أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا بك -أخي الحبيب- في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يبارك فيك، وأن يهدي أهلك، وأن ييسر أمرك، وأن يشرح صدرك، وأن يرزقك الإخلاص في أقوالك وأفعالك.

أخي الحبيب: لقد سألتنا والمستشار مؤتمن، ولذلك نحن سنجيبك بما يرضي ربنا، ونطمع أن يتسع صدرك لكلامنا، فالله يعلم أنا لا نريد لك إلا الخير.

أخي الحبيب: هناك قاعدة تقول: الكاذب مضطر، بمعني أن الكاذب إذا شعر بالأمان، فلن يضطر للكذب، ويبدو أخي الفاضل أن البيت في عصبية زائدة، وهذا واضح في سلوك ولدك الذي يخاف بسرعة، فلا شك أن أحد أهم الأسباب وجود تلك العصبية في البيت.

ونحن ننصحك أخي الحبيب بما يلي:
أولا: الهدوء يجلب التفاهم كما التفاهم يجلب الهدوء، وحتى تصل إلى الأمرين معا عليك بمراجعة دقيقة مع زوجك في حوار مفتوح تأمن الزوجة أن تقول لك ما شاءت من دون خوف أو قلق، استمع إليها -أخي الحبيب- وقد تقول أمورًا تنكرها، ولا تقرها، وقد تقول أمورًا لم تحدث، أو حدثت على غير قصد منك، الشاهد استمع إلى كل شيء، وبعد أن تقول ما شاءت، حدثها أنت عما تريد وتتمني، لا تطلب منها الآن ما يجب عليها حتى تبدأ أن تعطيها ما يجب لها.

ثانيًا: نرجو منك أن تجنب الأولاد عند أي مشكلة، أو أن يسمعوا ما يحدث بينكما من شجار، وكن على يقين بأن الأولاد حتى في هذه السن الصغيرة يستشعرون كل شيء، ويعرفون مواطن السرور، وموضع الغضب، وهذا يؤثر عليهم كثيرًا .

ثالثًا: لا يحق للزوجة رفع صوتها، أو الخروج بغير إذنه، أو الكذب عليه، والزوجة إذا قوي تدينها تحذر مثل: تلك الأمور، فعليك أخي الحبيب بالعمل على زيادة تدين زوجتك عبر أخذها للمحاضرات الدعوية، أو جلب الأحاديث والخطب المقروءة إن كانت تحب القراءة، أو المسموعة إن كانت تهوى السماع.

رابعًا: نتمني عليك أن تكثر من أصدقاء الخير والصلاح، وأن تعرفها على أخوات صالحات، "فالصاحب كما قيل ساحب".

خامسًا: اترك مساحة للمباح لزوجتك، فلا حرج أن تخرج للمتنزه إذا كانت في رفقة مأمونة والأمور منضبطة ومعها أهلها، والأجمل منه أن تخصص لهم أنت وقتًا تخرجون فيها جميعًا.

نسأل الله أن يصلح أحوالكم، وأن يصرف عنكم شر كل ذي شر، والله الموفق.