أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : هل الاستمناء هو الحل الوحيد لمن عنده خصية واحدة، ولم يقدر على الزواج؟

مدة قراءة السؤال : 3 دقائق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمري 27 عاماً، وعندي إصابة حدثت لي في الخصية اليسرى منذ تسع سنوات، حيث أصبحت ضامرة تماماً وصغيرة جداً، يتم إمساكها بصعوبة، وفاقدة لوظيفتها بالكامل، أمامي سنتان كي أتخذ قرار الزواج، ولكنى خائف، وأحدث نفسي: بأنه لا بد من أن أستر على نفسي، ولا أفضحها.

لدي عدة أسئلة، وبدون وجود الإجابات الوافية لها سأظل مشتتاً تماماً:
1- هل الفحوصات قبل الزواج للاطمئنان على الصحة الجنسية والبدنية، يطلبها أهل الفتاة، أو الفتاة نفسها، أو المأذون؟ وهل لا بد من أن أُعلمهم بحالتي؟

2- ما هي أهم الأشياء التي تطلبها الفتاة في مواصفات شريك حياتها؟ وما هي الأشياء التي يتمسك بها أهل الفتاة، هل هي الوظيفة، أو الشقة، أو المال، أم هي الوسامة؟

3- لا أعلم كيف سأتقدم لفتاة؟ وكيف سأجلس مع أهلها وأحدثهم؟ مع العلم بأنني أفتقد الثقة بنفسي، وبمن هم حولي.

4- كيف أُهيئ نفسي لاتخاذ قرار الزواج؟

5- ما هي الاستعدادات الصحية والنفسية، ومن كل النواحي لفكرة الزواج، علماً أني أمارس الاستمناء، وهذا لا يعني أنني قوي جنسيًا.

6- كيف أتهيأ جنسياً قبل الزواج؟ وفي ليلة الدخلة؟ وبعد ليلة الدخلة؟ وطوال حياتي؟ وما هي المأكولات التي تنصحوني بها قبل الزواج؟ وخاصة في ليلة الدخلة؟

7- ما هو الفرق بين الرغبة الجنسية، والقدرة الجنسية، وهل قوة الانتصاب والتحكم في سرعة القذف هما أهم شيء في الجنس؟ وكيف يتم الاهتمام بهما، والتطوير؟ فلدي سرعة قذف، وضعف انتصاب، وأحيانا يصل إلى عجز الانتصاب.

8- هل إن تزوجت، وفي ليلة الدخلة، أعطيت من تزوجتها منوماً في العصير؛ لمقاومة الخوف، ومعاشرتها وفض غشاء البكارة، دون أي ضغط عصبي، هل ستتعرض الفتاة للضرر؟ وهل يوجد فرق بين فض الغشاء بالإصبع؟ وبين فضه بالعضو الذكري؟ وهل يظهر ذلك، ويمكن لأي أحد التفريق؟

9- هل الاستمناء هو الحل الوحيد لمن عنده خصية واحدة، ولم يقدر على الزواج؟

ولكم خالص الشكر.

مدة قراءة الإجابة : 9 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نسيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تحاليل ما قبل الزواج، أصبحت الآن، وخاصة في المجتمعات الواعية والمتحضرة مطلب أساسي لإكمال الزواج، قد تطلبه الفتاة، أو أهلها، أما في بعض البلدان فقد أصبح، قانوناً ملزماً، لا يجوز للمأذون أن يعقد العقد إلا بوجوده، غير أن نتائج التحاليل هذه، (استشارية) فقط، لكي يعرف الزوج ظروف الزوجة الصحية، وتعرف الزوجة ظروف الزوج الصحية، وتتركز هذه التحاليل في معظمها على الفحص السريري، وعمل التحاليل للأمراض الانتقالية، مثل: الإيدز، والتهابات الكبد الوبائية، وبعض تحاليل الوراثة، إذا كان الأمر يستدعي ذلك، وهي كما أسلفنا (استشارية) فقط، أي إذا ارتضى الزوجان، كل بما عند الآخر، فليس هناك ما يمنع من اتمام الزواج، في موضوع إخبارهم، فهذا يعود إليك؛ لأنه في العادة إذا كانت هناك خصية سليمة، وتقوم بوظيفتها بالكامل، فإنها تغني تماماَ عن وجود الخصية الأخرى.

