أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أزور جدتي لأصل رحمي ولكن زوجة خالي لا تتستر أمامي، فبم تنصحونني؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمري 20 سنة, لي خالان, أصغرهما سنا تزوج منذ خمس سنوات تقريبا, يسكن هو وزجته وأولاده مع جدتي, ويسكن خالي الآخر الأكبر سنا في الدور الذي يعلوهم.

تعودت زوجة خالي الأصغر أن تكشف نقابها أمامي, وكنت أشعر دائما بالحياء منها بسبب أن فارق السن بيني وبينها ليس بكبير, وكنت أعتبرها أختا كبرى لي, وكنت أتمنى أن يستمر ذلك الشعور نحوها, ولكن للأسف لم يحدث ذلك, فقد بدأت مؤخرا أشعر بشيء نحوها, فأصبحت أشعر بشيء من الشهوة عندما أنظر إليها, أو عند سماع ضحكاتها أثناء الحديث معي.

فكرت ألا أذهب إلى جدتي ولا لأخوالي حتي أمنع عن نفسي تلك الفتنة, ولكني وجدت أنني لو فعلت ذلك فسأقطع علاقتي مع جدتي وأخوالي وأولادهم وبقية العائلة, حيث إن كل الزيارات العائلية تكون هناك, وقد علمت من أحد الشيوخ أنه لا يجوز لي الجلوس ولا التحدث معها, خاصة وتلك حالي, ولكني وجدت أن تطبيق ذلك شبه مستحيل, حيث إنها وكما ذكرت تسكن مع جدتي.

فعندما أذهب إلى هناك تكون موجودة, فلا أستطيع أن تسلم علي ولا أرد عليها, أو تسألني سؤالا ولا أرد عليها وأتجاهها, مع العلم أن الحديث دائما يكون من قبلها هي, ودائما يكون كلامي معها مختصرا لشعوري بالحياء منها.

حاليا أنا مغترب عن بلدي منذ سنتين تقريبا, وسأرجع بعد حوالي شهر, وحتما سأزور جدتي وأخوالي وبقية العائلة, وبالطبع ستكون موجودة, فأرجو منكم أن تفتوني في أمري.

وجزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ماجد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

نرحب بك في الموقع، ونشكر لك هذه المشاعر النبيلة التي حملتك على السؤال، وهذا الضمير الحي الذي جعلك تخاف مما يغضب الله، والإثم ما حاك في نفسك، وكرهت أن يطلع عليه الناس، والبر ما اطمأنت إليه النفس، وأسأل الله تعالى أن يعينك على الخير، وأن يكثر من أمثالك ممن يشعر مثل هذا الشعور فيبتعد عن كل ما يغضب الله, ويسد أبواب الشر والفتنة.

ونسأل الله تعالى أن يهدي المسلمين إلى الحق والصواب حتى يتبينوا هذه الأمور -أن زوجة الخال ليست لك بمحرم- فكيف إذا كانت قريبة منك في السن، ولذلك حتى لو سلمت عليها فينبغي أن تكون متسترة عنك، خاصة والفتنة لا تؤمن.

وأرجو أن تجتهد في تقليل مسافة الحضور، وتتجنب الجلوس المباشر أمامها والنظر إليها؛ لأن ذلك لا يجوز لك، وإن استطعت أن تقدم النصح، ولم يترتب على ذلك مفسدة، أو سوء فهم، فلا مانع من أن تقدم النصيحة، وكما قلنا تجنب الخلوة، وتطويل الحديث معها، وحاول أن تكون عند الجدة، ولا تكون في مكان يمكن أن تكونا على انفراد مع زوجة الخال؛ لأن الشيطان هو الثالث، والله تعالى يقول: {فاتقوا الله ما استطعتم}.

واجتهد في الطاعة، وحاول دائما أن تقلل من وقت الزيارة، وتحسن الاعتذار، حتى لا توقع نفسك في الحرج، وحتى لا تشعرهم بالحرج أيضا.

ولست أدري هل الأسرة متدينة، وهل يعرفوا هذه الأحكام؛ لأنه إذا كانت الأحكام غير معروفة، فنحن نقترح عليك أن تأتي بأشرطة وكتب تبين هذه الأحكام، وتضعها في البيت، وتحاول أن ترفع مستوى الوعي الشرعي عند الجميع؛ لأنه إذا ارتفع الوعي الشرعي هم وحدهم سوف يشعروا بأن الدين يحتم عليهم فعل بعض الأمور.

أرجو أن تدرك أنك تخاف من هذا الأمر، ولكن هناك من يتساهل والشريعة شددت في دخول الحمو؛ لأن الحمو هو الموت، فهو الرجل الذي لا يتهم في دخوله، ويستطيع أن يدخل دون ريبة، ويخرج دون ريبة، والشر منه لا يؤمن، والشريعة حددت للإنسان محارم يتعامل معهم، وغير المحارم يعتبرون أجانب عن الإنسان والأجنبية للرجل هي كل امرأة يحل للرجل أن يتزوجها.

نسأل الله تعالى أن يعين الجميع على تعلم وتطبيق أحكام هذا الشرع الحنيف الذي شرفنا الله به، ونسأل الله تعالى أن يزيدك حياء وخوفا وورعا وبعدا عن الشبهات ومواطنها، وأن يلهمك السداد والرشاد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...