أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أخاف أن يسبب لي دواء الإيفكسور نوبة جديدة من الهوس.. فما توجيهكم؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تم تشخيصي بالاضطراب الوجداني ثنائي القطب منذ سنوات بعد نوبة هوس حادة, الحقيقة أنني عانيت من نوبتي هوس شديدتين، ونوبة أخيرة منذ حوالي 3 شهور، تم السيطرة عليها مبكراً قبل أن تتطور.

الجدير بالذكر أنه تم تشخيصي أيضاً بـ: schizoeffective disorder لكنني شخصياً أميل للتشخيص الأول، على الرغم من وجود أعراض ذهانية واضحة تظهر مع النوبات.

حالياً أتناول ايفكسور 150 ليلاً، ديباكين كرونو 1500 حبة ظهرا، وحبة مساء، اربيبرازول 30 حبة مساء.

أظن أنه من الأفضل أن أذكر الأدوية التي كنت أتناولها عندما جاءتني النوبة الأخيرة وهي: سيبراليكس 20، ليثيوم 800، اريبربرازول 10 لأنني أعتقد أن السيبراليكس سبب switch إلى الهوس.

عموما: أنا الآن خائف من الافيكسور 150 أن يسبب لي نوبة جديدة رغم أن الطبيب أكد لي أنه أقل خطورة من هذه الناحية من الأدوية الأخرى، وعلى الرغم من أنه أقر بأن ذلك قد يحصل.

بدأت تناوله منذ حوالي شهر أو أكثر قليلا لعلاج الاكتئاب الذي أعاني منه، أتناول أسبوعين 75 مجم، ثم حوالي أسبوعين 150، وإلى الآن أعاني من كثرة النوم، وأعاني بشدة من فقدان الطاقة، وعدم القدرة على عمل شيء ما لم أكن مرغما عليه.

ولكم جزيل الشكر والتقدير.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالاختلافات البسيطة في التشخيص تحدث خاصة ما بين تشخيص الفصام الوجداني والاضطراب الوجداني ثنائي القطب، هنالك الكثير من التداخل والمعايير التي يعتمد عليها المختص، وكذلك خبرته هي التي تقرر انطباعه حول التشخيص.

عمومًا يقال: إن كليهما – الفصام الوجداني والاضطراب الوجداني ثنائي القطب – يعالج بنفس الطريقة، لكن قطعًا تأكيد التشخيص دائمًا أفضل لصاحبه.

أيها الفاضل الكريم: قطعًا أنا ضد أن تتناول مضادات الاكتئاب مثل الأدوية التي ذكرتها – مع احترامي الشديد لرأي طبيبك – لأن مضادات الاكتئاب بصفة عامة إذا كان تشخيصك بالفعل هو الاضطراب الوجداني ثنائي القطب مع حدوث نوبتين شديدتين من الهوس فيما مضى، تناول مضادات الاكتئاب قد يجعلك عرضة لنوبات أخرى من الهوس أو ربما تحدث نوبات اكتئابية، وهذا من العجائب الطبية التي نراها أن مريضًا يتناول مضادات للاكتئاب وقد يُصاب بالاكتئاب، إذا كان تشخيصه هو اضطراب وجداني ثنائي القطبية، هذه الحالات تحدث، ولكنها نادرة، وربما تزداد نوبات الهوس فيصبح الإنسان فيما يعرف بالباب الدوار.

أيها الفاضل الكريم: لا تنزعج لكلامي هذا، هي مجرد معلومة ربما يكون حولها اختلاف ما بين المختصين، وأنا على ثقة تامة أن الأخ الطبيب الذي يشرف على علاجك على إدراك تام بما ذكرته، ولكن لا بد أن تكون له مبرراته، وأعتقد أنه ربما توقع أن القطب الاكتئابي موجود لديك.

عمومًا نصيحتي لك هي أن تظل تحت الرقابة الطبية النفسية الصارمة من قِبل طبيبك.

أما بقية الأدوية وهي الدباكين كرونوا والإرببرازول: لا شك أنها رائعة ورائعة جدًّا لعلاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، وكذلك الفصام الوجداني أو الاضطراب الوجداني الفصامي كما يُسميه البعض.

المهم هو أن تكون تحت الإشراف الطبي، المهم أن تتناول العلاج بصورة صحيحة، وأيضًا ألا تحس مطلقًا بأنك أقل من الآخرين أو أنك معاق، لا، هذه الحالات يمكن تخطيها تمامًا، ويمكن أن تعيش حياة طبيعية إذا كنت حريصًا على مواصلة العلاج، وأحسب أنك كذلك.

بالنسبة لموضوع زيادة النوم الذي تعاني منه الآن: أعتقد أنه أمر عارض ومؤقت وسوف يزول، هذا الأثر الجانبي نشاهده كثيرًا، لكن إذا اشتد معك يجب أن تقابل الطبيب، وربما يقوم الطبيب باستبدال الإفيكسر بدواء آخر يعرف باسم (ويلبيوترين) واسمه العلمي (ببربيون) هذا مضاد للاكتئاب، لا يؤدي إلى النعاس أبدًا، بل إنما يجدد الطاقات الذهنية والجسدية، وفي ذات الوقت يُقال: إنه لا يؤدي أبدًا إلى الدخول في المحول الهوسي بالنسبة لمرضى الاضطراب الوجداني ثنائي القطب، وذلك نسبة لأن الببربيون يعمل أيضًا من خلال الدوبامين كموصل عصبي رئيسي.

يُعاب على الببربيون أنه ربما ينشط البؤرات الصرعية، خاصة إذا أعطي بجرعات كبيرة مثل أربعمائة وخمسين مليجرامًا (مثلاً).

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
ما هي أدوية نوبات الهلع والخوف الآمنة وغير الإدمانية؟ 8739 الأربعاء 12-08-2020 03:54 صـ
كيف أنقص جرعة ليكزونسيا (برازيبام) دون أن أصاب بأعراض الانسحاب؟ 1048 الأحد 09-08-2020 02:25 صـ
هل يوجد دواء داعم للأفكسور أفضل من السبرالكس؟ 2340 الثلاثاء 28-07-2020 05:15 صـ
هل هناك ضرر من الزولفت على الحمل والجنين؟ 2100 الأحد 26-07-2020 06:05 صـ
هل هذه الأدوية تعالج ثنائي القطبية؟ 1750 الأحد 19-07-2020 03:22 صـ