أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أعراض الاكتئاب النفسي الغير مطابق وعلاجه

مدة قراءة السؤال : 3 دقائق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته!
مررتُ بعدة مشاكل منذ خمس سنوات، وكان أهلي السبب الرئيس في هذه المشاكل! فقد كنت مخطوبة، وقد أحببت خطيبي هذا جدا! ولكن زوج أختي تدخل في حياتي الخاصة، واستطاع أن يكسب أهلي في صفه، وتسبب في فشل خطوبتي لمصالح شخصية كان يريدها هو لنفسه! وأهلي كانوا يكذبون حديثي وتنبيهي لهم بما يفعله زوج أختي! ولكن جميع محاولاتي لإقناعهم باءت بالفشل! وتسببوا في إيذائي وإيذاء مشاعري إلى حد اتهامي في شرفي! والله يشهد أني بريئة مما قالوا!

وبعد ضياع خمس سنوات من عمري وسط هذا الذل اكتشف أهلي أنني كنت صادقة منذ خمس سنوات، وأنهم قد أخطأوا في حقي! واكتفوا بالاعتذار، ولم يحاولوا تعويضي عن أي شيء! ولكنني بدأت منذ عامين تقريباً في الانغلاق على نفسي! مع شهادة الجميع لي بأنني شخصية اجتماعية ومُحببة! وقد تطور هذا الانغلاق إلى تقديم استقالتي من مكان عملي، ورفض الخروج من المنزل، أو رؤية الناس، والتعامل معهم!

وقد زاد وزني بشكل ملحوظ نتيجة لتناولي الحلوى بشكل كبير، ونومي لفترات طويلة جدا! فقدت ثقتي في كل من حولي، وخاصة أهلي الذين كانوا السبب الرئيس لما وصلت إليه! وكرهت الزواج! وأرفض بشدة أن أقابل أي عروس؛ خوفاً من تدخلات زوج أختي التي دائماً ما توضع في اعتبار أهلي، وأصبحت أرى أن جميع من حولي يريدون إيذائي، ويُضمرون لي الشر؛ فصمت أذني عن أي حديث يوجهونه إلي!

أصبحت علاقتي الآن بأهلي جافة! ودائماً ما أتشاجر معهم لأتفه الأسباب! ولكن يعلم الله كم الغضب بداخلي! فكرة الموت صارت هي الخاطرة الوحيدة التي تدور في ذهني! أشعر أن الموت هو الحل الوحيد لجميع مشاكلي، حيث إنني صاحبة ذاكرة قوية، وكلما تذكرت شيئاً عايشته بجميع أحداثه كما لو كان قد حدث منذ بضع دقائق فقط! وقد أثر هذا كله في علاقتي بالله، وأصبحت مهملة لصلاتي! حتى إنني لم أصم يوم عرفة، ولم أعد أشعر بالذنب تجاه أي شيء!

لا أحب نفسي هكذا؛ فأرجو أن تحاولوا مد يد العون لي؛ حتى لا أخسر الدنيا والدين! وجزاكم الله خير الجزاء!


مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أ.ح.م حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
هذه الأعراض والسمات التي ذكرتها هي صنف من صنوف الاكتئاب النفسي، والذي يُعرف بالاكتئاب النفسي الغير مطابق، ومن أهم الأعراض التي ذكرتها، والتي تؤيد هذا التشخيص هو ميولك إلى النوم الزائد، وتناول الحلوى، مما أدى إلى زيادة في الوزن، وكذلك فقدانك للفاعلية والنشاط في متطلبات الحياة اليومية.
لقد وُجد أنه وبفضل من الله أن نوع هذا الاكتئاب يستجيب بصورةٍ ممتازة للعلاج المعروف باسم بروزاك، فقط المطلوب هو الالتزام بالجرعة العلاجية وللمدة المطلوبة، وعليه أرجو أن تتناولي كبسولة واحدة من البروزاك بعد الأكل لمدة شهر، ثم بعد ذلك تتناولي كبسولتين في اليوم (أي 40 مليجرام) لمدة شهرين، ثم كبسولة في الصباح وكبسولتين ليلاً (أي 60 مليجرام ) لمدة ثلاثة أشهر، ثم تخفضي العلاج بواقع كبسولة واحدة كل شهر، ونتوقع بإذن الله في الشهر الثاني من بداية العلاج أنك سوف تشعرين بالتحسن المطلوب.
بجانب العلاجات الدوائية يُعتبر التفكير الإيجابي مطلوب، وعليه أرجو أن تحاولي كل جهدك باستبدال خارطة التفكير السلبية بأخرى إيجابية، ويتأتى ذلك بالتمعن في الأشياء الجميلة في حياتك مهما كانت صغيرة وبسيطة، خاصةً أن هنالك أشياء مُفرحة وعظيمة في حياتك، بعد أن ثبتت براءتك التامة فيما رماك به البعض.
وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أعاني من اكتئاب وعوارض مصاحبة له، فما الحل؟ 1034 الأربعاء 12-08-2020 04:53 صـ
الاكتئاب والإحباط دمر حياتي.. فأرجوكم أرشدوني! 808 الأحد 09-08-2020 05:09 صـ
مرض الرهاب الاجتماعي هل يمكن أن ينتقل للأبناء بالوراثة؟ 1332 الأربعاء 22-07-2020 02:11 صـ
أدمنت البنزوديازبينات وأعاني من آثاره فكيف أتخلص منها وأعود طبيعيا؟ 1541 الأحد 19-07-2020 03:02 صـ
الاكتئاب والوسواس القهري وتبدد الشخصية، كل ذلك أعاني منه، أرجو المساعدة. 5015 الخميس 16-07-2020 05:51 صـ