أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أعاني من الاضطراب الوجداني الموسمي من الدرجة الثانية

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم

أنا شاب بعمر30 سنة، صاحب الاستشارة (2187633) وأتعالج من الاضطراب الوجداني الموسمي من الدرجة الثانية.

يعتبر القطب الانشراحي أو الإبداعي هو الأقوى والأكثر حدوثا وتكرارا، ولذلك يصف الطبيب نوعين من الأدوية المضادة للصرع.
في الوقت الحالي أمر بنوبة هوس خفيفة، والأدوية التي أتناولها في الوقت الحالي هي:

-trileptal 600 قرص في الصباح والمساء.
-prianil 400 cr قرصان في المساء
-zyprexa 5 حبة مساء.

ما هي الآثار الجانبية لعقار دباكين كرونو؟ وهل يسبب الديباكين كرونو زيادة في النوم والخمول؟ ما هي الآثار الجانبية لعقار الليثيوم؟

أريد ان أنتقل إلى الديباكين كرونو، بدلا من الليثيوم، فما رأيكم في هذا الاقتراح؟ وأيهما أقل في الآثار الجانبية؟

ما هي الجرعة المستخدمة من الديباكين كرونو، خلال نوبة الهوس الخفيف، وفي حالة اعتدال المزاج مع الأدوية السابق ذكرها؟

أيهما أفضل في تحسين النوم عند تناوله في المساء، الليثيوم أم الديباكين كرونو؟ وهل الزبركسا بجرعة (5 مليجرام) في اليوم يسبب النعاس والخمول والرغبة في النوم؟

وشكرا.

مدة قراءة الإجابة : 6 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حقيقةَ نحن نستقبل رسائلك بكل ترحاب، ونسأل الله تعالى أن ينفع بما تطرحه.

أولاً الأدوية التي تتناولها لعلاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية ذو القطب الانشراحي الإبداعي، هي أدوية مثالية وأدوية سليمة، بل تعتبر هي الأنسب وهي الأقوى، وهي التي تؤيدها أبحاث كثيرة.

المهم في الأمر هو الالتزام بالعلاج، وإضافة إلى العلاج الدوائي: لا بد أن يكون هنالك دعم سلوكي، يتمثل في التفكير الإيجابي والدفع الإيجابي والحرص على إدارة الوقت بصورة سليمة والتواصل الاجتماعي، الحرص على العبادات، ممارسة هذه كلها مكملات علاجية لا يمكن لأي إنسان أن يستغني عنها.

الدواء يجعل الناس تقف على أرجلها، لكن قطعًا المشي يتطلب التأهيل.

سؤالك الأول: ما هي الآثار الجانبية لعقار الدباكين كرونو؟ هو من الأدوية الممتازة جدا، من آثار الجانبية المشهورة جدًّا هي أنه قد يزيد الوزن، وقد يرفع أنزيمات الكبد، لكن بصورة حميدة جدًّا، كما أنه قد يؤدي إلى تساقط الشعر لدى بعض الناس.

من المهم جدًّا أن نُدرك وأن نعلم أن الدباكين كرونو يتم استقلابه وتمثيله أيضيًا في الكبد عن طريق أنزيم يسمى (سيتكروم 450)، والدباكين كرونو يثبط هذا الأنزيم لدرجة عالية، وهذا يعني أن الإنسان إذا تناول أدوية مع الدباكين كرونو سوف تكون فعالية تلك الأدوية مرتفعة نسبيًا، لذا يحرص الأطباء في تنظيم الجرعات.

سؤالك الثاني: هل يسبب الدباكين كرونو زيادة في النوم والخمول؟ .. نعم خاصة في بدايات العلاج.

السؤال الثالث: ما هي الآثار الجانبية لعقار الليثيوم؟ آثاره الجانبية كثيرة، لكنه دواء رائع جدًّا، هو له آثار جانبية وله آثار سُميَّة، أشهر آثاره الجانبية أنه قد يؤدي إلى رجفة خفيفة، قد يؤدي إلى اضطرابات في الهضم، قد يسبب الإسهال، قد يزيد الوزن، وأيضًا الإنسان في بداية العلاج يشعر بأنه أصبح كثير التبول.

