أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم أحمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هنالك أسباب متعددة للألم الذي يحدث في أسفل البطن، فقد يكون مصدره الجهاز التناسلي (الرحم والمبيضين)، وقد يكون من الجهاز الهضمي وخاصة الأمعاء، أو قد يكون من الجهاز البولي.

والخطوة الأولى هي عمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين، للتأكد من عدم وجود كيس أو تكيسات على المبيض، أو ألياف على الرحم –لا قدر الله-، فإن كان التصوير التلفزيوني للرحم والمبيضين طبيعيا، وكانت الدورة عندك منتظمة، ولا توجد الآن التهابات نسائية، فيجب عمل زراعة لعينة من منتصف رشق البول، للتأكد من عدم وجود التهابات بولية، إن تبين عدم وجود التهابات بولية، فهنا قد يكون السبب هو تشنج في القولون أو القولون العصبي وما يرافقه من إمساك.

إن الشق الشرجي قد يعود ثانية حتى بعد العلاج، خاصة إن بقي الإمساك مستمرا، وعلى الأغلب بأن الدم والألم الذي تعانين منه في منطقة الشرج هو بسبب حدوث شق شرجي جديد.

وأول خطوة في العلاج هي تفادي الإمساك، لذلك يجب عليك تناول حبوب ملينة من نوع (سيناكوت) sennakot حبتين يوميا قبل النوم، مع الإكثار من شرب الماء، ومن الفاكهة الطازجة والخضروات، للحفاظ على البراز لينا وبشكل يومي حتى يمكن للشق أن يلتئم بشكل جيد، مع تفادي الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة.

ويمكنك استخدام مغاطس ماء دافئ وملح على الشرج لمدة 20 دقيقة مرتين على الأقل يوميا، والعيار هو ملعقة طعام كبيرة من الملح لكل زجاجة من الماء، ولتسريع الشفاء -بإذن الله تعالى- يمكنك استخدام كريم يسمى nitroglycerin cream 0.2%، ويمكنك دهن كمية بسيطة منه بحجم حبة البازيلاء فقط حول معصرة الشرج، إن لم تتحسن الحالة بعد شهر، فيجب عليك مراجعة الطبيبة، فقد تحتاجين إلى الجراحة ثانية.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية.