أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Haitham حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي الكريم: تبدأ عملية الانتصاب بتدفق الدم إلى حجرات القضيب الإسفنجية عن طريق الشرايين الذكرية المتصلة بها، ثم عند انتهاء العملية الجنسية يخرج الدم من الحجرات إلى الدورة الدموية عن طريق الأوردة الذكرية المتصلة بها وعندها ينتهي الانتصاب ويعود الذكر إلى وضع الارتخاء.

عندما تكون الأوردة الذكرية سليمة، فهي تمنع خروج الدم من الذكر قبل إتمام العملية الجنسية، وإذا كانت الأوردة في القضيب لا يمكنها منع مغادرة الدم للقضيب أثناء الانتصاب نتيجة عدم قدرة الوريد على الانغلاق بشكل كامل، فلا يمكن الحفاظ على الانتصاب أو يحدث الانتصاب لفترة وجيزة ثم يرتخي بسرعة، وخصوصاً إذا تحرك الشخص، فهذا ما يسمى بالتسرب الوريدي للقضيب.

الأسباب كثيرة ومتعددة، منها:
أمراض الأوعية الدموية،- مرض السكري- يحدث مع الأمراض العصبية أو حتى مع القلق النفسي، لأن التوتر الشديد يعد من أشهر الأسباب النفسية للتسرب، حيث تؤدي إلى إفراز هرمون الأدرينالين الذي يؤدي إلى تقلص الشرايين وانكماش الأنسجة، وإنهاء الانتصاب بالقضيب، ويمنع إغلاق الأوردة، ويؤدي إلى التسرب الوريدي.

كما أن إصابة العضو الذكري بالحوادث قد يؤدي إلى التسرب الوريدي.

قبل العلاج لابد من التشخيص الصحيح، لأن التشخيص بالطريقة الصحيحة ضروري، حتى يتم الوصول إلى السبب الأساسي للتسرب، خاصة أن التشخيص الإشعاعي أو التشخيص بالموجات الصوتية فقط ليس قاطعاً في تحديد ومعرفة السبب.

عن إمكانية نجاح علاج التسرب الوريدي، فقد تطور علاجه خلال السنوات القليلة الماضية، وأصبح من الممكن علاج أغلب الحالات عن طريق تطور العلاج الطبي والموضعي والجراحي إن لزم الأمر.

الذي يحدد نوعية وطريقة العلاج هو طبيبك المعالج عندما تتوفر لديه جميع المعلومات، ونتائج التحاليل بعدها يتم اقتراح الطريقة المناسبة إن كانت أدوية أو تدخل جراحي أو غير ذلك.

أرجو لك من الله الشفاء.