أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : قلق ومخاوف تتسلط عليّ

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إلى أخي الذي أحببته في الله ولم أره د. محمد عبدالعليم

هذه استشارة ( 2193015 ) لي كتبتها لك، فرد علي د. مأمون مشكوراً وجزاه خيراً على ما نصح وقدم من بذل المعونة.

أردت نصحك وتوجيهك العلاجي، وذلك لما أعانيه من غرابة الأفكار والمخاوف والاكتئاب الذي أصابني، والتجنب الذي أمارسه نحو أمور كثيرة.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسين محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلا شك أن الأخ الدكتور مأمون مبيض – حفظه الله – قد أفادك بما يفيدك، فأسأل الله تعالى أن ينفعك به، وأستطيع أن أقول لك: أنت الآن - إن شاء الله تعالى – محاط بعد عناية الله تعالى بعمالقة (الدكتور مأمون، والدكتور ميسرة) وأسأل الله تعالى أن ينفعك بما قيل لك، وأن تأخذ به وتطبقه، هذا من ناحية.

من ناحية أخرى: الإنسان لا بد أن يصرف انتباه عن القلق والتوترات والعُصبيات جميعًا، الاستكانة لها والاستسلام لها هي من أكبر الصعوبات التي قد تعطل الرقي الحياتي العادي، أنت لك طاقات، طاقات كثيرة مختبئة، فحاول أن توجهها التوجه الصحيح، ولا تحكم على نفسك بأفكارك ومشاعرك، إنما احكم على نفسك من خلال أفعالك، وهذا يعني أن تدير وقتك بصورة صحيحة لتكون منجزًا، وهذا يؤهلك لإدارة حياتك، وحين تدير حياتك تتحسن أفعالك، وحين تتحسن أفعالك قطعًا المشاعر والأفكار سوف تتبدل.

خذ الأمور في هذا النسق وعلى هذا السياق، وأنا أرى أنك محتاج لعلاج دوائي، العلاج الدوائي مكمّل؛ لأن الجانب البيولوجي في قلق المخاوف الوسواسي، لا أحد يستطيع أن ينكره، إن تواصلت مع أحد الأطباء فهذا أمر جيد، وإن لم تستطع فأعتقد أن عقار (زولفت) والذي يعرف أيضًا تجاريًا باسم (لسترال) ويسمى علميًا باسم (سيرترالين) سيكون دواء جيدا بالنسبة لحالتك، وهو من الأدوية السليمة وغير التعودية.

ويا أخِي الكريم: هناك نصيحة مهمة جدًّا، وهي أن التدخل العلاجي المبكر هو أحد الدعائم والركائز الأساسية لنجاح العلاج وكذلك الالتزام بتناول الدواء واتباع الإرشادات الأخرى.

جرعة السيرترالين المطلوبة في حالتك هي جرعة صغيرة إلى وسطية، تبدأ بنصف حبة – أي خمسة وعشرين مليجرامًا – تتناولها ليلاً لمدة أسبوعين، بعد ذلك اجعلها حبة كاملة، تناولها ليلاً، استمر عليها لمدة شهر، ثم اجعلها حبتين ليلاً – أي مائة مليجرام – استمر عليها لمدة شهرين، ثم اجعلها حبتين ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم نصف حبة ليلاً لمدة شهر، ثم نصف حبة يومًا بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناول الدواء.

وقطعًا الفافرين والذي جربته سابقًا هو دواء أيضًا ممتاز وفاعل، لكن أعتقد أن الجرعة الصحيحة في حالتك يجب أن تصل إلى مائتي مليجرام في اليوم، فلك الاختيار أخِي الكريم، وبارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أريد علاجا للقلق والتوتر لا يسبب زيادة الوزن. 1564 الثلاثاء 11-08-2020 05:25 صـ
عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟ 3862 الأربعاء 29-07-2020 05:58 صـ
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. 2480 الأحد 09-08-2020 03:58 صـ
أشكو من أعراض نفسية وعضوية وتحاليلي سليمة. 1232 الاثنين 10-08-2020 01:16 صـ
ما سبب شعوري بعدم الثبات وأني عائم؟ 2201 الأحد 26-07-2020 04:44 صـ