أما آثاره السُّمية فهو أنه قد يُضعف الغدة الدرقية، كما أنه قد يؤدي إلى نوع من الرجفة القوية، وقد يؤدي أيضًا إلى افتقاد التركيز من خلال التأثير المباشر على خلايا الدماغ.

هذه الأعراض قليلة جدًّا أو نادرة الحدوث، وهي لا تحدث إلا إذا تناول الإنسان جرعة أكثر مما يجب، لذا من المهم جدًّا لكل من يتعالج عن طريق الليثيوم أن يفهم كل ما هو متعلق عن هذا الدواء، وأن يقوم بإجراء الفحص الدوري حسب السياسات المطلوبة.

ذكرت أنك تريد أن تنتقل من الدباكين إلى الليثيوم؟ .. لا تقدم على هذا الاقتراح، الليثيوم هو الدواء الأول لتثبيت المزاج، هذا لا يعني أن الدباكين دواءً ضعيفًا، لكن ما دمت أنت على الليثيوم فأقترح أن تظل عليه. الليثيوم قطعًا أجود في احتواء النوبات المرضية المتباعدة، أما الدباكين كرونو فهو أجود في احتواء النوبات المرضية المتقاربة، وفي بعض الحالات نعطي كلا الدوائين مع بعضهما البعض.

سؤالك: أيهما أقل في الآثار الجانبية؟ قطعًا الدباكين كرونو آثاره الجانبية أقل، والآثار الجانبية لليثيوم أيضًا هي من الناحية العملية قليلة، لكن إذا أهمل الإنسان في الجرعات أو زادها هنا سوف تكون الأعراض الجانبية شديدة جدًّا.

سؤالك ما هي الجرعة المستخدمة من الدباكين كرونو في حالة نوبة الهوس الخفيف وفي حالة اعتدال المزاج مع الأدوية السابقة؟ الجرعة التثبيتية للمزاج هي ألف مليجرام في اليوم، وبعض الأطباء يعطي خمسمائة مليجرام في اليوم، لكن منهجي دائمًا أرى أن أي شخص وزنه أكثر من سبعين كيلوجرام يفضل أن يتناول ألف مليجرام في اليوم من الدباكين، علمًا بأن الجرعة تُحسب من خلال معادلة بسيطة، وهي: لكل كيلوجرام وزنٍ من جسم الإنسان تُعطى جرعة عشرين إلى ثلاثين مليجرامًا من الدباكين كرونو، يعني أن الشخص الذي وزنه سبعين كيلو إذا حسبنا الجرعة من خلال الوزن الأدنى – وهو عشرين – تكون الجرعة ألف وأربعمائة مليجرام في اليوم.

إذًا جرعة ألف مليجرام كجرعة تثبيتية مهمة، أما الجرعات العلاجية فهي أكثر من ذلك، ألف وخمسمائة أو حتى ألفين مليجرام في اليوم.

سؤالك: أيهما أفضل في تحسين النوم عند تناوله في المساء الليثيوم أم الدباكين كرونو؟ إذا تحسن المزاج وزال الاكتئاب وتمت السيطرة على نوبات الهوس تلقائيًا سوف يكون النوم نومًا صحيحًا، أما بالنسبة للتأثير المباشر في تحسين النوم فالدباكين كرونو أفضل من الليثيوم.

الزبركسا دواء رائع ويفضل تناوله في المساء، لأنه بالفعل قد يسبب الخمول والنعاس إذا تم تناوله نهارًا أو تم تناوله في وقت متأخر من الليل.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
مصاب باضطراب ثنائي القطب ومؤخرا ظهر علي مرض جديد! 855 الاثنين 10-08-2020 03:53 صـ
أعاني من حالة قلق واكتئاب وأخشى على مستقبلي مما أنا فيه. 1942 الخميس 09-07-2020 06:31 صـ
أشكو من النسيان والسهو في صلاتي وأمور أخرى. 1536 الخميس 09-07-2020 05:53 صـ
تعبت من كثرة الأدوية النفسية فماذا أفعل؟ 1735 الثلاثاء 30-06-2020 05:20 صـ
أضحك بدون سبب وأتحدث مع نفسي، فهل السبب الاكتئاب؟ 2316 الأحد 31-05-2020 02:57 صـ