أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : لدي أفكار تشاؤمية حول الحياة.. هل أنا مصاب بالقلق أم بالمخاوف؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله

أريد وصفًا لحالتي التي أمر بها، وهي أنه تأتيني أفكار بأن الحياة لا فائدة منها، ولماذا نعيشها وكأننا مجبورون على العيش في هذه الحياة، وهذه الأفكار تنغص عيشتي، وتجعلني حزينًا، أحاول دفع هذه الأفكار؛ لأعيش حياتي طبيعية وأفرح، لكن هذه الأفكار تعود، وأصاب بالحزن مرة أخرى.

للعلم فقد أصابني عصب المعدة، ثم احتقانات في الأنف؛ مما جعلني أفقد شهيتي للطعام، وفقدت كثيرًا من وزني، ثم بدأت تنتابني هذه الأفكار.

وصف لي الطبيب دواءً اسمه: (موتيفال)، ولكني لم آخذه خوفًا من الإدمان، هل آخذه؟ وهل هو مفيد لحالتي أم أن حالتي لا تحتاج إليه؟ وهل يمكنني أخذه في أي وقت عند الضرورة أم أن هناك حلولًا أخرى؟

ما هي حالتي؟ هل هي اكتئاب أم أفكار أم قلق ومخاوف؟

أفيدوني، وشكرًا لكم.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء، أخي: وصفك واضح لحالتك، هذه الأفكار التشاؤمية السلبية التي تأتيك، هي أفكار وسواسية من نوع خاص تحمل الطابع الاكتئابي والتشاؤمي، إذاً هو نوع من الوسواس، لا تكترث له، حقره، الحياة طيبة وجميلة -أيها الفاضل الكريم-، وأمامك مستقبل -إن شاء الله تعالى- رائع، اجتهد في دراستك، كن من المتميزين، احرص على أمور دينك، كن باراً بوالديك، وطوِّرْ من مهاراتك، واجعل لنفسك صحبة خيرة وطيبة، ودائماً ابنِ الشعور الداخلي بأنك يجب أن تكون مفيداً لنفسك ولغيرك، وتنظيم الوقت وممارسة الرياضة من الأشياء التي ننصح بها دائماً؛ لأنها تحسن من الصحة النفسية والجسدية.

ما ينتابك من فقدان للشهية، واضطرابات للمعدة، هي -قطعاً- مرتبطة بحالة القلق التي تعاني منها، أقصد بذلك القلق الوسواسي.

عقار (موتيفال) الذي وصفه لك الطبيب الباطني عقار جيد، وغير إدماني، يساعد في علاج القلق ويحسن المزاج، لكنه ربما لا يكون العلاج الأمثل بالنسبة للوساوس التشاؤمية، أنا أريدك أن تتناول (الموتيفال)؛ لأنه غير مكلف وسليم جداً، ابدأ بجرعة واحدة، حبة ليلاً، استمر عليه لمدة أسبوع، بعد ذلك اجعلها حبة صباحًا ومساءً، واستمر عليها لمدة أسبوعين، إن شعرت بفائدة منه فاستمر عليه لمدة شهر آخر، بمعدل حبة صباحًا ومساءً، ثم اجعلها حبة واحدة ليلاً، لمدة شهر، ثم توقف عن تناوله.

أما إذا لم تستفد من (الموتيفال) بعد تناوله لمدة شهر، مع تطبيق كل ما ذكرته لك من إرشاد، فهنا قد تحتاج أن تنتقل لدواء أكثر فائدة وتخصُصيَّة، فهو محسن للمزاج ومضاد للقلق والوساوس والمخاوف، ومن الأدوية التي أرشحها في مثل هذه الحالات عقار: (سيرترالين)، والذي يعرف باسم (لسترال)، ويسمى أيضاً في مصر (مودابكس)، لكن أظن أن (الموتيفال) سيكون كافياً بإذن الله.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...