أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أعاني من صداع مستمر خاصة عند ضغط العمل.. أفيدوني بالعلاج المناسب

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب أبلغ من العمر 23 عاماً، -ولله الحمد- أعاني من صداع مستمر، وقد حصل لي نوبتا صرع في أقل من سنة كان الفارق الزمني بين الأولى، والثانية ستة أشهر، ولكن بين الأولى والثانية لم يحصل أي شيء من صداع وغيره، وبعد الثانية حصل صداع شديد، ورفرفة في جفن العين.

الجدير بالذكر أني عملت أشعتي تصوير مغناطيسي للدماغ بعد الثانية في غضون يومين، واستمر الصداع بعدها قوياً، وبدأ يخف تدريجياً، والآن أعاني من صداع طفيف، وقد خف الصداع كثيراً بعد عمل حجامة، علما أني أعاني من ضغط العمل، فلا أستطيع التحمل كثيرًا بسبب الصداع، نرجو منكم إفادتي بالعلاج المناسب، أو الطريقة المناسبة لتخفيف الصداع؟

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سامي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحمد لله أن صورة الرنين المغناطيسي كانت سليمة حسب ما فهمتُ من رسالتك، ونوبات الصداع هذه في الغالب تكون نوعًا من الشقيقة، أو الصداع النصفي، وكثيرًا ما يكون الصداع مختلطًا في بعض الأحيان، أي أنه صداع عصبي، وفي ذات الوقت نصفي، وفي ذات الوقت ربما يكون ناتجًا (مثلاً) من توسع الأوعية الدموية وانقباضها.

هذه الأمور مفهومة تمامًا للأطباء، خاصة أطباء أمراض الأعصاب.

الذي أنصحك به – أيها الفاضل الكريم – هو أن تذهب وتقابل طبيب الأعصاب، وذلك لأنك قد أُصبت بنوبتي صرع مع الصداع، وهناك نوع من الصرع يكون مرتبطًا بالصداع، ومعظم أمراض الصرع يأتي بعدها قطعًا نوع من الصداع، لكن ليس بالشدة التي ذكرتها.

حالتك بالفعل تتطلب العناية والترتيبات الطبية، هنالك تدابير سوف يقوم بها طبيب الأعصاب بالاتفاق معك، من السهل جدًّا أن أصف لك بعض الأدوية، لكن هذا يعتبر خطًأً جسيمًا، إن شاءَ الله تعالى لن أقترفه، الصحيح هو أن يكون علاجك علاجًا مباشرًا، من خلال التواصل ما بين وبين طبيبك المختص في الأمراض العصبية، وأنا من جانبي – أيها الفاضل الكريم – يمكن أن أتابع معك، بعد أن تقابل الطبيب أخبرني بالعلاجات التي وُصفت لك.

ومن الإرشادات التي أود أن أسديها لك هي أن تحاول أن تأخذ قسطًا كافيًا من الراحة، وأفضل أنواع الراحة هي التي تأتي من خلال النوم المبكر ليلاً، وتجنب النوم النهاري، وممارسة تمارين الاسترخاء (2136015)، وممارسة أي نوع من الرياضة - هذا يفيدك كثيرًا – وهناك أطعمة يجب أن تتجنبها كالأجبان (مثلاً) والشكولاتة، لا تكثر من شرب الشاي أو القهوة، كما أني أريدك أن تتجنب تناول المسكنات بكثرة، لا فائدة فيها، بل هناك دراسات حديثة الآن تُشير أن الأدوية مثل البروفين والبنادول إذا أكثر الإنسان من تناولها هي في حد ذاتها سوف تزيد من الصداع، بالرغم من أنها معالجة للصداع أصلاً.

أود أن أنصحك أيضًا بأن تفرغ عمَّا بذاتك، لا تحتقن نفسيًا؛ لأن النفس تحتقن كما يحتقن الأنف، كن متواصلاً، كن اجتماعيًا، احرص على صلاة الجماعة، على صلة الرحم، هذا كله يفيدك كثيرًا في حالتك هذه.

ونصيحة أخرى بسيطة لكنها هامة، وهي: أن تنام في وضعية صحيحة، كثيرًا ما ينام الإنسان في أوضاع خاطئة، مثلاً البعض ينام فوق مخدتين، هذه الوسائد المرتفعة تؤدي إلى انشدادات عضلية، خاصة في عضلة فروة الرأس وعضلة الرقبة مما يؤدي إلى الصداع، فنم على شقك الأيمن، لا تنس أذكار النوم، واجعل الوسائد خفيفة، وليست مرتفعة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...