أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : شعرت بالتحسن والراحة في بداية الدواء ثم فقد الدواء مفعوله.. ما السبب؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكر القائمين على هذا الموقع الرائع.

قبل شهر تقريبًا مررت بنوبة من الاكتئاب، والهيجان، وعدم الراحة، بعدها زرت الطبيب النفسي، ووصف لي دواء وهو الانفرانيل 25 حبتين في اليوم، والآن 5 حبات في اليوم، بعد أخذ الدواء في أول الأيام شعرت بالراحة، وأحسست أني شفيت، وانتهى كل شيء، ولكن بعد أيام قليلة جدًا رجعت لي الأعراض بشكل قليل جدًا، مثلا لا أشعر بالراحة مثل بداية الدواء، وقليل المرح، وعدم الاختلاط بالأصدقاء، ولا يوجد رغبة في التلفاز مثلا والنت مثل السابق.

ذهبت إلى الطبيب فأبقاني على نفس الدواء، مع إضافة دواء اسمه elva5، هل هذا الدواء مناسب؟ هل هناك أمل أن أرجع طبيعيا؟ ومتى سأرجع؟ كم المدة؟ ولماذا في بداية الدواء شعرت بالراحة، وبعدها بأيام قليلة فقد الدواء مفعوله؟

هل تشخيص الطبيب لي صحيح بأني مصاب بالاكتئاب؟ علمًا أني أشعر بعدم الراحة قليلا، وعدم الاختلاط مع الأصدقاء، وعدم الذهاب للمدرسة، وقليل المرح، وقليل الكلام، ولا يوجد اهتمام بالأشياء التي كنت أستمتع بها مثل مشاهدة التلفاز والنت وغيرها.

أتمنى من ذوي الاختصاص الإجابة بأسرع وقت، وأريد أن أعرف كم يطول العلاج؟ أهم شيء هذا السؤال.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ العبد الصالح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أيها الفاضل الكريم: أنت قمت بالإجراء الصحيح، وهو زيارة الطبيب النفسي بعد أن ظهرت عندك نوبة الاكتئاب والهيجان وعدم الراحة، وقام الطبيب قطعًا بوصف الأدوية المناسبة لك، أعطاك الـ (أنفرانيل Anafranil)، وهو دواء معروف بفعاليته الشديدة لعلاج القلق والاكتئاب، وكذلك المخاوف، أما الـ (أولان) فله استعمالات كثيرة، منها التحكُّم في نوبات الانفعال والتهيج.

أعتقد أن الطبيب قد اتخذ القرار الصحيح، فجزاه الله خيرًا، التحسُّنِ الذي طرأ عليك في أول أيام العلاج هو ناتج من الفعالية المباشرة للدواء، حيث إنه من الواضح أنك كنت مُجهدًا نفسيًا، لذا كان الدواء في أشد فعاليته مما جعلك تحسّ بشيء من الراحة، -وإن شاء الله تعالى- هذا التحسُّنِ سوف يستمر، اصبر على الدواء، وواصل مع طبيبك، هذا مهم جدًّا.

بالنسبة لعقار (elva5): هذا الدواء غير معروف بالنسبة لي، ويظهر أن هذ الاسم اسم تجاري.

أنا أريدك – أخِي الكريم – أن تراجع طبيبك مرة أخرى، ومن حقك أن تستفسر عن كل صغيرة وكبيرة، يجب أن تعرف تشخيصك على أدق أسسٍ، أنواع الأدوية؟ ما هي فعاليته؟ ما هي آثارها الجانبية؟ جرعة العلاج؟ ومدة العلاج؟ وإن كانت هنالك أي تحوطات يجب أن تتخذها فيما يتعلق بالدواء... هذه كلها أسئلة يجب أن تُطرح على الطبيب، وأنا متأكد أن الطبيب سوف يتعاون معك جدًّا، ويعطيك المشورة الصحيحة.

قطعًا -إن شاء الله تعالى- سوف ترجع لوضعك الطبيعي، واصل مع الطبيب، والتزم بالعلاج، واجعل نمط حياتك متفائلاً، وكن إنسانًا فعّالاً، ويجب أن تُنظم وقتك، وأن تُجدد طاقاتك، واحرص على صلاتك في وقتها، وكن إنسانًا نافعًا لنفسك ولغيرك... هذه هي مُزيلات الاكتئاب، والذهاب إلى المدرسة قطعًا أمر لا يتحمل أي تردد أو تأخير، فتوكل على الله، واعزِم، واذهب إلى المدرسة.

هذا هو الذي أنصحك به، وإن شاء الله تعالى حالتك سوف تُشفى تمامًا... واصل مع طبيبك.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...