أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : ما سبب تفاوت درجة حرارة الطفل الرضيع في الأيام الأولى؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

طفلي الصغير وعمره 57 يوما، وأشعر أن درجة حرارته مرتفعة، وعندما أقيسها بمقياس براون بالأذن أجدها 37، وعندما يرضع أشعر أن حرارته تنخفض، وعند قياسها أجدها 36.5 أو 36، علما أن رضاعته طبيعية ونشاطه كما هو، ولكن والده كان مصابا بالرشح من جمعة ولا توجد أعراض رشح، هل ارتفاع وانخفاض حرارته طبيعي؟ وهل يحتاج إلى خافض حرارة؟

أرجو إفادتي، وشكرا.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ amani حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

درجة الحرارة الطبيعية تتراوح بين 36.5 و37.4 درجة مئوية، وتختلف درجة الحرارة ما بين وقت وآخر تبعاً لعوامل كثيرة، منها: زيادة معدلات حرق الطاقة، مثلما يحدث مع المجهود الحركي وممارسة الرياضة، أو عكسها مثلما يحدث أثناء النوم حيث تقل معدلات الحرق، وبالتالي تقل الطاقة والحرارة المنبعثة، وحرارة الجو المحيط بالشخص، والملابس التي يرتديها لها علاقة أيضاً.

الجسم عموما يتحكم في درجة الحرارة عن طريق آليات تنظيم درجة الحرارة سواء بالفقدان مثل التعرق والتبخر لتقليل درجة حرارة الجسم، أو الاكتساب مثل: الرعشة التي تحدث مع البرد، وفيها تتحرك العضلات بسرعة لتوليد حرارة ومنع هبوط حرارة الجسم الداخلية عن المعدل الطبيعي، وأيضاً انقباض الأوعية الدموية الطرفية لتقليل فقدان الحرارة عن طريقها.

وهناك مركز تنظيم حرارة الجسم الموجود في المخ هو الذي يتحكم في تلك الأمور، وهو يعمل كالترموستات ليحفظ درجة حرارة الجسم الداخلية عند مستواها الطبيعي، وهو ما يحدث به خلل مؤقت مع التعرض لمواد معينة تنتج في أغلب الأحوال مع وجود عدوى، وبالتالي تختل درجة حرارة الجسم وترتفع، وتعود لطبيعتها باستعمال خافض الحرارة الذي يعمل على معادلة تلك المواد التي تسبب هذا الخلل، أو بانتهاء العدوى.

في العمر الصغيرة -الأيام الأولى من العمر- من أشهر أسباب ارتفاع درجة الحرارة هو قلة السوائل، والرضاعة التي تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة جسم الطفل وهو ما نسميه (Dehydration Fever)، بعد الأيام الأولى من عمر الطفل تأتي العدوى الفيروسية لتكون أشهر الأسباب في ارتفاع درجة حرارة الطفل، ويليها العدوى البكتيرية.

ومقياس الحرارة من الأذن غير مناسب للعمر الصغير وخاصة تحت السنة، والطفل موضع السؤال لا يبدو أنه عانى ارتفاعا في درجة الحرارة، لكن اختلاف القياس من وقت لآخر هذا طبيعي، ولا يوجد ارتفاع في درجة الحرارة، وبالتالي لا يحتاج لخافض حرارة، من الأفضل في تلك الحالة أن نقيس الحرارة بترمومتر زئبقي من تحت الإبط لمدة خمس دقائق.

هذا والله الموفق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...