أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : تزوجت وزوجتي لا تمكنني من الجماع، ما نصيحتكم؟

مدة قراءة السؤال : 3 دقائق

السلام عليكم

موضوعي لعله مكرر كثيراً، ولكن الحاجة والاحتياج للنصيحة دعاني أن أطرح السؤال، لأنني والله تعبت وحالتي النفسية أصبحت شيئا لا يوصف، قصتي كتالي وباختصار:

أنا شاب بعمر 25 عاما، أعيش في دولة أجنبية، تزوجت من أقربائي والفتاة بعمر 24 سنة.
أنا وهي جامعيان، ولا يوجد أي اختلاف في المستوى الاجتماعي أو المادي، ونحب بعض كثيراً، وكانت فترة الخطبة سنة تقريباً، وكل شيء كان على ما يرام، إلى أن تزوجنا وبدأت المشكلة!

المشكلة هي أن زوجتي تعاني من التشنج المهبلي، وتخاف من الجماع، حيث أنها ترتجف خوفاً، والعرق الذي ينزل لم أره في حياتي! عبارة عن شلالات من الماء, حاولنا بشتى الطرق، ذهبنا إلى الدكتورة النسائية، استخدمت الموسعات ولم تنفع، قالوا لها ربما أنت مسحورة، ذهبنا إلى شيخ للعلاج بالرقية الشرعية، ذهبنا مرتين، وأخذت أعشابا للاستفراغ والإسهال، ولم ينفع، عملنا المراهم المخدرة، والحبوب المهدئة (AMITRIPTYLINE) ولم نصل إلى أي نتيجة، لديها خوف وهرع وفزع، متزوجون منذ 5 أشهر تقريباً، بالإضافة إلى أننا استعملنا الحب والملاطفة، وأنها تصل إلى ذروتها ولكن تتوقف فجأة.

استخدمت القوة والتهديد ولم ينفع، أصبحت أنا يائساً أكثر منها، وأحس الموضوع أصبح شيئا سخيفا، وممل ولا ينتهى بالنهاية المطلوبة حتى الأهل من الطرفين يعرفون الموضوع وإحساس مخجل، حتى صار البعض يقول: أنت معطيها عينا، لا تكن لينا معها...الخ.

عملت وتعبت إلى أن أصبحت قادرا على فتح البيت وتأثيثه وكل شيء موجود، والحمد لله، وهي لا يوجد لديها أي مشكلة من أنها تعيش في الخارج بعيدة عن أهلها، حيث علاقتها ممتازة مع أهلي، والحمد لله، لكن بصراحة لم يبق سوى الطلاق.

عرضت هذه الفكرة عليها ولكن هي رفضتها، وأصبحت تبكي وتقول إنها لا تريد أن تتركني، وأنا أيضاً لا أريد أن أتركها، ولكن ما باليد حيلة.

أفيدوني، انصحوني ماذا أعمل؟ هل أنتظر؟ هل أطلق؟ أنا في ورطة.
شكراً لكم.

مدة قراءة الإجابة : 7 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نحييك - أيها الأخ الفاضل- ونقدر لك صبرك وتفهمك لحالة زوجتك, جعل الله عز وجل عملك هذا في ميزان حسناتك.

بما أن زوجتك قد راجعت طبيبة مختصة بأمراض النساء, فهنا يمكن استبعاد الأسباب العضوية للحالة عندها, أي يمكن القول بأنها لا تعاني من وجود تشوهات خلقية في المهبل أو التهابات أو غير ذلك, قد تكون هي السبب فيما يحدث.

يبدو بأن الحالة عند زوجتك هي حالة مشتركة من ( رهاب الجماع), ومن(تشنج المهبل), وكل واحدة من هاتين الحالتين تغذي الثانية، وتزيد من شدتها, إلى أن وصلت إلى الحالة بهذه الدرجة.

إن علاج حالة (رهاب الجماع) سيجعل علاج حالة تشنج المهبل أسهل, إن شاء الله, وسأترك تقييم الوضع من الناحية النفسية وتقديم العلاج الدوائي المناسب للرهاب للمستشار الفاضل، الدكتور محمد عبد العليم, إن رأى في ذلك الفائدة إن شاء الله.

للمساعدة في علاج حالة تشنج المهبل, يمكن استخدام كريم يسمىnitroglycerin 0.2% دهن حول فتحة المهبل من الخارج وقليلا للأعلى, ولكن بكمية قليلة تعادل حبة الحمص فقط, فهذا المرهم سيعمل على إرخاء العضلات الملساء في مدخل المهبل، وتسهيل الإيلاج.

يمكن لزوجتك تناول حبة واحدة من دواء يسمى (لكزوتينيل) lexotanilعيار 3 ملغ قبل الجماع بساعة, فهذا أيضا سيساعد على إرخاء العضلات في كل الجسم, بما في ذلك منطقة العجان, كما أنه سيساعد في تخفيف نوبة الخوف والقلق التي تنتابها عند الجماع, إن شاء الله.

