أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : خطيبتي تكلم شابا عبر النت!! فهل أطلقها؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلا عليكم

مشكلتي أنني اكتشفت أن خطيبتي تكلم شابا على الفيس بوك منذ 7 أشهر, والمشكلة أني أعرف هذا الشاب, ولكن خطيبتي لا تعرف أني أعرفه, وطبيعة الكلام بدأت بكلام طبيعي, ثم تطورت إلى غزل وكلام عاطفي, لكنه لم يكن به كلام بذيء, أو جنسي -لا سمح الله- وبالنهاية طلب منها أن يكلمها على الهاتف, أو أن يلتقي بها, ولكنها رفضت وابتعدت عنه.

عندما واجهتها بكت, وأقسمت أنها لم تحبه, وأنها فقط كانت تتسلى, وأنها نادمة أشد الندم, أخبرتها أنني سامحتها, لكن بداخلي عذاب كبير, وأنا لا أعرف ماذا أفعل, هل أتركها وأمضي أم أصبر؟ هل يمكن أن يأتي اليوم الذي أنسى فيه؟

أنا إنسان لم أخن أبدأ, ولم أرافق أي بنت, ولم أنظر للبنات بشهوة, كانت هي فقط من تشغل تفكيري, والآن أنا أتعذب أشد العذاب, وقد أصبت بوعكة صحية, وذهبت للمستشفى.

فما الحل؟ أرجوكم, علما أننا لم ندخل, وأنا أفكر الآن في طلاقها والابتعاد عنها, مع أني لا زلت أكلمها, وما زلت أحبها, لكن أحبها في شخصيتها القديمة, أما الآن فأنا أكلمها بلا مشاعر, فقط رفقا بها, لكي لا تنتحر أو يحصل معها أي مشكلة, وهي تحس بذلك.

أرجوكم ساعدوني.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك ابننا الفاضل في الموقع، ونسأل الله أن يلهمك السداد والرشاد، وأن يعينك على الخير، وأن يعينك على كل أمر يُرضيه، ونحب أن نؤكد لك أن الأمر راجع إليك، فإذا كنت تستطيع أن تنسى للفتاة ما حصل وتطوي تلك الصفحة وتُقبل عليها إقبالاً كاملاً، تعطيها حقها، وتكرمها، وتعينها على الطاعة، فكمّل معها المشوار، أما إذا كنت ستعذب نفسك وتعذبها، وتطاردها بالشكوك وتطارد نفسك بالسهر والتعب من أجل ما حصل فالخير في الفراق الآن، قبل أن تترسخ معاني العاطفة والحب بينكما، ويصعب عليك عند ذلك الخروج، ويصعب عليك الاستمرار، والأمر راجع إليك.

ونحن نفضل من جانبنا أن تستر عليها، وأن تطوي تلك الصفحة، وأن تعطيها فرصة، وأن تُكمل معها المشوار، خاصة بعد أن علمت أن العلاقة بينهما صحيح مرفوضة من الناحية الشرعية، لكنها انسحبت في الوقت المناسب، لكن العلاقة كانت مجرد كلام عادي، لكنها انسحبت، لكنها رفضت عندما طلب المقابلة للرؤيا، وهذه أشياء أساسية في هذا، ودليل على أنها كانت مستغفلة، وأن فيها خيرا كثيرا عندما رفضت مثل هذه الأمور والتطورات التي يمكن أن تحصل.

على كل حال الأمر راجع إليك، والشريعة إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان، الشريعة لا تقبل بحياة زوجية فيها مجاملات، تريد لحياة زوجية أن يدخل فيها الإنسان بقناعة.

أكرر: رغبتنا في أن تستر وتُكمل، لأن الواحد منا لا يرضى مثل هذا الموقف لابنته أو لأخته، وأيضًا لأنك تحبها، ولا زلت متعلق بها، فلا ننصح بفراق فتاة دخلت إلى قلبك، وارتحت إليها وارتاحت إليك، طالما كان هناك إمكانيات في تصليح الخطأ، وتصويب الخطأ الذي حدث.

ونسأل الله أن يعين الجميع على الخير، وأن يلهمكم السداد والرشاد، هو ولي ذلك والقادر عليه.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أفكر في الانفصال عن زوجي، بماذا تنصحوني؟ 882 الأحد 12-07-2020 03:08 صـ
هل أصبر أكثر على ظلم زوجي وتصرفاته أم أنفصل عنه؟ 2459 الأحد 10-05-2020 01:48 صـ
طلقت زوجتي وفقدت الاستقرار الأسري والنفسي، فما الحل؟ 3291 الأحد 27-10-2019 06:14 صـ