أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : ابنتي تشد نفسها..هل لها علاقة بالعادة السرية عند الأطفال؟!

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

بسم الله الرحمن الرحيم

ابنتي عمرها سبع سنوات، منذ كان عمرها تقريباً سنتين أو أقل قليلاً كانت تشد نفسها حتى تتعرق وكأنها متشنجة، وتشد رجليها وبعدها تنام، لم أعطي الموضوع أهمية لكنها كبرت ومازالت تقوم بهذه الحركة، وكنت أنبهها وإذا فعلتها أضربها لأنها تفعلها بأي مكان، الآن لا تفعلها في البيت وهذا الشيء يريحني لكن مدرستها أخبرتني أنها تفعل شيئاً غريباً في المدرسة، وظهر أنها تفعلها في المدرسة، وأكثر ما فجعني أني قرأت في النت وقالوا عن هذه الحالات أنها عادة سرية عند الأطفال، أيضاً اكتشفت بالصدفة أنها توجه الماء على منطقة العانة إذا ذهبت للحمام فصرت أراقبها، وإذا دخلت الحمام لا أتركها تطيل لكني خاف أن ترجع لها، أرجوكم أحتاج مساعدتكم، هل حالتها تحتاج لطبيب مخ وأعصاب؟ أو علاج سلوكي يكفي؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ام عبدالله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أنا أقدر تمامًا مخاوفك حول ابنتك، لكن أعتقد أنه توجد مبالغة واضحة في أن ما تقوم به من حركات إرادية أو غير إرادية، على الأرجح هو نوع من ممارسة العادة السرية للأطفال. لا أعتقد أن هذا الكلام موثق، ولا أعتقد أنه ثابت.

الطفل قد يختلط لديه الخيال بالواقع، وهذه الحركات مثل أن يشد الطفل نفسه، قد تكون نوعًا من النمط الوسواسي المتعلق بالطفولة، كثير من الأطفال لديهم نوع من الطقوسية والنمطية التي قد تستمر معهم، مثلاً بعض الأطفال لا ينامون إلا من خلال حركة متكررة لرأسه مثلاً، أو أنه يضع غطاءه عليه بصورة معينة وهكذا، هذه الأشياء النمطية موجودة لدى الأطفال، لكن هذا لا يعني -أيتها الفاضلة الكريمة– أن نتجاهل هذا العرض، لأنه عرض حركي، وأنا أقترح عليك أن تعرضي ابنتك على طبيب مختص في أمراض المخ والأعصاب لدى الأطفال وهم كثر، الطبيب سوف يقوم -إن شاء الله تعالى– بفحصها فحصًا دقيقًا، ومن ثم يوجهك التوجيه الصحيح، خاصة أن الأمر قد يتطلب أن يُعرف هل هنالك أسس عضوية لهذه الحالة أم لا، لكني أراها مجرد نوع من الوسواس الحركي الذي قد ينتهي -إن شاء الله تعالى– بشيء من النصح للطفلة وتحفيزها وعدم تخويفها وشيء من هذا القبيل، لكن أيضًا مقابلة طبيب الأعصاب أعتقد أنها مهمة، ولا تنزعجي لذلك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...