أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أنا كثيرة الكلام وعصبية فكيف أغير من طبيعتي؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم

أنا كثيرة الكلام، وعصبية، حاولت أن أغير طبعي بالتأمل وغيره ولكن دون جدوى.

ساعدوني أرجوكم.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أشواق حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على كتابة إلينا في هذا الموقع.

إن ما أنت عليه أولا ليس لضعف أو سوء، وإنما ربما هو نتيجة طبيعية لظروف الحياة، وربما توجيه وطبيعة الأسرة والتربية.

في كثير من الأحيان العصبية أو الغضب وكثرة الكلام هي نتيجة ومظهر لشيء آخر، فيا ترى ما هي الأمور في حياتك الخاصة والأسرية والاجتماعية، والتي لم تتحدثي لنا عنها الكثير؛ مما يمكن أن يفسّر هذه العصبية التي تشتكي منها؟

أحيانا عندما يعيش الإنسان في ظروف صعبة، وفي نفس الوقت يجد صعوبة في الاعتراض أو الانتقاد أو حتى التشكي، فقد يجد نفسه يميل للعصبية في مواقف أخرى وظروف أخرى، وأنت تشعرين بالحرج من الاعتراض أو الانتقاد أمام الناس، ولاشك أن كل هذا يجعلك تمتلئين بالعواطف والمشاعر الكثيرة التي تختزن في نفسك، والتي تنتظر أن تخرج أو تنفجر في مكان وزمان مختلفين.

فإذا أنت تجدين نفسك أمام موقف، ومن حيث لا تدرين تجدين نفسك منفجرة بالغضب والعصبية، وربما تسألين نفسك "لماذا؟"!

ابحثي وفكّري بتفاصيل حياتك وظروف معيشتك، واسألي نفسك:

• ما هي الأمور أو المواقف التي تزعجني أو تشعرني بالغضب؟
• ما هي المواقف التي أشعر فيها بالعصبية إلا أني لا أستطيع التعبير عنها؟
• كيف يمكن أن أفرّغ مشاعري وعواطفي بطريقة صحيّة سليمة وغير ضارة؟
• ما هي الهوايات التي أستمتع بها في حياتي؟

إن الإجابة على هذه الأسئلة ستساعدك كثيرا على تجاوز هذه المرحلة، أو المواقف الصعبة التي تعيشينها، وستعينك على التغيير الذي تريدين.

مارسي الرياضة أو غيرها من الأنشطة المريحة لك والتي تستمتعي بها، كتعبير عن المشاعر والعواطف التي تعتلج في صدرك.

أنا متفائل من أنك ستستطيعين تجاوز هذه المرحلة وبنجاح، ومصدر هذا التفاؤل أمران.

الأول: عزمك على إحداث التغيير المطلوب، وإلا لما كتبت إلينا.

والثاني: أنك ما زلت في عمر 18، عمر الشباب والتكوين، أي أنك تستطيعين تغيير الكثير مما في حياتك.

عليك أولا أن تحددي تماما ماذا تريدين من التغيير المطلوب.

إني أقول عادة أن مما يعجبني في تعريف الشخصية أحيانا تعريف بسيط أن "الشخصية هي: مجموعة من العادات السلوكية" فبدل أن تحاولي تغيير شخصيتك من العصبية وكثرة الكلام، حاولي تغيير العادات السلوكية عندك، وهذا أمر ممكن وعمليّ، وستشعرين من خلال الزمن بشخصيتك التي تريدين، ولابد من التدرج وبعض الوقت في تغيير العادات عموما.

وفقك الله، وأعانك على تحقيق مرادك، لتمتلكي الشخصية والطباع التي تريدين وتتمنين.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
ما تشخيص حالة التفكير المستمر بالمرض؟ 801 الاثنين 10-08-2020 03:57 صـ
عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟ 3864 الأربعاء 29-07-2020 05:58 صـ
أفضل الجلوس في الظلام وحيدا بدون أي سبب. 1652 الخميس 23-07-2020 05:51 صـ
أعاني من ضيق في التنفس، وضغط في الأنف والصدر. 1658 الأحد 19-07-2020 09:12 مـ
كيف أتوقف عن استحضار المواقف السلبية الماضية؟ 1660 الأحد 12-07-2020 03:14 صـ