أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : دورتي اضطربت لأول مرة مع الرضاعة، ما السبب؟ وكيف أنظمها؟

مدة قراءة السؤال : 3 دقائق

السلام عليكم ورحمة الله

دورتي كانت منتظمة، عمري 25 عاما، الحمد لله لم أشك من أعراض، حملت بعد 6 شهور من الزواج، بعد ولادتي بطفلي استخدمت حبوب ميكرولوت لمدة ثلاثة أشهر، وأتذكر مرة نسيت أن آخذها فأخذت حبتين في اليوم التالي، وبعد خمسة أشهر من الوﻻدة عادت لي الدورة، ثم استخدمت حبوب ميرفولون حبة واحدة، ولكي أن تتخيلي، قللت لي الحليب في ذاك اليوم فقطعتها، وبعد أسبوع نزل مني دم متقطع لونه أحمر فاتح لمدة 3 أيام، ومن بعدها تأتيني دورة غير منتظمة. وقمت بمراجعة 3 عيادات حكومية، أول مرة عملت لي فحوصا بالسونار، وفحصا على عنق الرحم، وقالت أني سليمة، ويمكن سبب نزول الدم اضطراب هرمونات، و حولتني على دكتور مختص، وقال: ما دمت ترضعين فلا حاجة لعمل تحليل هرمونات، وما يحدث معك طبيعي بسبب الرضاعة.

وأمس ذهبت للدكتورة لأن الدورة لما جاءتني كان الدم أسود وقليلا مع آلام، وأعطتني فقط مسكنا، وقالت لي: اعط الدورة فرصة تنزل بشكل طبيعي، وراجعيني يوم الأحد أو الإثنين. وما زال الدم ينزل قليلا ولكن تفتح لونها قليلا، لم تكن تأتيني الدورة هكذا قبل هذه المرة.

تواريخ نزول الدورة عندي:

- 15 جمادى اﻷول 16 مارس.
- 28 جمادى الثاني 28 أبريل.
- 14 شعبان.
- وآخرها 2 شوال 29 يوليو.

سؤالي: هل يمكنني تنظيم الدورة باستخدام الدوفاستون من يوم 15 مع الرضاعة؟ علما بأنني أرضع مرة باليوم وأحيانا مرة في اليومين، وهل استخدام الحبوب لمدة 3 أشهر من شأنه إرجاع دورتي كسابق عهدها منتظمة؟ وهل الرضاعة تؤثر في الدورة؟ لأنني تعبت من ألمها ومن ما يحدث معي وقت نزولها، انصحيني بكل ما تظنينه سينفعني.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم أحمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من المعروف أن الرضاعة الطبيعية المنتظمة تؤدي إلى ارتفاع هرمون الحليب، والذي بدوره يؤدي إلى التأثير على الهرمونات المحفزة للتبويض، وهذا يؤدي إلى عدم نزول الدورة الشهرية، ومع تناول حبوب منع الحمل بشكل متقطع أو منتظم فإن ذلك يعتبر سببا آخر لعدم انتظام الدورة الشهرية، والرضاعة مرة واحدة في اليوم لا تكفي لرفع مستوى هرمون الحليب لدرجة تؤدي به إلى التأثير في التبويض.

ويجب فحص نسبة ذلك الهرمون، وفي حال ارتفاعه فيكون السبب إما بسبب فترة الرضاعة، أو بسبب مرض التكيس على المبايض، حيث إن زيادة هذا الهرمون تعتبر جزءا من متلازمة التكيس على المبايض PCOS، وهي حالة لا تستطيع فيها البويضات الخروج من تحت جدار المبايض السميكة، فيحدث خلل في التوازن الهرموني بين الهرمونات المسؤولة عن الدورة الشهرية، وهذا يؤدي إلى نقص هرمون بروجيستيرون الذي ترتفع نسبته بعد التبويض، وهو مسؤول عن إكمال بناء بطانة الرحم وانتظام الدورة الشهرية.

وعلاج ارتفاع هرمون الحليب عن طريق فطام الطفل، مع إعطائه نوع حليب صناعي مناسب، وتناول حبوب دوستينكس نصف حبة مرتين في الأسبوع، حتى تصل نسبة الهرمون إلى الصفر في ثلاث تحاليل متتالية للتأكد من هبوط مستواه، لأن هذا الهرمون يمنع التبويض عن طريق منع الهرمونات المحفزة للبويضات، وهي هرمون FSH & LH، وعند علاج هرمون الحليب يرتفع القيد عن الهرمونات المحفزة للمبايض ويبدأ التبويض في الانتظام.

وحبوب دوفاستون أقراص Duphaston 10mg هي هرمون بروجيستيرون صناعي لا يمنع التبويض، ولا يمنع الحمل، تساعد في إعادة التوازن الهرموني، وتؤخذ قرص واحد مرتين يوميا من يوم 16 من بداية الدورة وحتى يوم 26 من بدايتها، ثم تتوقفين عنه حتى تعطي الفرصة للدورة بالنزول، ويتكرر ذلك لمدة 3 إلى 6 شهور حسب انتظام الدورة الشهرية.

مع فحص وظائف الغدة الدرقية، لأن الكسل في وظائف الغدة الدرقية يؤدي أيضا إلى خلل في الدورة الشهرية، وضعف التبويض وتأخر الحمل، مع متابعة تلك التحاليل مع الطبيبة المعالجة، وعمل سونار على المبايض والرحم، ومتابعة التبويض بالسونار، وتركيز الجماع في منتصف الشهر، لأن الأسبوع الذي يلي الغسل، والأسبوع الذي يسبق الدورة التالية لا يحدث فيهما حمل، وبالتالي الحمل يحدث في الأسبوع الأوسط من الدورة.

وإذا لم يتيسر الحمل في تلك الفترة، فيمكن بعد ذلك إعادة عمل التحاليل التالية وهي: -DHEA- FSH - LH- PROLACTIN TSH- ESTROGEN- TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في يوم 21 من بداية الدورة، وعمل سونار على المبايض والرحم، وعرض نتائج التحاليل والأشعة على الطبيبة المعالجة لتقييم الموقف، والتفكير في المنشطات والإبر التفجيرية.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...