أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أتضايق من جلوسي مع الناس.. فهل هناك دواء لحالتي؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرًا على ما تقدمونه، ونسأل الله أن يجعل هذا في ميزان حسناتكم.
استشارتي هي:
أنا أعاني من خليط من الأمراض النفسية بعضها يطغى على بعض، منها: الخوف الزائد، وبعض الأفكار الوسواسية، والشكوك، وكذلك الخجل الاجتماعي، والقلق النفسي؛ حيث إني أتضايق من جلوسي مع الناس، وتأتيني أفكار ومشاعر سيئة، فلا أحس براحة ولا انشراح.

وأستعمل الآن افكسور 150، والسركويل 50، وأحياناً 100، ولي الآن أربعة أشهر، ولكني لا أشعر بالحافز للعمل، وكثيراً ما أؤجل أعمالي حتى أكون في حال نشاط، وانشراح، وفكرت في أن أضيف دواء لوسترال أو بروزاك، ولكني متردد آمل أن توجهوني، فهل لو أضاف أحد هذه الأدوية إلى جانب الأفكسور150، والسركويل 50 أفضل، أو إذا كان هناك دواء أفضل من وجهة نظركم.

شاكرين ومقدرين تجاوبكم.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صالح همام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأنا أرى من ناحية العلاج الدوائي: ما تتناوله الآن ممتاز جدًّا، وهو الإفيكسر والسوركويل، أدوية فاعلة ممتازة، وليس هنالك حاجة أبدًا لأن تضيف أي دواء آخر مثل: اللسترال، أو البروزاك، لكن ليس هنالك ما يمنع أن ترفع جرعة الإفيكسر، وتجعلها مئتين وخمسة وعشرين مليجرامًا، تناول خمسة وسبعين مليجرامًا صباحًا، ومائة وخمسين مليجرامًا ليلاً، واستمر على هذا النهج لمدة شهرين أو ثلاثة؛ لأننا نريد نوعا من الدفع أو القفزة البيولوجية التي تحفز المرسلات العصبية لديك مما يحسن من مزاجك -إن شاء الله تعالى- وبعد انقضاء مدة شهرين أو ثلاثة أشهر ارجع إلى جرعتك السابقة وهي مائة وخمسين مليجرامًا.

أيها الفاضل الكريم: لا بد أن تكون صارمًا مع ذاتك، وتحدد مهامك اليومية، وتقوم بإنجازها، وأفضل بداية يبدأ بها الإنسان هي أن يصلي صلاة الفجر مع الجماعة، ثم بعد ذلك يستفيد من الوقت الذي بعد الصلاة. صاحب الدراسة يجب أن يدرس في ذاك الوقت، صاحب العمل يجهز نفسه ويقرأ ورده القرآني، ويذهب بانشراح لعمله، وهكذا.

إذًا حين نبدأ بدايات صحيحة من الصباح، ويكون نومنا الليلي مبكرًا، هذا هو مفتاح الأمل والرجاء، ويرتب الخارطة الذهنية عند الإنسان ليحسن إدارة وقته، ومتى ما أحسن الإنسان إدارة وقته أحسن إدارة حياته.

أيها الفاضل الكريم: أنت ذكرت أنك تعاني من خليط من الأمراض النفسية، أنا لا أتفق معك في ذلك، أنت تعاني من خليط من الأعراض، قطعة من هنا وقطعة من هناك، وكلها هي نوع من القلق فقط وليس أكثر من ذلك. لا تنظر للأمر بتشعيب وتضخيم وتجسيم، على العكس تمامًا، لا تهزم نفسك أبدًا، أنت -إن شاء الله تعالى- منتصر، ولديك القوة، ولديك الإرادة لتعيد صياغة أفكارك، وتغيّر هيكلتها بصورة تامة، أنت -الحمد لله- تعالى لديك القوة، لديك الدافعية، لديك العمر النضر، في شبابك، المستقبل لك أيها الفاضل الكريم، فلا تنظر هذه النظرات السلبية أبدًا.

ونحن دائمًا الناس ألا ينقادوا بمشاعرهم، أو بأفكارهم السلبية، إنما ينقادوا بأفعالهم، ولذا نصحتك بأن تكون منجزًا في الصباح، هذا يعطيك الشعور بالرضا، وتجد أن اليوم كله قد سار معك بصورة سلسة جدًّا، مما يشعرك بالرضا والإشباع الداخلي حين تأتي وتجرد إنجازاتك في نهاية اليوم.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرًا.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف أتخلص من الخجل والخوف عند لقاء أشخاص غرباء؟ 1680 الاثنين 10-08-2020 05:26 صـ
لدي خوف وصعوبة عند الحديث مع الناس.. أريد حلا 1255 الأحد 09-08-2020 02:09 صـ
أعاني من مشكلة الرهاب الاجتماعي، ما الحل؟ 2339 الخميس 23-07-2020 06:16 صـ
كيف أتخلص من أعراض الرهاب الاجتماعي؟ 1667 الأربعاء 22-07-2020 04:28 صـ
أريد دواء يخلصني من الرهاب، فبماذا تنصحونني؟ 3567 الأحد 19-07-2020 09:33 مـ