أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أشعر بالقلق والتوتر وبالذات عند مغادرة المنزل كل ذلك دون سبب!

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا أعاني من القلق والتوتر، وغالبًا ما يكون عند مغادرة المنزل، وكل ما ابتعدت عن المكان يزاد القلق والتوتر، دونما سبب, وكذلك عند التحدث لمجموعة كبيرة من الأشخاص, أحاول دائماً التخلص من ذلك بواسطة التحدث مع نفسي، وزيادة الثقة بها، ولكن لم يجدِ ذلك نفعاً, كما أعاني أيضًا من التلعثم, فهل تنصحوني باستعمال حبوب بروزاك؟ وهل للحبوب أي أعراض أثناء أو بعد استعمالها؟

ولكم جزيل الشكر والتقدير.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالذي أراه أنك تعاني من درجة بسيطة من قلق المخاوف، وقلق المخاوف الذي لديك هو من نوع الرهاب الاجتماعي البسيط، وربما يكون لديك أيضًا جزئية أخرى من الخوف الخاص تُسمى: برهاب الساحة، ورهاب الساحة هذا يظهر في شكل قلق وخوف إذا خرج الإنسان في زحمة أو كان بعيدًا عن المنزل، أو لم يكن مع رفقة آمنة.

إذن: حالتك في جملتها هي نوع من قلق المخاوف، ولا توجد لديك تشخيصات متعددة.

أيها الفاضل الكريم: أنت طالب في كلية الطب بالمملكة العربية السعودية وكليات الطب بالمملكة كليات رصينة وبها أقسام ممتازة للطب النفسي – حسب ما أعرف – فسيكون من الجيد والطيب أن تقابل أحد أساتذتك في الطب النفسي، وأنا متأكد أنه سوف ينصحك في هذا السياق، ويصف لك العلاج الدوائي الجيد، حيث إن البروزاك ربما يكون ليس هو الدواء الأفضل، لكن السيرترالين أو الباروكستين بجرعة صغيرة أعتقد أنها ستكون الأدوية الأفضل بالنسبة لك.

بالنسبة للإرشادات الأخرى التي أود أن أنصحك بها هي: ضرورة أن تحقر الشعور بالخوف والقلق – هذا مهم جدًّا – وأريد أيضًا أن ألفت انتباهك لنقطة مهمة ومهمة جدًّا، وهي أن مشاعر الخوف خاصة إفرازاتها الفسيولوجية من شعور بالتلعثم (مثلاً) أو زيادة في تسارع ضربات القلب، هذه المشاعر مبالغ فيها، وتظهر في شكل مركب أكبر بكثير من حقيقتها وحجمها الطبيعي، وهذه المشاعر خاصة بك أنت، وليست مكشوفة للآخرين.

هذه الحقيقة مهمة جدًّا، والذين يستوعبون من الإخوة والأخوات الذين يعانون من الخوف الاجتماعي تحسنت أحوالهم جدًّا؛ لأن تخوفهم الأساسي هو حول الخوف من الاستهجان أو الاستحقار أو الاستهزاء أمام الآخرين، أو فقدان السيطرة على الموقف، أو الظهور بمظهر الضعيف، هذا ليس صحيحًا – أيها الفاضل الكريم – الطرف الآخر لا يرى فيك أبدًا ضعفًا أو لعثمة أو تسارعًا في ضربات قلبك، الشعور خاص بك وحدك، فأرجو أن تطمئن.

وأنصحك أيضًا بحقيقة مهمة وهي: تحقير فكرة الخوف - كما ذكرت لك - ودائمًا ضع مقارنات بينك وبين الآخرين، فأنت لست بأقل من أحد أبدًا.

ونصيحتي الثالثة: حاول أن تكون لك زمرة من الإخوان، الطلاب المتميزين، حسن صداقتك معهم وتواصلك معهم، فالإنسان يحس بالطمأنينة إذا كان مطمئنًا لمن حوله، والرفقة الصالحة دائمًا تدعم الإنسان معنويًا وفكريًا وتشعره بالاسترخاء.

حاول أيضًا أن يكون لك وجودًا وسط زملائك، وفي ساحات الكلية تتعرف على هذا وعلى ذاك، وتناقش في الأمور العلمية وغيرها، وإن كانت هناك أي أنشطة ثقافية أو اجتماعية أو خيرية يجب أن تكون منضويًا تحتها، هذا يساعدك كثيرًا.

تمارين الاسترخاء أيضًا مهمة، وقطعًا يمكن أن يتم تدريبك عليها من خلال قسم الطب النفسي بكليتك، أو يمكنك أن تتطلع على استشارة بموقعنا تحت رقم (2136015) سوف تجد فيها الكثير من النقاط الاسترشادية البسيطة والمفيدة جدًّا.

الرياضة الجماعية ذات قيمة عالية ومفيدة جدًّا، فأرجو أيضًا أن تمارسها.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أريد علاجا للقلق والتوتر لا يسبب زيادة الوزن. 1565 الثلاثاء 11-08-2020 05:25 صـ
عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟ 3862 الأربعاء 29-07-2020 05:58 صـ
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. 2480 الأحد 09-08-2020 03:58 صـ
أشكو من أعراض نفسية وعضوية وتحاليلي سليمة. 1232 الاثنين 10-08-2020 01:16 صـ
ما سبب شعوري بعدم الثبات وأني عائم؟ 2201 الأحد 26-07-2020 04:44 صـ