أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : ماذا أفعل وقد أعجبت بفتاة تصغرني بـ 3 سنوات؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم

أنا بعمر 16 سنة، أنا معجب ببنت أصغر مني بـ 3 سنوات، وهي معي في نفس المدرسة، لكني أخاف أن أتكلم معها، وأخاف أن أعترف لها بإعجابي، وأنا أحلم بها دائماً، هل من طريقة لحل مشكلتي؟

شكراً.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ سامر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -ابننا الكريم- في الموقع، ونسأل الله أن يلهمك السداد والرشاد، ونحب أن نؤكد لك ولكل شاب أن الإنسان إذا وجد في نفسه ميلاً لفتاة فإن أول الخطوات هو أن يطرق باب أهلها، وأن يأتي لأهله ليتعرف عليهم، فإن حصل الوفاق والاتفاق فإنه بعد ذلك يمضي لتحويل هذه العلاقة إلى علاقة شرعية معلنة، وهو ما يسمى بالخطبة، والخطبة أيضًا ما هي إلا وعد بالزواج لا تُبيح للخاطب الخلوة بمخطوبته ولا الخروج بها ولا التوسع معها في الكلام، لكنها مرحلة أساسية تُتيح التعارف والتآلف بين الشاب والفتاة وبين الأسرتين، حتى يحصل الوفاق.

الزواج ليس بين شاب وفتاة فقط، لكنه علاقة بين بيتين وأسرتين وقبيلتين ومدينتين -قد يكون أيضًا– ولذلك الإسلام يهتم بأن تكون هذه العلاقة مكشوفة واضحة ومعلنة، وُفق الضوابط الشرعية، وهذا دليل على صدق الإنسان، أن يتقدم ويأتي بأهله دليل على أنه صادق، فإن حصل القبول فبها ونعمت، وإلا فكل إنسان يذهب إلى سبيله.

أما ما يفعله الشباب من التوسع في العلاقات ثم بعد ذلك يُفاجؤون برفض الآباء والأمهات فتكون عند ذلك الندامة والحسرات، وأخطر من ذلك الوقوع فيما يُغضب رب الأرض والسموات، فإنه لا سبيل لرجل إلى امرأة إلا عبر هذا الطريق الذي أشرنا إليه، وهو أن يحول هذه العلاقة إلى علاقة معلنة ورسمية، وأيضًا خلال هذه العلاقة والهدف من الخطبة هو أن يحصل التعارف، ومن حق كل طرف أن يسأل عن الآخر ويتعرف عليه، يتعرف على صلاته وأخلاقه وأسرته وبيئته وتحمله للمسؤولية وعلاقته بالآخرين، إلى غير ذلك من الأمور الهامة، وكل ذلك لأن مشوار الحياة طويل، فالحياة الزوجية لا بد أن تُبنى على القواعد الثابتة.

نسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
حياتي متوقفة منذ سنوات، وأعاني من ألم نفسي شديد! 1852 الخميس 30-04-2020 07:11 صـ
كيف أكون أكثر مرونة وتقبلا لآراء الآخرين؟ 832 الأحد 12-01-2020 01:24 صـ