أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مرام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هنالك بعض الناس ليس لديهم تحمل الأصوات العالية، وقد تتطور هذه الحالة لعدم التحمل حتى الأصوات العادية خاصة إذا كانت حادة، والأسباب كثيرة لذلك، مثلاً: بعض التهابات الأذن –حسب ما ذكر بعض الأخوة المختصين– وهناك حالات نادرة جدًّا، مثلاً: زيادة ارتفاع هرمون الغدة الدرقية، قد يؤدي إلى حدة شديدة في السماع في بعض الأحيان للدرجة التي تُشعر الإنسان بالألم في أذنه، وأيضا بعض الناس يكون هنالك رابطًا ما بين سماع الأصوات، وتكون نوعا من المخاوف الداخلية التي قد تأتي دون أي مقدمات، وهذه الحالات تعالج من خلال:

أولاً: أن تذهبي وتقابلي طبيب الأنف والأذن والحنجرة ليتم الفحص على أذنك، وأعتقد أن هذا في حد ذاته سوف يكون مطمئنًا لك، وإذا ذكر لك الطبيب أنه لا توجد أي علة، فيمكن للطبيب أيضًا أن يقوم بفحوصات عامة للتأكد من مستوى الدم لديك ووظائف الغدة الدرقية كما ذكرنا، -وإن شاء الله تعالى- تكون النتائج سليمة.

بعد ذلك أعتقد أن حل هذا الموضوع يكون فقط من خلال تجاهله، واعتبارها ظاهرة عابرة سوف تنتهي -إن شاءَ الله-، ومن المهم جدًّا أيضًا أن تُقللي من استعمال التليفون أو على الأقل تجنبي سمّاعات الأذن أيَّا كان نوعها، فهذه كلها أشياء قد تكون من الأسباب التي أدت إلى هذه الظاهرة.

وأنصحك أيضًا بممارسة تمارين الاسترخاء، هذه التمارين جيدة جدًّا خاصة تمارين التنفس المتدرج، وتطبيقها سهل جدًّا، اجلسي على كرسي مريح في مكان هادئ، أغمضي عينيك، تفكري وتأملي في شيء جميل، ثم خذي نفسًا عميقًا عن طريق الأنف، ويجب أن يكون أخذ النفس بطيئًا أيَضًا، أمسكي النفس في صدرك قليلاً، ثم أخرجي الهواء عن طريق الفم بكل قوة وبطء شديد، وكرري هذا التمرين 4 إلى 5 مرات متتالية بمعدل مرة في الصباح ومرة في المساء.

يمكن أيضًا أن تقومي بتمارين قبض العضلات، اقبضي عضلات راحة اليدين لديك بقوة وشدة ثم بعد ذلك أطلقيها، وعضلات البطن أيضًا يمكن أن تقبضيها ثم تبسطيها ثم تطلقيها، هذه تمارين استرخائية بسيطة ولكنها مفيدة جدًّا.

أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.