أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : لدي 6 حبوب حمراء الرأس تحت اللسان.. هل أنا مصاب بمرض جنسي؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم

أما بعد إخواني في الإسلام، أرجو أن تساعدوني، أنا في مشكلة، وأريد النصيحة والمساعدة الفعلية.

منذ أكثر من عشر سنين وقعت في الفاحشة لأكثر من مرة، -والحمد لله- تبت توبة نصوحًا بإذن الله يتقبل منا ومنكم -إن شاء الله-.

عمري 24 سنة، وأشك وبنسبة كبيرة أني مريض بأمراض جنسية، وأنا في خوف منذ أكثر من 10 سنين، وأخاف أن أحدا من أهلي يعرف ذلك، فنحن عائلة محافظة، ولن تستحمل عائلتي هذا النوع من الضغط.

لدي حبوب بالتحديد 6 حبوب حمراء الرأس تحت اللسان ظهرت منذ أكثر من 10 سنين، ولم تذهب بعد، وهناك دمامل تحت الإبط لكنها خفيفة تكاد لا تظهر منذ أكثر من 4 أشهر، والطامة الكبرى أن لدي تبول لا إرادي عند النوم ليلاً أو نهارًا منذ أن ولدت.

لقد تعبت، ولم أذهب لطبيب منذ أن أتممت الثانية عشر، الخوف يملأ قلبي أنا أعيش في مصر، وأريد المساعدة المستطاعة، وأخاف الذهاب للتحليل؛ لأنهم يطلبون الهوية، وأخاف الذهاب للمستشفى، ولا أستطيع أن أتكلم مع طبيب؛ لأني أخاف من أن يفضح أمري، وقد أخذت 10 سنين لأجد الجرأة لوضع موضوعي هنا.

أرجوكم ساعدوني ماذا سيحدث لو كنت مصابا بالإيدز، أو الزهري، أو السيلان حياتي انتهت لم يكن لي أمل في الحياة منذ نعومة أظافري، والتبول اللا إرادي أصبح أقل مشاكلي منذ أكثر من 10 سنين.

أرجوكم ساعدوني.

مدة قراءة الإجابة : 6 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ شسي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرت على واقعة الحدث عشر سنوات، وإذا كان لا قدر الله قد أصبت بأي من الأمراض التناسلية المعروفة مثل: السيلان، أو الزهري، أو الهربز، فإن الأعراض سوف تظهر في خلال أسابيع من بداية الحادثة، وسوف تجبرك على طلب العلاج والمساعدة في حينها.

حتى الإصابة بفيروس الإيدز بعد هذه المدة الطويلة إذا ما حدثت تكون أعراضها الأولية قد ظهرت وأجبرتك على طلب العلاج؛ لأنه لا يمكن السكوت عليها فاطمئن ولا شيء يدعو للقلق.

بقي التهابات الكبد الوبائية التي عادة لا يكون لها أعراض تذكر بالإمكان التحقق منها بواسطة تحليل الدم في مختبر معروف، وفي العادة تكون النتائج سرية لا يطلع عليها أحد سوى صاحب العلاقة.

وما دام قد مرت على حادثة التواصل مدة عشر سنوات وأنت –والحمد لله- قد التزمت وابتعدت عن هذا السلوك، فمن المستحسن أن تعمل تحاليل فيما يخص الأمراض التناسلية في أي مختبر معتمد ومعروف، وبذلك تهدأ نفسك وترتاح بدلا من أن تقول تعبت، وأنت لم تحرك ساكنًا تجاه ما يتعبك.

ثق بأن المختبرات المعروفة المعتمدة لا تفصح عن هذه التحاليل ونتائجها لغير لصاحب العلاقة فقط ( ولا يسمح بالاطلاع على هذه التحاليل، أو نتائجها حتى لأقرب الناس إليك إلا بموافقتك الشخصية)، فلا تترد إذا كان الأمر يسبب لك القلق وعدم الارتياح فالأمر سهل وميسور).

