أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : بعد وفاة والدي صرتُ أعاني من ضيق وانقباض في القلب، ما العلاج؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم

بدايةً نشكركم جزيل الشكر على ما تقدمونه لنا من نصح وإرشاد، جعل الله ذلك في موازين حسناتكم.

أعرض عليكم حالتي لعلّي أجد منكم الإجابة:

في عام 2012 م، وفي السنة الأخيرة لي في كلية الطب؛ تعرضت لعدة أعراض، منها: غصة الحلق، والشعور بالكآبة والضيق، والشعور بأن أجلي قد قرب، وقد وصفتم حالتي بأنها (نوبات الهلع)، وقد أخذت علاج (سيبراليكس)، 10 ملج، لمدة 6 شهور، وتحسنت -ولله الحمد-، وأكملت دراستي، وتخرجت طبيبًا.

الآن وبعد وفاة والدي قبل 3 أشهر، أصبحت أفكر كثيراً في مستقبلي، وأعاني من ضيق ملازم، وثقل في الكتف الأيسر، مع تنميل في الذراع، وانقباض في القلب، وهذه الحالة تأتي فجأة دون مقدمات، وتستمر لأيام، وتختفي، وتعود مرة أخرى!

كنت أتجشأ كثيراً، وخصوصاً بعد الاستيقاظ من النوم، ولكن هذا تحسن -ولله الحمد-، والأعراض في هذه المرة أخف كثيرًا من التي أُصبت بها مع نوبات الهلع.


تُهْتُ كثيراً، فالبعض يقول لي: إن هذه أعراض عين وحسد، ولدرايتي بالطب أشخص حالتي على أنها قلق نفسي أو قولون عصبي أو اكتئاب.

حالياً أستخدم علاج (سلبرايد)، 50 ملج، وأشعر بتحسن طفيف، ولا زال ثقل الكتف يؤرقني!

علمًا بأني أذهب إلى دوامي يومياً، وأعالج المرضى، وليس لديّ أي اضطراب في النوم، ولا أفضّل أن أعود إلى علاجات الاكتئاب.

دلوني على علاج قصير المدى، وليس فيه أعراض انسحابية، وأفيدوني عن حالتي، فقد تعبت كثيراً.

شكرًا لكم.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أسامة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

نسأل الله –تعالى- الرحمة والمغفرة لوالدك، ونُهنئك على التخرُّج من كلية الطب، ونسأل الله –تعالى- لك التوفيق والسداد، وأن تكون طبيبًا ناجحًا.

أيها الفاضل الكريم، الذي أراه هو أنه ربما يكون لديك نوع من الاستعداد البسيط جدًّا للقلق وللتوترات، وحتى القولون العصبي دائمًا هو ثانوي للقلق، أي أنه يتبع القلق، ولا أرى أنك تعاني من اكتئاب نفسي حقيقي، ولا أريدك أبدًا أن يكون لديك هذا الاعتقاد أنك مكتئب، لا، أنت شاب، حباك الله –تعالى- بكثير من المقدرات والمعارف، تؤدي الآن عملك، ولك آمال وطموحات، نسأل الله –تعالى- أن تُحققها جميعًا.

إذًا كن متفائلاً من الناحية الفكرية، وكن فعّالاً من الناحية العملية، وأنصحك بحسن إدارة الوقت وممارسة الرياضة، الرياضة تعطيك شعورًا بالحيوية، تعطيك شعورًا بالتعافي، وهذا مهمٌّ جدًّا، فاحرص على ممارسة الرياضة.

بالنسبة لدواء (سلبرايد Sulipride)، استمرْ على تناوله لمدة شهرين بجرعة كبسولة واحدة في اليوم، وأنا في هذه المرة أيضًا أود أن أقترح عليك تناول (بروزاك Prozac) الـ(فلوكستين Fluoxetine)، وأعرف أنك لا تريد أن تتناول مضادات الاكتئاب لفترة طويلة، أو لا تودّ تناولها أصلاً، لكن أعتقد أن (البروزاك) سوف يُدعم كثيرًا التعافي لديك؛ لأنه دواء ليس لديه آثار انسحابية، وسوف يجعلك تحسّ أنك أكثر اطمئنانًا واسترخاءً، فمن وجهة نظري أن تتناوله بجرعة كبسولة واحدة في اليوم -أي عشرين مليجرامًا- لمدة ثلاثة أشهر، ثم كبسولة يومًا بعد يوم لمدة شهرٍ، ثم تتوقف عن تناوله.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف أتخلص من الأرق ومجموعة أعراض باطنية؟ 872 الأحد 16-08-2020 06:13 صـ
أنا منهارة تماما، وأحتاج لدواء نفسي! 902 الأحد 16-08-2020 04:09 صـ
تشوش الأفكار والقلق ما علاجها؟ 776 الأحد 16-08-2020 01:42 صـ
أعاني من القلق ولا أدري ما سببه؟ وكيف يمكن علاجه؟ 639 الأحد 16-08-2020 02:32 صـ
أريد علاجا للقلق والتوتر لا يسبب زيادة الوزن. 1565 الثلاثاء 11-08-2020 05:25 صـ