أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : ما هي أنواع النوافل؟ وما هو أكثر عدد لصلاة الليل؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم
ما هو أكثر عدد لصلاة الليل؟ وما هي أنواع السنن؟ وما هي الأمور المعينة على حفظ القرآن والإقلاع عن الذنوب؟ وكيف أحافظ على الصلاة المكتوبة في وقتها؟

وجزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مها حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -ابنتنا الكريمة- في استشارات إسلام ويب.
صلاةُ الليل مثنى مثنى، هكذا قال النبي -صلى الله عليه وسلم- أي ركعتين ركعتين، يُصلي الإنسان ما تيسَّر له، والصلاة خير موضوع، كما قال -عليه الصلاة والسلام- في الحديث الآخر، فكلما أكثر الإنسان من الصلاة كان ذلك خيرًا له، كما قال -عليه الصلاة والسلام-: (ما من عبدٍ يسجد لله سجدة إلَّا رفعه الله بها درجة وحطَّ عنه بها خطيئة)، والنبي -صلى الله عليه وسلم- كان يُصلي من الليل إحدى عشرة ركعة، يُطيل الركعات، فإذا قدرتِ على صلاة عددٍ كثيرٍ أو قليلٍ فافعلي، وإذا التزمتِ عددًا مُحددًا فالتزمي الأعداد التي وردتْ عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وأكثرها إحدى عشرة ركعة، أو ثلاث عشرة ركعة.

وأما أنواع صلاة السنن فكثيرة، فهناك السنن الرواتب التي تكون مع الفرائض قبلها أو بعدها، وسميت رواتب لمداومة النبي -صلى الله عليه وسلم- وأقلُّ هذه عشرُ ركعات، ركعتان قبل الفجر، وركعتان قبل الظهر، وركعتان بعد الظهر، وركعتان بعد المغرب، وركعتان بعد العشاء، هذا أقل شيء من الرواتب، فإذا أردت الزيادة على ذلك فزيدي ركعتين قبل الظهر وركعتين بعدها، وأربع ركعات قبل العصر وركعتين قبل المغرب وركعتين قبل العشاء.

وهناك صلاة الضحى، أقلها ركعتان وأكثرها ثمان، أو اثنتا عشرة ركعة، على خلاف بين العلماء.

والصلاةُ خيرُ موضوع كما قلنا، ورد بهذا الحديث، فيستحب للإنسان أن يُكثر من النفل المطلق ما استطاع إلى ذلك.

أما الأمور المعينة على حفظ القرآن فأهمها:
ترك الذنوب والمعاصي والتوبة منها، ثم الاجتهاد والمواظبة على مراجعة ما حُفظ، واستغلال الأوقات التي يكون الذهن خاليًا من المشاغل كالأوقات الصباحية بعد الاستيقاظ قبل الفجر وبعد الفجر، وكذلك مراجعة المحفوظ قبل النوم، ومن الوسائل المهمة قراءة القرآن على مُعلِّمٍ أو شيخٍ.

وأما عن الإقلاع عن الذنوب والمعاصي فهذا فرضٌ فرضه الله تعالى على الإنسان، يجب عليه أن يتوب، أي أن يندم على فعل المعصية، ويعزم على ألا يرجع إليها ويتركها في الحال، فإذا فعل ذلك تاب الله تعالى عليه وغفر له ذنبه.

وممَّا يُعين على التوبة: تذكر عقاب الله تعالى في القبر وعرصات القيامة والوقوف بين يدي الله تعالى، وتذكر الجنة والنار، فينبغي للإنسان أن يستمع إلى المواعظ التي تُذكره بهذه المواقف.

ومن الأسباب أيضًا الرُّفقة الصالحة التي تُذكِّره بالله تعالى وقت نسيانه وغفلته، والمحافظة على الصلوات المكتوبة من أعظم الفرائض.

ومن الأسباب أيضًا ما ذكرناه من خوف الله تعالى، وخوف التفريط فيها، والعلم بما رتَّبه الله تعالى على هذا الذنب -أي ترك الصلوات- من العقوبة الشديدة.

ومن الأسباب المعينة على ذلك أيضًا الرُّفقة الصالحة، ومجالسة الصالحات من النساء والخيّرات، فإنهنَّ خيرُ من يُعينك على الوصول إلى هذه المقاصد.

نسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
ما سبب الشعور بالقشعريرة عند قراءة القرآن بصوت مرتفع؟ 17475 الأحد 15-03-2020 03:56 صـ
تركت حفظ القرآن خوفاً من نسيانه لكني أقرأه.. ما توجيهكم؟ 3019 الأربعاء 05-02-2020 04:44 صـ
رأسي يؤلمني عند سماعي للقرآن! 2607 الأربعاء 29-01-2020 02:52 صـ
أشعر بحاجز بيني وبين القرآن، كيف أزيل هذا الحاجز؟ 4016 الأربعاء 11-09-2019 04:49 صـ
أحتار ماذا أقرأ من القرآن، هل أقرأ بترتيب السور؟ 37435 الأربعاء 03-04-2019 07:15 صـ