بالنسبة للحبوب الحمراء تحت اللسان فهي في الغالب عبارة عن غدد لعابية متضخمة، ولا قيمة لها من الناحية الطبية خاصة بعد مرور عشر سنوات على وجودها دون أن تتغير.

فيما يخص التبول الغير إرادي منذ صغرك أثناء النوم فسوف يتم تحويل هذه الجزئية من السؤال إلى المستشار النفسي للموقع.

حفظك الله من كل سوء.
++++++++++++++++++++++++++++
انتهت إجابة د. سالم عبد الرحمن الهرموزي أخصائي الأمراض الجلدية والتناسلية، وتليها إجابة د. محمد عبد العليم استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان.
++++++++++++++++++++++++++++
هذا النوع من المخاوف المرضية متواجد وحالات كثيرة تُعرض علينا مشابهة لحالتك، نفسك الجميلة، نفسك المطمئنة التي نتجت من خلال تفاعلك الإيجابي مع نفسك اللوامة، من خلال ظهور الندم والشعور بالذنب حول ما اقترفته سابقًا هو أمر إيجابي.

إذًا أنت الآن -الحمد لله تعالى- في وضع إيجابي من الناحية النفسية فيما يتعلق بما اقترفته من فاحشة فيما مضى، والآن الوضع هو ألا تتحدث حول هذا الموضوع، أغلق هذا الباب، وذلك تفعيلاً لمبدأ الستر، والأمر الثاني: يجب أن تطمئن اطمئنانًا قاطعًا أنك -الحمد لله- سليم، عشر سنوات قد انقضت، ولا يمكن أصلاً أن تكون مصابًا بمرض جنسي، وكما ذكر لك الأخ الدكتور سالم، فاذهب ولو لمرة واحدة فقط لمقابلة الطبيب، أو أجري الفحوصات المختبرية، وبالمناسبة فحص الكبد فقط يكفي، تأكد من وظائف الكبد لديك، وافحص وظائف الكبد من حيث الالتهابات الوبائية، وتأكد من نسبة الدم لديك.

هذه فحوصات عادية يقوم بها جميع الناس، وإن كان هنالك أي مرض جنسي سوف يعكس ويظهر من خلال هذه الفحوصات، وأنا أريدك أن تقوم بها لمرة واحدة فقط، أنا شخصيًا مقتنع أن فحوصاتك -إن شاء الله تعالى- سوف تكون سليمة، وطلبي لك هذا هو محاولة لأن تقنع نفسك بعد أن تجري الفحص بأنك سليم.

والأمر الآخر هو أن تحاول أن تعيش حياة مرتبة ومنظمة على أسس صحيَّةٍ سليمة، بأن تمارس الرياضة، أن تنام مبكرًا، أن تتغذى التغذية الصحيحة، وتجتهد في عملك، أو في دراستك، أيًّا كان النشاط الحياتي الذي تقوم به، وعلى النطاق الاجتماعي تطور ذاتك، وتحرص في عباداتك، أعتقد هذا سوف يبعد انتباهك حتى ولو بصورة نسبية، انتباهك سوف ينصرف عن مخاوفك المرضية.

وحتى تكون أكثر طمأنينة أعتقد أن من الأفضل أن تتناول أحد الأدوية المضادة للوساوس المرضية، وعقار (سبرالكس)، والذي يسمى علميًا باسم (إستالوبرام) ممتاز جدًّا، وأنت تحتاج للدواء لمدة ثلاثة أشهر فقط، تبدأ بخمسة مليجرام يوميًا لمدة أسبوع، بعد ذلك اجعلها عشرة مليجرام يوميًا لمدة شهرين ونصف، ثم خمسة مليجرام يوميًا لمدة أسبوعين، ثم توقف عن تناول الدواء.

أسأل الله لك الصحة والعافية، وبالله التوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...