أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : تقدم لي شاب ولكن الظروف المحيطة تعوق ارتباطنا

مدة قراءة السؤال : 3 دقائق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أنا فتاة أبلغ من العمر 27 عاما، مقيمة في فلسطين في رام الله تحديدا، تقدم لي شاب من نفس العائلة، ولكنه يقيم في غزة، تعرفت عليه في إحدى زياراته لمنطقتي، وبعدها أعجب بي وأحبني، وبدأنا بالحديث عبر الهاتف، وتعرفنا على بعضنا، وكانت علاقتنا ضمن حدود الأدب والاحترام، وبدأت أعجب به، وبعدها تقدم لي رسميا ضمن الوسيلة المتاحة وهي الهاتف، وتكلم والده مع والدي وطلبني رسميا.

كنا نخطط أن يخرج هو من غزة ويأتي لكي يقيم في منطقتي، فالجميع يعرف بالأوضاع في غزة، ومدى صعوبة الحياة فيها، ووالدي لم يمانع ارتباطنا في حال جاء إلى منطقتنا وأقام فيها، وبدأنا بمحاولات خروجه من هناك، ولكن كانت الأمور صعبة للغاية، وخارجة عن إرادتنا، وكانت موافقة أهلي مشروطة بمجيئه إلى منطقتنا، وبعد عدة محاولات باءت بالفشل، اقترح هو وأهله أن أذهب أنا إليه ونرتبط هناك، ولكن أهلي رفضوا، لأن الوصول إلى هناك صعب، وبمجرد دخولي هناك لا يمكنني بسهولة الخروج ورؤية أهلي والتواصل معهم، مع العلم أني الابنة الوحيدة لأهلي، ولدي أخ واحد.

ولأنه يحبني جدا ولا يريد أن يخسرني وأنا كذلك؛ فكرت مرارا وتكرارا، وأنا في حيرة ماذا أفعل؟ أفكر إن ذهبت أنا إليه وارتبطنا بعيدا عن عائلتي وأهلي كيف سأعيش بمكان الدخول والخروج فيه صعب جدا؟ مع أني أعلم أنه شاب جيد وذو أخلاق، وأنه يحبني وسيحاول إسعادي بكافة الوسائل، فقد كنا نخطط لمستقبلنا معا خارج تلك المنطقة، وهو يريد الخروج من هناك وبناء مستقبل جيد، لكن الظروف السياسية تمنع ذلك.

أنا في حيرة بين عقلي وقلبي، أخاف إن تركته هل سيأتي شخص ويحبني بنفس الحب؟ هل سيأتي شخص ويفهمني؟ وبصراحة أخاف أن أضيع الفرصة، وأخشى من مرور الوقت والعمر، وأخاف من ربي ومن خياري، فانصحوني.

مع كل الاحترام.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آلاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك وأن يصلح الأحوال، وأن يجمع بينكم على الخير ويحقق الآمال.

لاشك أن الشاب صاحب الدين والأخلاق الراغب في الحلال عملة نادرة، والارتباط به فرصة لا نؤيد تضييعها، كما أن قبول الأهل وحصول التفاهم والتوافق مؤشر للخير والنجاح.

ومن هنا فنحن ننصحكم بتكرار المحاولات لإدخاله إلى منطقتكم ليكمل المراسيم، ونسأل الله أن يجمع شمل الوطن، وأن يخذل من يسعى للفرقة، وأن يؤلف بين القلوب، وأن ينصرنا على أعدائنا.

وإذا كان التواصل بين الأسرتين قد تحقق، وبما أن الوفاق قد تحقق، فننصحكم بالصبر مع التوجه إلى الله، وبذل الأسباب، ونتمنى أن تكون ظروف الشاب الأسرية جيدة حتى يتمكن من إيجاد حلول لهذا الإشكال، كأن يخرج إلى بلد آخر ثم تلحقين به، وتكملوا المراسيم، لأننا لا نريد أن تطول فترة الانتظار، ولم ير للمتحابين مثل النكاح.

ورغم أنك وحيدة، إلا أن سعادة الوالدين دائما في سعادة أبنائهم وبناتهم، والحياة لا تتوقف، والمرونة مطلوبة، ومن المهم مشاورة من حضرك من محارمك العقلاء، وعليكم بالاستخارة التي فيها طلب الدلالة إلى الخير ممن بيده الخير.

وهذه وصيتنا لكم بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يقدر لكما الخير ثم يرضيكما به، وأن يلهمكم السداد والرشاد.

سعدنا بتواصلكم، ونسأل الله أن يوفقكم، ونشرف بمتابعة ما يحصل معكم، ونسأل الله أن يثبتكم ويحفظكم.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
هل أتزوج فتاة تعرفت عليها من مواقع التواصل؟ 836 الأربعاء 15-07-2020 04:31 صـ
أحببت فتاة ولكنها على علاقة بشخص آخر، ماذا أفعل؟ 1003 الثلاثاء 14-07-2020 05:49 صـ
التردد بين الوظيفة ودخول مجال التجارة.. أرجو النصح 1848 الاثنين 08-06-2020 02:37 صـ
بسبب حاجتي إلى الزواج أقع في الكثير من الأخطاء، فماذا أفعل؟ 1601 الأربعاء 10-06-2020 05:16 مـ
كيف أتصرف مع خاطب لا يتخذ خطوات جادة للزواج؟ 1138 الأحد 31-05-2020 04:49 صـ