الفرق بين الرغبة الجنسية، والقدرة الجنسية: كالفرق بأن يرغب ويتمنى الإنسان شيئا (الرغبة)، وأن يقوم بتحقيقه (القدرة)، ولكن في واقع الأمر فالرغبة الجنسية القوية تولد بالتالي قدرة جنسية قوية، والانتصاب والقدف ليسا هما أهم شيئين في موضوع الجنس، ولكن أيضا يحتاج الأمر إلى التوافق النفسي والروحي، بين الزوجين وحب وقبول كل منهما للآخر.

ليس لديك ما يمنع من اتمام الزواج، فأمورك طيبة بعون الله تعالى.

لقد تمت الإجابة على الأسئلة رقم 1-7-9 التي تتعلق بالناحية الطبية في الاستشارة، أما بقية الأسئلة 2-3-4-5-6-8، فتم تحويلها إلى المستشار المختص في الموقع.

حفظك الله من كل سوء
++++++++++++++++++++
انتهت إجابة د. سالم عبد الرحمن الهرموزي استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية، وتليها إجابة الشيخ موافي عزب مستشار الشؤون الأسرية والتربوية:
++++++++++++++++++++
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك إسلام ويب، فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع.

وبخصوص ما ورد برسالتك فإن الجانب الطبي سوف يتعرض له أخي الأخصائي، وسيشرح لك ما يتعلق بالجوانب الطبية، وإن كنت أنا أيضًا أضيف إلى كلامه من أن الإنسان يستطيع أن يمارس حياته الجنسية بخصية واحدة، بلا أي مشاكل - بإذن الله تعالى -، وقضية الفحوصات: هذه إجراءات شكلية، ولن تسبب لك أي إحراج، ولا أي ضرر - بإذن الله تعالى -، لأنها كما ذكر(استشارية)، ومن الممكن أن يتم الزواج دونها، ولكن حقيقة من خلال التجربة، أرى أنه من الضروري جدًّا أن يتم ذلك، حتى تتفادى الأجيال القادمة أمراض ومشكلات نحن في غنىً عنها، فإني صاحب تجربة في زواج ابني، إذ أنه تزوج بفتاة بعيدة عن الأسرة تمامًا، وكان هناك نوع من الإشكاليات الطبية في الدماء بينهما، خرج وَلَدَهُ الآن ويحتاج لنقل دَمٍ شهريًا، وسيبقى كذلك إلى أن يلقى الله تعالى، وهذا نتيجة عدم الفحص السابق؛ لأنهم قالوا: لو أنه تم الفحص لكان من الممكن أن نقول بأنه إما أن يتم تعاطي بعض الأدوية حتى لا تتم الجناية على أجيال لا ذنب لها ولا جريرة، أو أن يُرفض الزواج بالكلية، فأنا أرى أنها مهمة، وليس فيها أي إشكال، وهي في صالحك قبل أن تكون في صالح الطرف الآخر.

الأشياء التي تتطلبها الفتاة من مواصفات في شريك حياتها، فقط هي تحتاج كما أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم -: الدين والخلق، (إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه)، والمسائل الأخرى التي ذكرتَ هي مسائل شكلية، بعض الناس قد يحرص عليها، ولكن ما دمت صاحب وظيفة وتتقاضى راتبًا جيدًا، وأحوالك طيبة، وشكلك مقبولاً، فأرى - بإذن الله تعالى -، أن الأمور ستكون سهلة ميسورة.

لا تعرف كيف تتقدم لفتاة: الأمر عادي، ممكن أن يكون ذلك عن طريق الأسرة، عن طريق الوالدة، أو الأخوات، أو عن طريق أحد الزملاء الذي يُرشِّح لك إحدى الفتيات اللواتي يعرفهن من أقاربه، وغير ذلك، والأمر سهل ميسور - بإذن الله تعالى -.

