أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أعاني من القلق والتوتر والمخاوف فما العلاج المناسب لحالتي؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخ الغالي والفاضل د/ محمد عبد العليم
أرجو من سيادتكم الرد على أسئلتي بشكل تفصيلي؛ لأن موضوع القلق أصبح ثقيلاً ومرهقاً للغاية.
أنا شاب عمري 31 سنة، وأُعالج من مرض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب من الدرجة الثانية، وأعاني من القلق والتوتر، والمخاوف، واضطراب النوم، وارتفاع وانخفاض في التركيز والانتباه، والخوف الشديد من الامتحانات، والذي يصل إلى حد عدم دخول الامتحان، حيث مكثت في الكلية 10 سنوات.

أعاني -أيضاً- من الخوف من الطرد من العمل، والشعور بعدم الارتياح، والفزع الشديد عند سماع الأصوات، مثل: جرس الباب، وفي حالة المقابلات الهامة؛ يحدث تسارع في نبضات القلب ورعشة في اليدين، ولجلجة أثناء الحديث والكلام، بالإضافة إلى اهتزاز يدي أثناء مسك الأشياء، وكوابيس وأحلام مزعجة بصورة يومية وبشكل مستمر.

الأسئلة:
1- أيهما أفضل لعلاج حالتي سيبرالكس أم ريمارون أم السيروكسات؟
2- ما هي الجرعة المستخدمة من سيبرالكس وريمارون لعلاج حالتي من القلق والتوتر والمخاوف؟ وهل تناول العقار يكون بشكل دائم أم لفترة محددة؟
3- هل يوجد عقار يمكن تناوله مع السيروكسات أو سيبرالكس؛ لمنع الكوابيس والأحلام المزعجة التي تحدث من ضمن الآثار الجانبية؟
4- ما هو التشخيص الطبي لحالتي بالضبط؟
5- ما هي الأعراض الجانبية لتناول السيبرالكس؟
6- هل يسبب سيبرالكس الخمول والنعاس؟

لكم جزيل الشكر والعرفان.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي الكريم الفاضل: أنا مدرك تمامًا لاستشاراتك الطيبة، وأشكرك على هذه الثقة في إسلام ويب، وسوف أجيب على استشارتك -إن شاء الله- بكل تفصيل.

تعدد استشاراتك وسؤالك حول الموضوع لكن بصيغ مختلفة قليلة ربما لا يعطيك إجاباتك متطابقة من جانبي، فلا تنزعج لذلك أبدًا؛ لأن الأدوية التي تتحدث عنها متشابهة متداخلة، وفي ذات الوقت -إن شاء الله تعالى- كلها نافعة.

بالنسبة لسؤالك: أيهما أفضل لعلاج حالتك السبرالكس أم الريمارون أم الزيروكسات؟ أولاً: الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية من حيث المبدأ الرصين علاجه عن طريق مثبتات المزاج، وليس مضادات الاكتئاب، مضادات الاكتئاب ربما تستعمل في بعض الأحيان لكن يجب التعامل معها بحذر؛ لأنها قد تدفع الإنسان نحو القطب الهوسي، وهذا يؤدي إلى ما يعرف بالباب الدوّار، أي أن النوبات – نوبات الاضطراب الوجداني – سوف تكون متكررة، حتى وإن ذهب الاكتئاب.

فيا أيها الفاضل الكريم: أقول لك إن حالة الفزع والخوف التي تأتيك هي ثانوية، حاول أن تتجاوزها من خلال التفكير الإيجابي، ممارسة تمارين الاسترخاء، ممارسة الرياضة، التعبير عن الذات والفعالية الاجتماعية.

أما إذا كان هنالك اضطرار لتناول الدواء فالزيروكسات قد يكون هو الأفضل والأسلم؛ لأنه لا يدفع الناس كثيرًا نحو القطب الهوسي، وفي ذات الوقت هو من أفضل مضادات قلق المخاوف الوسواسي.

والجرعة المستخدمة دائمًا تكون هي الجرعة الصغيرة من الزيروكسات، واستشارة طبيبك من وجهة نظري هو أمر ضروري جدًّا.

بالنسبة للسبرالكس: أنا أعتقد أن جرعة خمسة إلى عشرة مليجرام سوف تكون مفيدة لك، مع الحذر الشديد ألا تدفع نحو القطب الهوسي.

لا أعتقد أنك تحتاج لتناول الزيروكسات أو السبرالكس إذا كانا هما اختيارك المفضل لفترة طويلة، فيجب أن تكون لفترة محدودة.

بالنسبة للعقار الذي ينبغي تناوله مع السبرالكس أو الزيروكسات لمنع الكوابيس؟ قد يكون عقار (كواتبين) وهو كما يسمى تجاريًا (سوركويل) ربما يكون عقارًا جيدًا؛ لأنه يحسِّن النوم ومثبت للمزاج، وهنالك دراسات تشير إلى أنه يُقلل الكوابيس كثيرًا، وهو دواء سليم، قليل الآثار الجانبية.

في ذات الوقت حاول أن تحرص على أذكار النوم، وأن تمارس التمارين الرياضية، ولا تشرب الشاي والقهوة بعد الساعة السادسة مساءً، وتجنب الأطعمة الدسمة في أثناء الليل، واجعل وجبة العشاء خفيفة ومبكرة، هذا يزيل من الكوابيس، وكن في حالة استرخائية تامة قبل النوم.

بالنسبة لتشخيص حالتك: أنت ذكرت أنك تعاني من اضطراب الوجداني ثنائي القطب من الدرجة الثانية، وهذا هو التشخيص الأساسي، وحالات القلق والمخاوف والتوترات هي حالات مصاحبة، ولا نعتبرها أوليَّة، إنما هي ثانوية.

ما هي الأعراض الجانبية لتناول السبرالكس: من أكبر الأعراض التي قد يسببها السبرالكس هي تأخير القذف المنوي، كما أن خمسة إلى عشرة بالمائة من الرجال ربما يشتكون من ضعف جنسي بسيط، قد يؤدي إلى زيادة في الوزن -أيضًا- للأشخاص الذين لديهم قابلية لزيادة الوزن.

بالنسبة لسؤالك: هل يسبب السبرالكس الخمول والنعاس؟ ليس من المفترض أن يسبب أبدًا، وحتى الشركة المصنعة ترى أن تناوله في أثناء النهار أفضل من تناوله في أثناء الليل، لكن بعض الناس قد يشتكون من نعاس بسيط في الأيام الأولى من العلاج؛ إذا تناولوه نهارًا، ولهؤلاء نقول: تناوله ليلاً. عمومًا هو دواء لا يؤدي إلى الخمول أو النعاس الشديد أو الكسل.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأشكرك على الثقة في استشارات إسلام ويب، وفي شخصي الضعيف.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أريد علاجا للقلق والتوتر لا يسبب زيادة الوزن. 1565 الثلاثاء 11-08-2020 05:25 صـ
عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟ 3862 الأربعاء 29-07-2020 05:58 صـ
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. 2480 الأحد 09-08-2020 03:58 صـ
أشكو من أعراض نفسية وعضوية وتحاليلي سليمة. 1232 الاثنين 10-08-2020 01:16 صـ
ما سبب شعوري بعدم الثبات وأني عائم؟ 2201 الأحد 26-07-2020 04:44 صـ