تطبيق العلاج السابق يجب أن يتم بعد اتباع التعليمات أو تناول الأدوية التي سيفيدكم بها مستشارنا الفاضل محمد عبد العليم حفظه الله.
نسأل الله عز وجل أن يمن عليك وعلى زوجتك بثوب الصحة والعافية دائما.
+++++++++
انتهت إجابة د. رغدة عكاشة. استشارية أمراض النساء والولادة وأمراض العقم.
وتليها إجابة د. محمد عبد العليم. استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان
+++++++++

كما أفادتك الفاضلة الدكتورة رغدة، فإن زوجتك تعاني من رهاب الجماع، وكذلك التشنج المهبلي، وبادئ ذي بدء - أيها الفاضل الكريم – أنا أقول لك: لا تفكر في طلاق زوجتك أبدًا، لا يوجد سبب لهذا الطلاق، على العكس تمامًا يجب أن تقف بجانبها، يجب أن تساعدها وتحل مشكلتها، وهذه المشكلة محلولة تمامًا أيها الفاضل الكريم.

أنت حاولت بكل السبل معها حتى التهديد، وقطعًا التهديد ليس بالأسلوب الجيد، لكن أجد لك العذر أيها الفاضل الكريم.

أخِي الفاضل: أولاً من المهم جدًّا أن تعرف زوجتك عن أعضائها التناسلية، وعن أعضاء الرجل التناسلية، هذا مهم جدًّا، لأن سوء الفهم حتى عند الجامعيات يعتبر علة كارثية بخصوص الجماع وصعوباته، وما ينتج عنه من تشنج مهبلي.

فتحة المهبل كبيرة جدًّا، وهي تحتوي ذكر الرجل بكل سهولة، هذا بعكس ما يُشاع وسط بعض الفتيات، نسبة للرهبة التي قد تقع في نفوس بعض الفتيات قبل الزواج، بأفكارٍ خاطئة هنا وهناك تؤدي إلى هذه الرهبة، والتشنج الذي يُصيب عضلات الحوض مع الخوف.

دع زوجتك تلم جيدًا بمعرفة أعضائها التناسلية، وعليها أن تتصور رأس الجنين - الذي يكبر ذكر الرجل أضعاف المرات - والذي يخرج من المهبل، وهو نفس الموضع الذي يتم إيلاج العضو الذكري فيه.

هذه عملية تشريحية، لكنها في ذات الوقت فكرية، لأن التغيير الفكري هو الأساس في تثبيط التشنجات المهبلية، والتخوف من الجماع.

الأمر الثاني هو: أن تبتعد عن زوجتك لمدة أسبوع أو عشرة أيام، هذا باتفاق معها، لا مجامعة، لا جماع، ولا ملاطفة، ولا أي شيء.

بعد ذلك تبدأ معها الملاطفة الجنسية، دون الجماع، لكن لا مانع من تلامسات خارجية ما بين الأعضاء التناسلية بالنسبة لكما.

النقطة الثالثة – وهي محورية جدًّا – هو التدرب على تمارين الاسترخاء، دع زوجتك تتدرب على تمارين الاسترخاء، وموقعنا لديه استشارة تحت الرقم (2136015) فيها الكثير من التوضيح، ويا حبذا لو مارست معها هذه التمارين أيضًا لتُشعرها بالجماعية؛ لأن الشعور بالجماعية يزيد من الدفع النفسي الإيجابي بصورة ممتازة جدًّا في مثل هذه الحالات.

رابعًا: هنالك دواء يعرف تجاريًا باسم (سبرلكس) ويسمى علميًا باسم (إستالوبرام) من الأدوية الرائعة جدًّا لعلاج المخاوف، تأثيره قد يظهر بعد أسبوعين إلى ثلاثة من بداية العلاج، دع الفاضلة زوجتك تبدأ في تناوله بجرعة خمسة مليجرام يوميًا لمدة أربعة أيام، ثم تجعلها عشرة مليجرام يوميًا لمدة شهر، ثم عشرين مليجرامًا يوميًا لمدة ثلاثة أشهر، ثم عشرة مليجرام يوميًا لمدة ثلاثة أشهر أخرى، ثم خمسة مليجرام يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ، ثم تتوقف عن تناول الدواء.

لا مانع أيضًا من أن تتناول الفاضلة زوجتك عقارا يعرف تجاريًا باسم (إندرال) ويسمى علميًا باسم (بروبرالانول) حيث إنه يزيل الخوف من الناحية الفسيولوجية، والجرعة هي عشرة مليجرام صباحًا ومساءً لمدة شهر، ثم عشرة مليجرام صباحًا لمدة شهرٍ آخر، ثم يتم التوقف عن تناوله.

لا مانع قطعًا من استعمال عقار (lexotanil) الذي وصفته الدكتورة رغدة، لكن إن سبب لها نعاسًا فلا داعي لاستعماله.

أنا تحدثت سلفًا عن الابتعاد عن الجماع لفترة ثم المداعبة والملامسات الجسدية، هذه يجب أن تستمر لمدة عشرة أيام، بعدها أعتقد أن الإيلاج سيكون سهلاً جدًّا إذا اتبعت كل الخطوات التي ذكرتها لك، وتناولتْ الفاضلة زوجتك الأدوية التي وصفناها.

الأمر في غاية البساطة، وأنا أقدر الصعوبات التي تواجهها، لكن الحلول موجودة وموجودة جدًّا، وهذا الأمر بسيط.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...