أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أعاني من عدم النظر في وجه من يحدثني وهذا سبب لي أرقا، فما الحل برأيكم؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله

لي فترة كلما أريد أن أواجهكم بمشكلتي أتريث وأقول: لا يحتاج لهذا، إلى أن وقف بي الأمر هذا اليوم.

مشكلتي باختصار: أنا شاب خلوق، صاحب كلمة مع من حولي، واثق من نفسي، ولا ينقصني شيء بحمد الله.

مشكلتي بسيطة في نظري، لكن لم أجد لها حلا، إلى أن أصبحت في تفكير دائم، بدأت معي قبل ثلاث سنوات وهي: أنني أتحاشى النظر إلى من يتحدث إلي، بدافع أنني أكسر عينه أو أضايقه، إلى أن تطورت وأصبح كل من حولي يرى هذه المشكلة بوضوح، وأنا إذا تحدثت فإن الأمر عادي جداً، أتكلم وأرى عين المستمع، لكن من يتحدث معي لا أستطيع التركيز في كلامه، وأبدأ بالتركيز وأحاول عدم ترك عيونه، ولا أعلم هل هذا ضعف في التركيز بسبب الاستمناء؟

أرجوكم ساعدوني، فهذه المشكلة تؤرقني كثيراً، وتشغل تفكيري دائماً، وأعاني كثيراً منها، وسببت لي فجوة مع علاقاتي حتى مع أهلي وأصدقائي ومعلمي، حتى الغرباء أحياناً، وهذه المشكلة تزول إذا لبست نظارة شمسية، وبعض المرات أتحدث بشكل ممتاز ولا أعاني منها، وبعدها أرجع لما كنت عليه.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إنسان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، وأتمنى لك دوام الصحة والعافية.

مشكلتك فعلاً بسيطة، ولكنك كبرتها وضخمتها، وبالتالي شغلت تفكيرك وتركيزك، والحمد لله أنك أخرجتها من داخلك وعرضتها، وهذه تعتبر الخطوة الأولى في التغلب عليها.

نقول لك: التواصل البصري ضروي في عملية التفاعل والتواصل مع الآخرين، ولكن ليس بالطريقة التي تتصورها؛ لأن التحديق واستدامة النظر في عيون الآخرين إذا تعدى حدوده أحياناً يؤدي إلى تعقيد العلاقة معهم.

والأنسب هو: أن تنظر بين الحين والآخر لمحدثك، وأن تنظر إلى المنطقة بين الأنف والفم أثناء الحديث، وأن تركز على محتوى الحديث، وتكتشف مواطن الأسئلة والتعليقات، وتقوم بطرحها كلما أتيحت لك الفرصة، فإن هذا يحدث أثراً طيباً على المتحدث، وبالتالي يسعد بمجالستك، أما أن تحد النظر وتركز على العينين فقط؛ فهذه تتبع مع الخصم وليس مع الصديق.

وللوقاية من العادة السرية يمكنك اتباع الآتي:

1- كما تعلم أن الصوم يكسر الشهوة الجنسية، فإذا استطعت إلى ذلك سبيلا فافعل.

2- التفكير دوما في أضرارها، وياحبذا إذا دونت ذلك في مذكرة واطلعت عليها كل يوم.

3- لا تجلس لوحدك كثيراً، وحاول ملء الفراغ بما هو مثمر ومفيد.

4- إذا أتتك الرغبة لممارسة ذلك حاول تجاهل الأمر وفكر في ممارسة نشاط آخر، وتذكر أن الله تعالى يراقبك ومطلع على ما تفعل.

5- ابتعد عن كل ما يهيج الرغبة الجنسية (صور، أفلام، مناظر، قصص .... إلخ).

وأخيراً أقول لك: تذكر دائماً من يستعفف يغنه الله من فضله.

نسأل الله تعالى أن يغنيك من فضله.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...