أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : دائماً قلق، ولدي وساوس وأفكار، فما توجيهكم لي في أخذ الدواء؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم.

دعوني في البداية أن أشكر كل من هو قائم على هذا الصرح العظيم، وأدعو الله أن يرزقكم الخير وأن يجعله في ميزان حسناتكم مما تقدمونه للناس، أنا صاحب الاستشارة رقم: (2214696) واستشارات أخرى.

فالحمد لله تحسنت حالتي كثيراً، ووضعي مع الأفكار تحسن، وبدأت أبني ثقتي بنفسي من جديد، وألتمس جوانب حالتي وأتحكم بها، لكن يا دكتور محمد بقي معي أشياء قليلة وهي كآلاتي:

1- سخونة الرأس عندما أصحو من نومي.
2- دائماً أحس وأن شيئاً غريباً في رأسي، وسيحدث لي شيء وهو ما يشغلني طوال الوقت.
3- كلما حدث شيء ذكرني بما كان سبباً في صدمتي وحالتي، الآن أنا قلق ورأسي تؤلمني وأكتئب وأفكار محبطة، وأحس بالتشتت، وأبدأ في التفكير وأتذكر رغم عني ما حدث لي، وأخاف أن أمر بنفس الحالة من جديد، فأحاول التجاهل قدر المستطاع؛ لأني أعلم أنها من القلق ليس أكثر.

فما رأيكم وما توجيهاتكم في هذه النقطة بالتحديد؟ هل أزيد الجرعة علماً بأن اليوم هو 58 من جرعة الحبة الواحدة؟ فهل أزيد الجرعة إلى حبتين أم أستمر كما أنا عليه الآن؟ بقي شيء آخر، ما هي طريقة اخذ الدواء في شهر رمضان؟

وشكراً لجهودكم العظيمة لتخفيف ألم المريض بعد -الله سبحانه وتعالى-.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mahmoud حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكرك على كلماتك الطيبة، وكل عام وأنتم بخير، وتقبل الله طاعاتكم وصيامكم.

أخي الفاضل: بصفة عامة أنا متفائل جدًّا، حيث إن حالتك متقدمة بصورة إيجابية.
المكوّنات الثلاثة التي ذكرتها مما يأتيك من أعراض، سخونة الرأس هي ناتجة من انقباض عضلي، وأنت من وجهة نظري حساس في مراقبتك لجسدك.

وبالنسبة للنقطة الثانية: هذه ناتجة من القلق التوقعي، أيضًا التدقيق جعلك تكون دائمًا في الجانب التشاؤمي والتوقعي، وتستخلص نتائج سلبية من أحداث حياتية عادية جدًّا.

النقطة الثالثة: قطعًا الذكريات الصادمة لبعض الناس تؤثر على جسدهم، تؤدي إلى القلق، تؤدي إلى توترات عضلية، تؤدي إلى تشتت الأفكار، هذا أمر معروف، وهذا أيضًا سببه هو أنك حساس، أنك تلتقط السلبيات قبل أن تركز على الإيجابيات، وهذا هو الذي يجب أن أتدرب عليه، أن تجعل الأمور في كفتين، كفة الخير وكفة الشر، كفة الحق وكفة الباطل، كفة الجميل وكفة القبيح، وهكذا، وسوف تجد دائمًا كفة الخير والحق والجميل هي الأرجح ولا شك في ذلك.

إذن منهج التفكير لديك يجب أن يقوم على هذا المبدأ، مبدأ التفاؤل، مبدأ الإيجابية، وما حدث بالأمس من سلبية ليس من الضروري أن يحدث اليوم أو غدًا، على العكس تمامًا، الأمور دائمًا تسير نحو الأحسن -إن شاء الله تعالى-.

التركيز على تمارين الاسترخاء مهم جدًّا، وهذه التمارين حتى حين تأتيك فكرة قبيحة أو سلبية يمكن أن تطبقها، أن تأخذ نفسًا عميقًا حتى وإن كنت واقفًا، ثم الزفير بطريقة لا يشعر الناس بها، هذا يصرف انتباهك تمامًا عمَّا أنت فيه، ونحن الآن في شهر الخير والبركة – شهر رمضان – أكثر من تلاوة القرآن؛ لأنه يحسن التركيز ولا شك في ذلك.

بالنسبة للعلاج الدوائي: لا مانع أن تدعم اللسترال، تأخذ جرعة تدعيمية، ترفع الجرعة إلى حبتين في اليوم لمدة شهرين، وبعد ذلك ترجع لحبة واحدة، وتجعل مدة العلاج الكلية ثمانية أشهر بدل ستة أشهر.

وبالنسبة لتناول الدواء في رمضان: لا توجد أي مشكلة، يمكنك أن تتناوله بعد الإفطار، ويمكنك أن تتناوله بعد صلاة التراويح، ويمكنك أن تتناوله مع السحور، دواء سهل وبسيط جدًّا.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أشكو من عدة أعراض نفسية وجسدية، فكيف أعالجها؟ 802 الأحد 09-08-2020 05:16 صـ
كيف يتم استخدام دواء الرهاب والاكتئاب.. وكيف يتم إيقافة؟ 3530 الاثنين 27-07-2020 04:17 صـ
هل القلق والتوتر الحاد يؤدي إلى الوفاة المبكرة؟ 1161 الخميس 16-07-2020 06:05 صـ
كيف أمارس حياتي بشكل طبيعي وأتخلص من الأمراض؟ 1532 الخميس 16-07-2020 06:08 صـ
أشكو من أعراض جسدية رغم سلامة التحاليل، فهل ما أشكو منه مرض نفسي؟ 1935 الأربعاء 15-07-2020 06:16 صـ