أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أعاني من ضغط على جبيني وحول عيني.. هل مشكلتي عضوية أم نفسية؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب أبلغ من العمر 15 عاما، أشعر منذ 4 أشهر تقريباً بضغط على جبيني، وحول عيني، وفي مؤخرة الرأس أحيانا، ويتفاوت الشعور بالضغط، فقد يقل أحيانا، وقد يزيد عن حده أحيانا مما يمنعني من التركيز، ولكنه لا ينقطع علما أنه لا توجد أي مشاكل في عيني، وقد أكد لي هذا طبيب العيون، ولا بالجيوب الأنفية، وكل فحوصات الدم سليمة، ولا توجد فيها أي مشاكل كذلك فحص الغدد، ولكن ضغط الدم يرتفع أحيانا، ولكنه لا يرتفع أكثر من 140 و 80 ، ولا يرتبط ارتفاعه، أو بقائه على معدله الطبيعي بالصداع، فلا يزيد ارتفاعه عن حدة الضغط.

علماً بأني شخص عصبي، وأعاني من القلق والخوف من المستقبل، والضغوطات النفسية (وأحاول أن أتخلص من هذه الهواجس )، وضرس العقل بدأ يطلع، علما أنني مدمن على الانترنت وأتوهم بالمرض بدرجة بسيطة، كما أنني مصاب بتقلص عضلة بطة الرجل مما يعيقني من ممارسة الرياضة، فأنا أمشي وأجلس في أغلب الأوقات بطريقة غير صحيحة، ولا أعاني من فقدان في الشهية.

فهل مشكلتي عضوية أم نفسية، وما حلها؟ وهل هذه المشاكل مرتبطة ببعضها؟ وهل تقلص العضلات والطريقة غير الصحيحة للجلوس والمشي مرتبطة بها أيضاً؟ وما هي النصائح التي تقدموها لي بخصوص القلق والتوتر والتوهم بالمرض؟

وشكراً.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا أرى أنك تعاني من مشكلة نفسية أو حتى مشكلة عضوية، لكن قطعًا تعاني منه هو نتاج لممارسات خاطئة، وضعيتك في الجلوس، نمط حياتك، إدارتك لوقتك، كلها حقيقة ليست على المستوى المطلوب، فأرجو أن تصحح مسارك، أنت شاب في مقتبل العمر، أمامك أيام طيبة وجميلة.

فيا أيها الفاضل الكريم: لا تقضي وقتك وتضيعه مع الإنترنت، الحياة طيبة وجميلة، وأنتم معشر الشباب أمل أسركم وأمل أمتكم، ولا بد أن تسلح نفسك بسلاح العلم وسلاح الدين، وهذا لا يتأتى للكسالى والمهملين، أنا أريدك أن تكون عالي الهمة، أريدك أن تكون بارًا بوالديك، أريدك أن تكون من الذين يتجولون في صالات العلم وبين المكتبات بحثًا عن المعرفة، هذا هو النمط الذي يجب أن تعيش عليه.

أما موضوع الآلام التي تأتيك هنا وهنا من الجلسات الخاطئة فهذه حقيقة أمور يجب ألا تحدث أصلاً، أنا الآن أذكرك بأن الأمر بيدك، تغيير نمط حياتك لتجعلها أكثر انضباطًا وأكثر اعتدالاً، وأن تدير وقتك بصورة صحيحة، وأن تكون لك صحبة طيبة خيّرة، ولا تشغل نفسك بما أسميته بالقلق والتوتر، ليس هنالك قلق وتوتر في حالتك، ليس هنالك صداع، إنما هي وضعيات خاطئة في الجلوس وغيره تؤدي إلى تقلصات عضلية هنا وهناك.

وممارسة الرياضة حتى وإن كان لديك بعض الإشكاليات بسيطة، يجب أن تمارس أي نوع من الرياضة التي تناسبك، والنوم المبكر مطلوب، وتجنب النوم النهاري أيضًا ضروري ومهم، احرص على صلاة الفجر في وقتها، واستفد من البكور، ساعة دراسة بعد صلاة الفجر أفضل من أربع ساعات فيما عداه من الأوقات، هذه بدايات جميلة ننصح بها شبابنا ليستفيدوا من أوقاتهم ليكونوا من الناجحين.

أنت لست في حاجة لعلاج دوائي، فما ذكرته لك -إن شاء الله تعالى- إن أخذت به – وأحسب أنك سوف تأخذ به – سوف يكون كافيًا جدًّا لأن يجعلك تسترشد وتصحح مسار حياتك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...