أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أشعر بضيق في النفس والخوف من كل شيء حولي، فماذا أفعل؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

عمري 30 سنة، متزوجة، وولدت مرتين بعملية قيصرية، وأعراضي بدأت بعد الولادة الثانية منذ سنة وشهرين، حيث بعد الولادة بشهر تقريبا، بدأت معي أعراض مثل:

ضيق النفس، وغصة في الحلق، وكأن أحدا يضغط على رقبتي، ودقات قلب سريعة، وأحيانا أشعر بنبض في قدمي، وخوف من الموت، فبين الحين والآخر أقول لنفسي بأني سأموت، وذلك لأن أبي قبل أن يموت؛ شعر بضيق في نفسه.

ولما ذهبت إلى المستشفى، أجريت كشفا على القلب، والأنف، والأذن، والحنجرة، والصدر، والباطنية، وجميعهم قالوا: بأن فحوصاتي سليمة، ولكن الدورة الشهرية لم تنزل نهائيا، فذهبت للدكتورة النسائية منذ شهر، فقالت لي: بأن عندي 3 بويضات معلقة، وأعطتني ستيرونات نور، فنزلت الدورة بعد 7 أيام، ثم عملت تحليلا للغدة الدرقية، وكانت نتيجتها جيدة، FSH 902 LH 10، ولكن الدكتورة وصفت ليCYCLO PROGENOVA لمدة 21 يوما، ولقد فطمت ابنتي منذ أسبوع تقريبا، فهل ما أعاني منه بسبب الحسد؟ أم أني مصابة بالسرطان؟

كما أنني عندما كنت أسحب الحليب من ثديي؛ ظهر لون أحمر مع الحليب، ولكنه بعد ذلك تحول إلى اللون الأبيض، فلما أخبرت الدكتورة؛ وصفت لي الأوجمنتين.

أرجوكم ساعدوني، فأنا خائفة من كل شيء حولي، ولا أعرف ماذا أفعل؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رشا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

الأعراض النفسية ما بعد الولادة كثيرة جدًّا، وهي تتراوح ما بين القلق، والوساوس، والمخاوف، والاكتئاب، والحالات الذهانية العقلية، وجُلها ومعظمها - وبفضل من الله تعالى – يستجيب للعلاج بصورة ممتازة جدًّا.

حالتك أنا أراها من المنظور النفسي هي حالة قلقية، وليس أكثر من ذلك، فأنت لا توجد لديك - الحمد لله تعالى – أعراض اكتئابية حقيقية، والقلق كثيرًا ما يسبب المخاوف، ويبدأ الإنسان في الوسوسة، والدخول في تأويلات مرضية، وهذا هو الذي حدث لك.

هذه الأعراض يُفضل أن تواجه بعلاج نفسي ضدي، ولذا أنا أنصحك بمقابلة طبيب نفسي إذا كان ذلك ممكنًا، فقطعًا سوف تستفيدين من أحد الأدوية المضادة لقلق المخاوف الوسواسي، وعقار (مودابكس)، والذي يعرف علميًا باسم (سيرترالين)، موجود في مصر، وهو دواء سليم وخفيف، وغير إدماني، وغير تعودي.

والجرعة هي: نصف حبة – أي خمسة وعشرين مليجرامًا – يتم تناولها ليلاً لمدة عشرة أيام، وبعد ذلك ترفع إلى حبة كاملة – أي خمسين مليجرامًا – يتم تناولها ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم تخفض إلى نصف حبة ليلاً لمدة أسبوعين، ثم نصف حبة يومًا بعد يوم لمدة عشرة أيام، ثم يتم التوقف عن تناول هذا الدواء.

أنا متأكد من أن أمورك - إن شاء الله تعالى – سوف تسير على خير، وجرعة المودابكس التي وصفناها لك تعتبر جرعة صغيرة، وهي حبة واحدة في اليوم، والجرعة الكاملة هي حتى أربع حبات في اليوم، لكن لا أعتقد أنك في حاجة لمثل هذه الجرعة.

وبالنسبة لما نصحتك به الأخت طبيبة النساء والتوليد: قطعًا يقوم على أسس علمية، فأرجو المتابعة معها، وستسير أمورك كلها على خير – بإذن الله -.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أريد علاجا للقلق والتوتر لا يسبب زيادة الوزن. 1565 الثلاثاء 11-08-2020 05:25 صـ
عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟ 3864 الأربعاء 29-07-2020 05:58 صـ
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. 2481 الأحد 09-08-2020 03:58 صـ
أشكو من أعراض نفسية وعضوية وتحاليلي سليمة. 1233 الاثنين 10-08-2020 01:16 صـ
ما سبب شعوري بعدم الثبات وأني عائم؟ 2201 الأحد 26-07-2020 04:44 صـ