كيف أستعد لأن أقوم بأخذ قرار الزواج وأتعرف على فتاة؟ الأمر سهل جدًّا، والناس حتى العوام، والذين لم يتعلموا ولم يقرؤوا حرفاً واحدًا، يستطيعون أن يفعلوا ذلك وليس صعبًا، ولكنك تتصوره على غير طبيعته، ولكن الأمر سهل جدًّا.

كيف أستعد من الناحية الصحية والنفسية ومن جميع النواحي لفكرة الزواج؟ فكرة الزواج فكرة عادية جدًّا، وليس فيها أي شيء جديد على حياتك التي أنت عليها، اللهم إلا أن الزواج، إضافة جديدة لحياتك، ونوع من الإسعاد لك وللطرف الآخر - بإذن الله تعالى -، وإذا أحسنت الاختيار، فستشعر فعلاً بأن حياتك الزوجية أسعد من حياتك التي كانت قبل ذلك.

تقول أنك كنت تمارس الاستمناء، وهذا لا يعني أنك قوي جنسيًا؟ أقول: اترك الاستمناء؛ لأنه معصية لله - تبارك وتعالى - أولاً، واعلم أن من ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه، وخطورة الاستمناء الشديد والاستمرار عليه لفترة طويلة، أنه قد يؤدي إلى: فقدان الذكورة في المستقبل، وقد يؤدي إلى حرمان الرجل من الاستمتاع بأهله؛ لأنك الآن تتحكم في شهوتك، وفي آلية إنزال مائك، إنزاله بهذه الطريقة، أما في الحياة الزوجية فإن الأمر على خلاف ذلك، ولذلك أنصحك أن تتوب إلى الله توبة نصوحة، وأن تتوقف عن هذه المعصية، حياءً من الله، وخوفًا منه، وطمعًا في رحمته، وسيُكرمك الله - تبارك وتعالى -، بأن ييسر أمرك.

كيف تستعد جنسيًا قبل الزواج، وفي ليلة الدخلة وبعد الدخلة؟ .. هناك كتب نافعة، من الممكن أن تتطلع عليها، أو أن تدخل على بعض المواقع لتتعلم هذه الأشياء، فهي سهلة - بإذن الله تعالى -، ولا يوجد فيها شيء صعب، أو متعذر - بإذن الله جل وعلا -، والأمر سهل أكثر مما تتصور.

ما هي المأكولات والمشروبات التي ننصحك بها؟ حقيقة لا يوجد هناك شيء معين أستطيع أن أنصحك به في هذا الجانب؛ لأن هناك عادات وأعراف، والناس يتكلمون كلامًا في الواقع كله ليس قائمًا على أساسٍ علمي، ولكن اجعل حياتك طبيعية - بإذن الله تعالى -؛ لأن الحياة الزوجية، حياة طبيعية، كالحياة التي تحياها، ولكن، مع إضافة شريك آخر قد يُدخل السعادة على نفسك.

والفرق بين الرغبة الجنسية والقدرة الجنسية: الرغبة هي أن يتمنى الإنسان الشيء، أما القدرة فهي القدرة على تنفيذ الشيء.

هل قوة الانتصاب والتحكم في سرعة القذف هي أهم شيء في الجنس؟ ولكن كيف يتم الاهتمام بهما والتطوير عند سرعة القذف؟ .. سرعة القذف التي عندك هي نتيجة العادة السرية، ولذلك إذا توقفت عنها بإذنِ الله تعالى سوف تكون في حالة جيدة.

هل إن تزوجت وفي ليلة الدخلة أعطيت زوجتك منومًا في عصير حتى تقاوم الخوف؟ هذا طبعًا شيء غير معقول، ولا يقبله أحد، والأمر سهل ميسور، وليس من الضروري من أول ليلة أن تفض غشاء البكارة، والأمر كما قال - صلى الله عليه وسلم -: (لا يقعنّ أحدكم على امرأته كما تقع البهيمة، ليكن بينهما رسول)، وقد قال الله تعالى: {وقدِّموا لأنفسكم}، لذلك لا يأتي الإنسان أهله كالبهيمة، وليسبق ذلك رسول، والرسول هو القبلة، والمداعبة، والملاطفة، والمشاركة من الطرفين، بذلك تنجح العلاقة الجنسية بين الزوجين.

أسأل الله لك التوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...