أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : تنتابني أعراض خفقان وضعف وغثيان عند مواجهة أي ظرف حتى لو كان تافها، فكيف أتصرف؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم..

مشكلتي بدأت وكانت بسيطة، لكن مع الأيام كبرت وأصبحت شبه دائمة.
أنا طالبة جامعية، قبل 3 سنوات وفي فترة الاختبارات النهائية ذهبت للنوم، وأنا لم أنته من دراستي، ولا مشكلة عندي، لأني سوف أستيقظ مبكرا لإكمال الباقي، فنمت بسلام، ولكن عندما استيقظت واجهت شيئا لأول مرة، دوار، وضعف في جسمي، وغثيان، وعدم تركيز، مع خفقان، وبصعوبة ذهبت للاختبار، استغربت من الذي حدث ونسيته مع الأيام.

لكن بعد سنة عادت المشكلة، وفي أيام الاختبارات أيضا لكن هذه المرة كنت فعلا متخوفة من الاختبار لكثرته وصعوبته، وللأسف تعبت جدا وقتها، فقد عانيت من تقطع النوم، مع أحلام مزعجة، وفقدان للشهية، وقيء عند الأكل، وخفقان، من بعدها استمر الحال فأصبحت تنتابني هذه الحالة عند أي مشكلة تواجهني، ومع الوقت أصبحت تظهر لأي سبب تافه سواء في الدراسة أو غيرها، لقد تعبت نفسيا، خصوصا أن هذه الأعراض حدثت فجأة وتزداد مع الوقت.

صحيح أني استطعت أن أتصرف مع نفسي وأسيطر جزئيا عليها، لكن الحالة أصبحت مستمرة، بالإضافة إلى أن السبب لا يستحق، فلو كنت أوجه مشاكل عظيمة مثلا لتقبلت الوضع، ولكني أعيش في صراع مع نفسي بسبب أن الموضوع لا يستحق كل هذا.

تغيرت تماما، وأصبحت أخاف الظلام وأكرهه وقت النوم، لأنه بمجرد استعدادي للنوم أحس بغصة وخفقان، وأحيانا أفكر بأشياء سلبية كفقدان الوالدين وغيرها، بالإضافة للغثيان أصبح من الصعب النوم بعد الأكل، فكنت أحيانا أضطر لأن أستفرغ حتى أستطيع النوم، ولا أعرف كيف أتصرف؟ وهل هذه المشكلة ستستمر للأبد؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالنوبة الأولى التي حدثت لك حين الاستيقاظ من النوم بالفعل هي مخيفة ومفزعة، لكنها بسيطة -إن شاء الله تعالى- وتُسمى بنوبة الهرع أو الفزع المبسَّطة، ونسبةً لأنها المرة الأولى التي يمر بك مثل هذا الشعور؛ قطعًا سبب لك الكثير من الحيرة والقلق، وبعد ذلك توالت لديك النوبات، لكنها كلها أراها من الدرجة البسيطة -إن شاء الله تعالى-.

والذي أود أن أقوله لك: أن الحالة هي حالة قلقية بسيطة جدًّا، والخفقان هو أحد السمات الرئيسية لهذه الحالة، والإنسان قد تأتيه وساوس وقد تأتيه مخاوف مع مثل هذه الحالات، وهي كلها تأتي تحت القلق النفسي.

أيتها الفاضلة الكريمة: أرجو التجاهل التام لهذه الأعراض، وسوف تنتهي، وعليك أيضًا بممارسة التمارين الاسترخائية فهي مفيدة جدًّا، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (2136015) أرجو أن تطلعي عليها وتطبقيها بدقة، ويا حبذا أيضًا إذا ذهبت إلى طبيبة الرعاية الصحية الأولية لتقوم بإجراء الفحوصات الطبية الأساسية بالنسبة لك، لأن ذلك سوف يُطمئنك كثيرًا، وفي ذات الوقت يمكن أن تصف لك الطبيبة أحد مضادات المخاوف البسيطة مثل: جرعة صغيرة من عقار يعرف تجاريًا باسم (سبرالكس Cipralex)، ويعرف علميًا باسم (استالوبرام Escitalopram).

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وكل عامٍ وأنتم بخير، وتقبَّل الله طاعاتكم وصيامكم.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف أتخلص من الأرق ومجموعة أعراض باطنية؟ 872 الأحد 16-08-2020 06:13 صـ
أنا منهارة تماما، وأحتاج لدواء نفسي! 901 الأحد 16-08-2020 04:09 صـ
تشوش الأفكار والقلق ما علاجها؟ 776 الأحد 16-08-2020 01:42 صـ
أعاني من القلق ولا أدري ما سببه؟ وكيف يمكن علاجه؟ 638 الأحد 16-08-2020 02:32 صـ
أريد علاجا للقلق والتوتر لا يسبب زيادة الوزن. 1564 الثلاثاء 11-08-2020 05:25 صـ