أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أعاني من حدوث نزيف أثناء الدورة الشهرية، ولا أشكو من تكيس، فما السبب؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم..

عمري 41 عاما، منذ 4 سنوات حدث لي نزيف مع الدورة الشهرية، أحيانا يكون حادا وأحيانا يكون متوسطا، وأشعر بالتعب والألم أثناء الدورة، علما بأن الدورة منتظمة، ولكنها تأتي على شكل نزيف، ولقد أصبت بالأنيميا بسبب هذا النزيف، وقمت بعمل تحاليل للغدة الدرقية، والنسبة جيدة، وقد فحصت عند الطبيبة، ولم يكن هناك تكيس مبايض، فما الحل؟ وما علاج الأنيميا؟ علما بأن نسبة الهيموجلوبين 8.

كما وظهر احمرار وورم في جفن عيني كما في الصورة، ثم زال الاحمرار وأصبح مكانه شيء بارز مثل حبة أو كيس دهني، ويتغير مكانه وحجمه، لونه أحمر ولون الجفن طبيعي، فأرجو أن تفيدوني ما هي حالتي؟ وما علاجها؟

http://www.gulfup.com/?1Tx8dP

مدة قراءة الإجابة : 5 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ mero mrmr sh حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن غزارة الطمث لها أسباب عدة، ويجب تقييم الحالة بشكل جيد لمعرفة السبب، فلا يكفي تحليل الغدة الدرقية، بل يجب عمل تحاليل هرمونية شاملة في اليوم الثاني أو الثالث من الدورة الشهرية، وفي الصباح، وهذه التحاليل هي:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-PROLACTIN-TSH-FREE T4-T3 -DHEAS

فإن تبين بأن كل شيء طبيعي بالتحاليل -والأفضل إرسال نتائجها، وكان التصوير التلفزيوني سليم، أي لم يتبين وجود أورام ليفية، أو لحميات في الرحم، ولا أكياس أو تكيسات على المبيض، فهنا يجب عمل مسحة لعنق الرحم تسمى: PAP SMEAR، كما يجب عمل تنظير لجوف الحوض وللرحم، مع إجراء عملية تنظيف للرحم، وفحص عينة من أنسجة التنظيف في المختبر النسجي للتأكد من سلامة البطانة.

إن تم التأكد من أن كل شيء طبيعي، فهنا يمكن الشك بوجود حالة تسمى: (الادينوميوزز)، وهذا المرض هو نفسه مرض (البطانة الرحمية الهاجرة)، ولكن البطانة هنا لا تهاجر إلى خارج الرحم، بل تهاجر إلى داخل العضلة الرحمية نفسها، فتسبب ضخامة بسيطة في حجم الرحم، مع حدوث الألم مع الدورة، وغزارة في دم الطمث، ولكن الدورة قد تبقى منتظمة.

والمشكلة هي بأنه لا يوجد تحليل أو تصوير يمكننا وبشكل جازم من وضع التشخيص المؤكد لهذا المرض، والطريقة المؤكدة لتشخيص الحالة هي:
عن طريق فحص عينات من جدار الرحم بعد استئصاله، أي أن التشخيص يتم بأثر رجعي بعد علاج الحالة باستئصال الرحم، لذلك فإننا عادة ما نضع التشخيص بعد استبعاد الأسباب الأخرى المحتملة للنزف الطمثي، أي إن كانت التحاليل والتصوير وعينة التنظيف طبيعية؛ فهنا نقول: بأن الاحتمال الغالب للنزف الطمثي هو أن يكون ناتج عن حالة (الادينوميوزز ).

بالنسبة لفقر الدم:
فرغم أن السبب المرجح له عندك هو غزارة الدورة الشهرية، إلا أنه يجب التأكد من ذلك، وهذا يتم عن طريق التأكد من نوع فقر الدم، ففي غزارة دم الطمث يكون نوع فقر الدم هو من نوع فقر الدم بنقص الحديد، لذلك يجب عمل هذه التحاليل للدم وهي:
CBC-BLOOD SMEAR-SERUM IRON -TIBC-FOLIC ACID- B12-ELECTOPHORESIS

والعلاج سيكون حسب النتائج، فإن تأكد بأن فقر الدم عندك ناتج عن نقص الحديد؛ فهنا سيتأكد بأن سببه غزارة الطمث وليس شيئا آخر، وبالتالي فإن العلاج يجب أن يوجه لعلاج سبب غزارة الطمث أولا، بالإضافة إلى تناول حبوب تسمى FERROUSE GLUCONATE ثلاث مرات يوميا لمدة 2-3 أشهر، ثم بعدها يجب إعادة التحليل ثانية لمعرفة مقدار الاستجابة وتقرير الجرعة التالية.

بالنسبة لسؤالك عن الحبوب الحمراء الملتهبة التي ظهرت في خدك: فسأحيل السؤال إلى مستشار الأمراض الجلدية -حفظه الله-.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...