أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أعاني من شرب كميات كبيرة من السوائل، فهل سببه التوتر والقلق؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكلتي بدأت بالتهابات في البول والدم أدت لحدوث التهابات في الصدر والجيوب الأنفية، ومع مراجعة الدكتور اختفت هذه الأعراض،
وظهر عندي سعال حاد ومستمر، وصداع شديد مع كل سعلة، ومع مراجعة الدكتور تبين لي أن عندي جرثومة (بكتيريا المعدة) وأعطاني ثلاث علاجات وهي:
- Amoxicillin.
- Tetramyvcin.
- Omeprazol.

حيث أن الدواء الأول والثاني يحب أن يؤخذ لمدة عشرة أيام، بينما Omeprazol لشهرين، ومضى حتى الآن حوالي 16 يوما على استخدامهم، وما زلت مستمرا بالعلاج وقد اختفت هذه الأعراض، ولكن ظهرت لدي مشكلة العطش الشديد؛ حيث أني أشرب كميات سوائل كبيرة، فمثلا من الساعة 12- 8 صباحا ما يقارب 12 كوب ماء سعة 500 جم، ناهيك عن بقية الأوقات، وبالتالي استمرار الدخول للحمام، وبالتالي قلة النوم في الليل.

ومع مراجعة الدكتور نصحني باستخدام علاج اسمه: Fludinium لمدة خمسة أيام لكن دون جدوى، فنصحني بمراجعة طبيب نفساني بحجة أن عندي توترا وقلقا.

مع العلم أن حياتي العائلية والمادية مستقرة جدا، ولا أعاني من قلق أو خوف، لم أقتنع بكلامه وأحببت أن أستفسر منكم، وجزاكم الله خير على مجهودكم الرائع.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ hassan حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت اتبعت المنهج الصحيح وذهبت إلى الطبيب المختص، وقام الطبيب بإعطائك العلاج اللازم لجرثومة المعدة، وبعد أن ظهرت مشكلة العطش هذه رجعت للطبيب مرة أخرى وقام بإجراء اللازم، ومن ثم نصحك بالذهاب إلى الطبيب النفسي نسبة لأن الطبيب المختص قد استشعر أن لديك نوعا من القلق النفسي.

لا تنزعج لهذا الأمر؛ حيث إن القلق كثيرًا ما يكون مرتبطًا بأعراض الجهاز الهضمي، وهنالك مجموعة ضخمة من الحالات نسميها بـ (الحالات النفسوجسدية) تجد قلقًا بسيطًا جدًّا مقنعًا لدى الإنسان يسبب له الكثير من آلام المعدة والقولون العصبي، وعدم الارتياح وتكوّن الأحماض والارتجاع المريئي، هذا كله نشاهده أيها الفاضل الكريم.

حالتك - إن شاء الله تعالى – بسيطة جدًّا، أنت تحتاج من الجانب النفسي لأن تكون معبرًا عن نفسك، وألا تكتم؛ لأن الكتمان يؤدي إلى الاحتقان النفسي، والاحتقان النفسي يؤدي إلى الضجر ويؤدي إلى التوتر والقلق.

ثانيًا: عليك بممارسة الرياضة، أي نوع من الرياضة سوف تفيدك كثيرًا.

ثالثًا: نظم وقتك، واصرف انتباهك عن أعراضك هذه.

رابعًا: يوجد دواء رائع جدًّا يعرف تجاريًا باسم (دوجماتيل) ويسمى علميًا باسم (سلبرايد) وهناك منتج سعودي لهذا الدواء ممتاز يسمى (جنبريد)، هذا الدواء سوف يفيدك كثيرًا، الجرعة هي أن تتناول خمسين مليجرامًا ليلاً لمدة ثلاثة أيام، ثم تجعلها خمسين مليجرامًا صباحًا وأخرى مساءً لمدة أسبوعين، ثم تجعلها خمسين مليجرامًا كل ثمانية ساعات، (ثلاث حبات) أي مائة وخمسين مليجرامًا في اليوم - لمدة شهر، ثم تخفض الجرعة إلى كبسولة صباحًا ومساء لمدة شهر آخر، ثم إلى كبسولة واحدة مساءً لمدة شهر آخر، ثم تتوقف عن تناول الدواء.

الدواء من الأدوية البسيطة جدًّا والسليمة جدًّا، وإن شاء الله تعالى يساعدك كثيرًا في زوال هذه الأعراض.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...