أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بلال حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأنت لست مريضًا نفسيًا، ووجود القلق والوساوس لا يعني أن هذا مرض نفسي ضخم أو إعاقة نفسية، هي ظاهرة نفسية تستحق العلاج، ويمكن أن تُعالج، فلا تقلل – أخي الكريم – من قيمتك ومن شأنك أو ترى أنك مُعاق نسبة لما تعاني منه من قلق المخاوف.

أخي الكريم: انطلق بنفسك وبفكرك انطلاقة إيجابية، وأقْدِم على الزواج دون أي مشكلة، ولا مانع من أن تخطر الفتاة وتقول لها: (كنتُ أعاني من بعض الوساوس وشيء من القلق، وتناولتُ أحد الأدوية المعروفة، وهو عقار بروزاك، والحمد لله أنا الآن بخير) ليس هنالك ما يمنعك أبدًا من ذلك، بسِّط الأمر، لأن الأمر حقيقة أبسط مما تتصور، هذا هو المهم.

وبالنسبة للدواء: أنا أرى أن ترفع البروزاك الآن وتجعلها كبسولتين في اليوم، وتستمر عليها لمدة ثلاثة أشهر، بعد ذلك خفضها إلى كبسولة واحدة في اليوم لمدة ثلاثة أشهر، ثم اجعلها كبسولة يومًا بعد يومٍ لمدة شهرين، ثم توقف عن تناول الدواء.

لابد أن يكون هنالك برنامج محدد لتناول الدواء ثم التوقف عنه، هذا يعطيك دفعًا نفسيًا كبيرًا، وفي ذات الوقت يجعلك بالفعل تسلِّح نفسك سلوكيًا لمقاومة وهزيمة هذه المخاوف والوساوس، وأهم شيء في التعامل مع الوسواس هو تحقيره، وعدم نقاشه، وعدم تحليله، وفعل ما هو ضده، والتفكير بما هو مخالف له.

وبالنسبة للمخاوف أيضًا يجب أن تُخترق تمامًا، ويجب أن تكثر من التواصل الاجتماعي، هذا هو المنهج العلاجي الذي يجب أن تنتهجه.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.