أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : لا أطيق الحياة مع زوجي، ولا أعرف السبب، فماذا أفعل؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، نشكركم جزيل الشكر على هذا الموقع المتميز.

أنا سيدة متزوجة منذ 8 سنوات، وأم لطفل، زوجي ابن عمي، ومشكلتي أنني لست سعيدة منذ أن تزوجت، كان بيني وبين زوجي توافق في فترة الخطوبة، وبعد عقد القران والزواج حصل تنافر كبير من جهتي، حيث صرت أكرهه، وأراه قبيح الشكل، لا أستحمل النظر إليه، وحتى في الجماع لا أستحمله، وأبكي بكاء شديدا؛ لأنني لا أحبه، وطلبت الطلاق أكثر من مرة، ولكنه يرفض بحكم أننا من عائلة واحدة، ومن أجل طفلنا.

أنا تعبت من هذا الوضع، وأصبحت حياتي كلها سوداء، لا أهتم بنفسي ولا بطفلي ولا ببيتي، ولا بأي شيء، أرجوكم أريد حلا، فأنا كل يوم أعيش هذه المعاناة، وعندما تواجهني مشكلة مع زوجي أبكي بشدة وبصوت عال، ولا أستطيع السيطرة على نفسي، وكأنني لست من يبكي، وجزاكم الله خير الجزاء.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك، ويصلح الأحوال، وأن يحقق لنا ولكم في طاعته الآمال.

لا شك أن النفور الحاصل بعد القبول والارتياح من الأمور التي تجلب الانزعاج، وعلينا في مثل هذه الأحوال أن نبحث عن الأسباب، فإن كانت هناك أسباب ظاهرة سعينا في إزالتها؛ ليزول الإشكال -بحول وقوة الكبير المتعال-.

أما إذا لم تكن للنفور أسباب، فالمطلوب هو الاهتمام بالأذكار وقراءة الرقية الشرعية، وتلاوة القرآن، والتعوذ بالله من الشيطان وهمزه ونفخه ونفثه، والتوكل على الله، والاستعانة به سبحانه.

ولا يخفى على أمثالك أننا إذا دخلنا البيوت فلم نذكر الله، أدركت الشياطين المبيت، وإن وضع لنا الطعام ولم نذكر الله، أدركت الشياطين المبيت والعشاء، فإذا عاشر الرجل أهله ولم يذكر الله، شاركه الشيطان في ذلك، قال تعالى:" وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا قليلا".

والرقية الشرعية دعاء، فاقرئي آيات الرقية على نفسك، وليقرأ عليك زوجك، وإن احتجتم إلى راقٍ فلا يجوز أن يمس جسدك، أو يخلو بك، ولا بد أن يكون ممن ظاهره الالتزام، وأن يؤدي الرقية بطريقة صحيحة، وبأذكار وآيات ولغة مفهومة، مع ضرورة أن يعتقد الجميع أن الله هو الشافي سبحانه.

وهذه وصيتنا لكما بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ثم بمعاندة الشيطان الذي لا يريد لنا الاستقرار، والأمر كما قال ابن مسعود: إن الحب من الرحمن، وإن البغض من الشيطان، يريد أن يبغض لكم مما أحل الله لكم. ولا يفرح بخراب البيوت سوى عدونا الشيطان، فعامليه بنقيض قصده، وأقبلي على زوجك وطفلك، وتذكري أنه رضيك واختارك، وسعدنا بتواصلك، ونفرح بالاستمرار، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أعاني نفسيا من سوء ما مررت به، فما الحل؟ 3186 الاثنين 20-07-2020 03:13 صـ
زوجتي تنفر مني وتطلب الطلاق، فما الحل؟ 4027 الخميس 16-07-2020 03:06 صـ
أشعر بخوف وأبكي، وحياتي الزوجية غير مستقرة. 3353 الثلاثاء 28-04-2020 04:02 صـ
أحب زوجي وهو عنيد وهجرني إثر مشكلة بيننا، ما الحل؟ 3484 الثلاثاء 28-04-2020 04:29 صـ
كيف يمكن إقناع الزوج بإشباع الجانب العاطفي للزوجة؟ 7878 الاثنين 02-12-2019 12:08 صـ