنما من المفترض أن تتركي الأمور تسير على طبيعتها.

الشيء الثالث: أرجو أن يتاح لطفلك الاختلاط واللعب مع الأطفال الآخرين؛ حيث أن الطفل يتعلم من الصغار أكثر من الكبار.

وأخيراً: لابد لزوجك أن يكون متوعياً، وأن يتجنب تطبيق الطقوس الوسواسية على هذا الابن.

وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...