أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : كيف أتخلص من الارتباك أمام الأقارب والأصدقاء؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله

جزاكم الله خيرا على الموقع الاستشاري.

لدي مشكلة, وهي الخوف عند مقابلة مجموعة من الناس, والسلام عليهم, وعلى الأصدقاء والأقارب، ويحدث لدي رعشة باليدين، واحمرار بالوجه, علما أني كنت أمارس العادة السرية، وأنظر للأفلام الإباحية، واﻵن ومنذ شهرين لم أعملها بفضل من الله، بعد تركها أحس بتحسن تدريجي.

متى يعود الجسم لحالته الطبيعية بعد الإقلاع عن العادة السرية؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على الكتابة إلينا، والتواصل معنا.

الحمد لله أنك استطعت تغيير بعض أنماط السلوك، والتي كنت لا ترتاح إليها، وهذا يبشر بأنك ستستطيع تغيير الكثير من الأمور في حياتك، وستكون على الحال الذي تتمنى.

يميل بعض الناس إلى شيء من الحساسية في شخصيتهم، حيث يتأثرون بالأحداث، والكلام الذي يجري من حولهم، فنرى عادة هذا الشخص يفكر طويلا فيما جرى أو فيما قيل له أو أمامه، ويرتبك أمام الآخرين، وقد ينفعل حتى بالشكل الجسدي كالرعشة واحمرار الوجه، وذلك من شدة الارتباك.

ولعل ما يمرّ بك هو أيضا نوع من الارتباك أو الرهاب الاجتماعي، وهو من أكثر أنواع الرهاب، وإن كانت العادة أن يحدث الارتباك أمام الغرباء، ومن النادر أن يحصل أمام أفراد الأسرة، وإن كان البعض يعاني حتى مع الأقرباء والأصدقاء.

وما يعينك على التكيف مع هذا الحال عدة أمور منها:

محاولة التفكير بأن للناس همومهم الخاصة فليس عندهم وقت ليضيعوه في تتبع أمورك أو أمور غيرك، وكما يُقال عندهم ما يكفيهم، فيمكن لهذه الفكرة أن تبعد عنك شبح مراقبة الناس لك، فهم منشغلون عنك، وأنت لست مركز اهتمامهم، مما يمكن أن يخفف من ارتباكك أمامهم!

الأمر الثاني الذي يمكن أن يعينك، هو أن تذكر أنك في 24 من العمر وتعمل في الإسعاف والطوارئ، وأن أمامك الوقت لتتجاوز هذا الحال، وخاصة إن بادرت باتخاذ بعض الخطوات التي تعينك على تجاوز هذه المرحلة.

تذكر أن التجنب، كتجنب لقاء الأقرباء، والأصدقاء، هذا التجنب لن يحلّ المشكلة، وإنما يزيدها شدة، فحاول الاقتراب من الأصدقاء، وتحدث معهم.

ولا شك أن المحاولات الأولى ستكون صعبة بعض الشيء، إلا أنك ستلاحظ أن الأمر أبسط مما كنت تتوقع، وهكذا خطوة خطوة ستتعلم مثل هذه الجرأة، وبذلك تخرج مما أنت فيه.

وثالثا مما يعينك أيضا وخاصة عندما تشعر بأن الارتباك قادم، فحاول القيام ببعض تدريبات الاسترخاء، من مثال الجلوس في حالة استرخاء، والقيام بالتنفس العميق، والبطيء، فهذا سيساعدك على ذهاب أعراض الارتباك والارتعاش.

وفقك الله ويسّر لك لتجاوز ما أنت فيه، وما هي إلا مرحلة عابرة، وستتجاوزها، عاجلا أو آجلا، وإن شاء الله يكون الأمر عاجلا.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...