أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : عدم وجود أخوات لي في هذه الحياة جعلني أصبح عدوانية، فهل هذا طبيعي؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم..

أنا فتاة عمري 21 سنة، أعاني من عصبية شديدة وعدوانية، وليس عندي أخوات، وكلما شاهدت أخوات، أو قرأت قصصا ومواقف لأخوات؛ تصيبني حالة عصبية لا تطاق.

كما أني في الفترة الأخيرة أصبحت منعزلة، أكره صديقاتي، وأعاملهم بسوء وأسلوب لا يطاق، بسبب أحاديثهم عن أخواتهم، وقصصهم، ومشاكلهم معهم، فأنعزل عنهم، وأكتفي بالشتم والعدوانية، وأعتقد أني في حالة استغناء عنهم بسبب هذا المزاج.

كما أني أكره اجتماعات العائلة، وحينما أشاهد فتاة مع أخواتها بينما أنا وحيدة؛ أكتفي بفعل حركات صبيانية أو عدوانية، فأجدني أتنفس بشدة، وأطبق بشدة على أسناني، وأشتم بلا توقف وبدون سبب، أو أصمت حتى أعود إلى المنزل، فتنتابني حالة بكاء شديدة ثم أنام.

موضوع الأخوات أصبح هاجسا يلاحقني في وحدتي، وفي فرحي، وفي حزني، أصبحت أكره مناسباتي السعيدة، فأنا لا أجد من يهتم بمناسباتي كالأخوات.

حتى النصائح من نوع: "أنت تافهة، الموضوع ليس كبيرا حتى تحزني كل هذا الحزن" صارت توترني وتجعلني في حالة عدوانية لصاحبة النصيحة، لأنها ربما كانت تكتب لي النصيحة وأختها بجانبها، فهي لا تشعر بي، فهل هذا طبيعي؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ sara حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في إسلام ويب، وأقول لك -أيتها الفاضلة الكريمة-: أنت محتاجة لأن تذهبي وتقابلي الطبيب النفسي مباشرة، فهذه العصبية والعدوانية وشتم الآخرين لا يمكن أن نُبررها فقط بأنه ليس لديك أخوات، لذا أنت تشعرين بشيءٍ من العزلة أو الوحدة أو حتى الغيرة، والأمر قد لا يُفسَّر هكذا، فربما يكون لك مخزون نفسي كبير، أو ربما تكون هنالك تغيرات حول شخصيتك، أو ربما تكون هنالك تغيرات في كيمياء الدماغ أدت إلى هذه الاندفاعية والعدوانية.

الحمد لله تعالى أنت مستبصرة، وتملكين عقلا راجحا، وهذا أمر جيد، واستبصارك بهذا المسلك الخاطئ وارتباطك بالواقع -إن شاء الله تعالى- يُساعدك على العلاج، ولكن يجب أن يتم التشخيص أولاً، فأنت محتاجة لبعض الفحوصات: فحوصات حول مستوى الهرمونات لديك، وكذلك فحوصات تتعلق بتخطيط ومعرفة كهرباء الدماغ.

العدوانية أمر مهم جدًّا في الطب النفسي، ولا بد أن تُحدد أسبابها، خاصة لدى الفتيات، وإن شاء الله تعالى بعد أن تكتمل الفحوصات، ويوضع التشخيص الصحيح، فإن العلاج سوف يكون علاجًا إرشاديًا وتوجيهيًا، وربما يُضاف إليه أيضًا علاجًا دوائيًا.

أرجو -أيتها الفاضلة الكريمة- أن تذهبي وتقابلي الطبيب النفسي مباشرة، والحمد لله تعالى أنت تعيشين في المملكة العربية السعودية، وهنالك الكثير من الأطباء النفسيين الممتازين والمتميزين.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...