أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : عندما أستيقظ من نومي أجد أنفي يلتهب وينتفخ.. هل بسبب طريقة نومي؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب عمري 19 سنة، مشكلتي في أنفي كل يوم عندما أستيقظ أنفي يلتهب وينتفخ، وأوقات يكون مسدودًا من إحدى الفتحات مرة اليمنى، ومرة اليسرى.

منذ 4 شهور انتهيت من دواء الرواكيتان، وبعدها جسمي أصبح حساسًا جدًا من البرد والهواء، جاءتني نزلة برد لفترة طويلة تناولت panadol cold and flu، وبعدها رجع أنفي لوضعه الطبيعي.

أما الآن فهو منتفخ طوال الوقت، ولا أدرى ما تشخيصه؟ ممكن تكون بسبب طريقة نومي، فأنا أنام على وجهي، للأسف حاولت أغير الطريقة فما عرفت، وممكن يكون التهاب جيوب أنفية، لكن لا يأتيني صداع.

عندي كل يوم بلغم يتجمع في جوفي، وأوقات انسداد في الأنف في أحد الفتحات عندما أستيقظ من النوم، وعندي احمرار بسيط على شكل خطوط صغيرة عند فتحتي الأنف، وعندي انحناء بسيط في الحاجز الأنفي إلى اليسار، يعني فتحة أنفي اليمنى أصغر قليلا من اليسرى، ولكنه غير مؤثر على التنفس في الفتحة اليمنى، ولكن بها قشور مخاط، ولكنها قليلة، ولكن لا أدري ما السبب في انتفاخ أنفي الدائم والتهابه؟

قرأت عن( التهاب الجيوب الأنفية)، ولكني لا أعتقد أنه تشخيصي؛ لأنه ليس لدي أعراضه كما ذكرت، تناولت الأدوية التالية (بانادول كولد اند فلو) 8 أيام، ولم يكن هناك نتيجة، وبعدها تناولت(تفانيك) مع(كلاريتين) مع بخاخ (فليكسونيز) لمدة 8 أيام، وليس هناك أي نتيجة، فما تشخيصكم لحالتي وما العلاج؟

وجزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mmm حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هناك أسباب عديدة لانسداد الأنف قد يكون أحدها موجود لديك، وقد يكون أكثر من سبب في نفس الوقت، الأسباب تشمل انحراف الحاجز الأنفي وضخامة القرينات الأنفية، ووجود البوليبات الأنفية (اللحميات ) بداخل الأنف.

طبعًا لا بد من الفحص الدقيق للتشخيص وبعدها يبدأ العلاج، فانحراف الوترة الذي يسبب انسدادًا في الأنف في جهة الانحراف أيضا قد يسبب ضخامة في القرين السفلي بداخل الأنف في الجهة المقابلة، وهكذا ينسد كلا طرفي الأنف, كما يسبب تشكل القشور الأنفية بسبب اضطراب تيارات الهواء بداخل الأنف، وهو يعالج بإصلاح الحاجز الأنفي، وتصغير القرين السفلي في الطرف المقابل، إما بالليزر أو بالكي الكهربائي.

وأما ضخامة القرينات والتي تكون مسؤولة عن الانسداد المتنقل بين طرفي الأنف، فهي نوع من أنواع التحسس الأنفي، والعلاج هو بالوقاية من عوامل التحسس مثل: العطور والدخان والبخور والغبار والمنظفات القوية مثل: الكلور ...، وكذلك باستخدام الأدوية والتي تشمل مضادات التحسس الفموية ( الكلاريتين والإيريوس )، وبخاخات الكورتيزون الأنفية ( فليكسوناز وأفاميس ).

من المهم هنا مشاركة الوقاية التي ذكرتها مع العلاج, كما أن الانتظام في العلاج يؤدي إلى التحسن التدريجي، ويجب الصبر هنا، وعدم قطع العلاج؛ لأن النتائج تبدأ بالتحسن خلال أسبوع، وتزداد تحسنًا شيئًا فشيئًا.

كما أن طريقة تطبيق البخاخ الأنفي مهمة حيث يجب تنظيف الأنف قبل الاستعمال من القشور والمخاط بالاستنشاق للماء الفاتر والتمخيط الجيد ( كما في استنشاق الوضوء )، ثم إن البخاخ يجب تحريكه جيدًا قبل الاستخدام، وتطبيقه جيدًا داخل فتحة الأنف ( المنخر ) بحيث يكون اتجاهه نحو الداخل والأعلى، وسد المنخر الآخر بالإصبع لليد الأخرى التي لا تمسك البخاخ، مع الاستنشاق القوي من المنخر عند البخة، ونفس الأمر للطرف الآخر, ويمكن في الأسبوع الأول استخدام البخاخ مرتين يوميًا، ثم تخفيف الجرعة لمرة واحدة بعد ذلك لضمان سرعة العلاج.

أما اللحميات الأنفية ( البوليبات الأنفية ) فهي عبارة عن أكياس ليفية تحوي المخاط تنشأ من مخاطية الأنف، أو الجيوب الأنفية، وسببها التحسس، وعلاجها يتطلب التصوير الشعاعي لمعرفة منشئها، ثم الجراحة للاستئصال الكامل لها.

لا يمكن استخدام ( بانادول كولد أند فلو ) لأكثر من أسبوع لاحتوائه على مضادات الاحتقان، والتي تسبب تسرع في القلب، وتقبض في الأوعية وهذا الاستخدام لفترة طويلة يمكن أن يسبب مشاكل قلبية ووعائية.

مع أطيب بالتمنيات لك بدوام الصحة والعافية من الله.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...