أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أثناء الجماع أشعر بحرارة شديدة في جسمي تمنعني من إتمام العملية الجنسية، فما سببها؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

متزوجة منذ أربع سنوات ونصف، أعاني من حرارة أثناء الجماع، وأحيانا تكون بسبب حالتي النفسية، وأنه ليس لي رغبة في الجماع، وأعرف أنه في هذه الحالة من الطبيعي أن يوجد ألم ويصاحبه حرارة في المهبل، ولكن أحيان يكون لدي رغبة في الجماع، وبعد الإنزال مني أشعر بحرارة ولا أستطيع إكمال الجماع.

مشكلة أخرى: انتهت دورتي الشهرية هذا الشهر، وبعد أسبوع نزل مني دم، وقبله شعرت بآلام كآلام الدورة، وصداع، وألم في الظهر، مع العلم أني أستخدم لواصق لمنع الحمل منذ ثلاث سنوات، ولم تؤثر علي، فهل يحتمل أن يكون لها سبب في ذلك؟ وهل تجب عليه الصلاة؟ أم أن حكمي حكم المستحاضة؟

ولكم جزيل الشكر.

مدة قراءة الإجابة : 5 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سلوى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لفظة حرارة أثناء الجماع لفظة غير معبرة عن الشكوى، وربما تعانين -يا ابنتي- من قرحة عنق الرحم، وهذه القرحة ومع احتكاك العضو الذكري بعد الإيلاج، تؤدي إلى الإحساس بخليط من الألم والحرقان في المكان، ولذلك تحتاجين إلى زيارة طبيبة لتوقيع الكشف الطبي عليك، ومعالجة القرحة إن تم تشخيصها.

والأمر الثاني الذي يؤدي إلى الإحساس بالألم والحرقان هو: التهاب الفرج البكتيري والفطري، والعلاج ميسر ومتاح -إن شاء الله-، وهو تناول أقراص فلاجيل 500 مج ثلاث مرات يوميا لمدة أسبوع، ووضع تحاميل gyni-pevaryl 150 mg في الفرج واحدة يوميا لمدة ثلاث أيام كذلك، فإن التهاب المسالك البولية يؤدي إلى الحرقان في مدخل الفرج، ويمكنك عمل تحليل ومزرعة بول، وتناول العلاج حسب نتيجة المزرعة.

الجزء الثاني المتعلق بوسيلة اللاصق لمنع الحمل:
فهي تحتوي على هرمونات الأستروجين والبروجيستيرون التي تمنع التبويض وتمنع الحمل، ولكن لها بعض الأعراض الجانبية مثلها مثل الحبوب، ومن أهمها:
الصداع، وأحيانا نزول بعض قطرات من الدم خصوصا إذا اختلف موعد وضع اللاصق الأسبوعي أو تأخر عن موعده قليلا، ويجب متابعة ضغط الدم، وعمل صورة دم كاملة، والمتابعة مع الطبيبة لبيان هل اللاصق ما زال مناسب لك من عدمه، والحرص على تناول كبسولات فيتامين د الأسبوعية أو حقنة فيتامين د 600000 وحدة دولية كل 6 شهور، وتناول حبوب الكالسيوم والفوليك أسيد ومقويات للدم materna يوميا واحدة، ولا مانع من تناول مسكنات للألم عند الضرورة مثل البروفين 400 مج، وهذه الحبوب تساعد في علاج الألم ورفع الدم في نفس الوقت.

وحكم الصلاة يحتاج إلى فتوى من أحد شيوخنا الكرام.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

________________________________________________

انتهت إجابة الطبيبة/ منصورة فواز -طب أمراض النساء والولادة وطب الأسرة-.
وتليها إجابة الشيخ/ أحمد الفودعي -مستشار الشؤون الأسرية والتربوية-.
________________________________________________

مرحبًا بك -ابنتنا الكريمة- في استشارات إسلام ويب، نسأل الله تعالى لك العافية والشفاء.

أما من الناحية الشرعية: وهل يُعد الدم النازل العائد بعد انتهاء الدورة حيضًا أو لا؟

فالجواب: إذا كان مجموع هذا الدم العائد مع الدم الأول -الذي هو دم الدورة الشهرية-، أي إذا كان مجموع الدمين مع فترة الطهر التي تخللت بينهما لا يتجاوز خمسة عشر يومًا؛ فالدم الثاني يكون دم حيض أيضًا، لأن أكثر الحيض خمسة عشر يومًا.

أما إذا تجاوز المجموع خمسة عشر يومًا، فقد علمنا أن المرأة مستحاضة، والمستحاضة ترجع إلى عادتها، فعادتها هي الحيض، وما كان خارج العادة فليس بحيض.

وأنت لم تُبيّني لنا كم كانت مُدة الدورة الشهرية، وكم كانت مدة الطُّهر بعدها قبل الدم الثاني، ولكن نرجو -إن شاء الله تعالى– أنه بهذا الجواب المُجمل يتبين لك جواب حالتك، فإن كان الأمر لا يزال غامضًا؛ فإننا ننتظر منك سؤالاً آخرًا بتفاصيل أكثر لنُجيبك بدقة على قدر سؤالك.

نسأل الله تعالى أن يفقهك في دينه.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...