أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : كيف أنخرط في المجتمع لأعزز ثقتي بنفسي؟

مدة قراءة السؤال : 3 دقائق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخواني الكرام: أبلغ من العمر 24 عاما, أعاني من مشكلة عقدت حياتي, وهي أني في بعض الأحيان لا أعرف أن أتكلم, وكثيرا ما أجد صعوبة في إيصال المعلومة, وإذا أوصلتها لا أوصلها بشكل واضح 100%, بحيث يسألني صديقي عدة أسئلة حتى تتضح المعلومة عنده أكثر.

وأنا منذ أن كان عمري 9 سنوات؛ وأنا أعاني من هذه المشكلة التي جعلت حياتي في جحيم لا يطاق, لا أعرف أن أرتب كلامي, ولا أعرف أن أوصل المعلومة, ولا أعرف أن أتكلم.

أحيانا عندما أكلم صديقي أنسى بعض الكلمات وكأن عقلي قد تجمد, وها أنا اليوم أصبت بمرض التوحد, صرت وحيدا لا أتهنى لا بأكل, ولا بشرب, ولا بنوم, وأنا بطبعي أحب الناس, وأحب أن أزيد من معارفي, وأن يصبح عندي أصدقاء كثر.

لا أستطيع أن أصف لكم مدى سعادتي الشديدة, والشعور باللذة عندما أكون بين أصدقائي, ولكن شاء الله بحكمته أن يبتليني منذ الصغر بشيء أنا أحبه جدا, ولا أخفيكم أن عائلتي مصابة بالاكتئاب, ولكن بدرجات متفاوته.

فأختي مصابة بالاكتئاب, وهي قليلة الكلام, وأخي الذي يكبرني بعشرة سنين لا يعرف أن يتكلم؛ مما جعلني أشك أنني مصاب بالانفصام؛ لأن من أعراض الانفصام قلة الكلام, واضطراب الأفكار, والتوحد, وجميعها أجدها موجودة في.

وسؤالي هنا: هل لهذه المشكلة من حل؟ البعض يقول اقرأ كتبا وثقف نفسك, فهل هذا هو الحل فعلا بنظركم؟

أريد جوابا صادقا حتى ولو كانت الحقيقة في أنني سأبقى هكذا إلى أن يأخذ الله أمانته, فحينها سأقول الآية الكريمة "إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب"

أتمنى أن تفيدوني جزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ الصابر المحتسب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فأنا أعتقد أن مشكلتك الأساسية هي اهتزاز ثقتك بنفسك، والأمر الآخر أنك لم تعط نفسك الفرصة للتدرب على المهارات الاجتماعية واكتساب المعرفة، وأعتقد أنه لا زال أمامك فرص، فرص طيبة لأن تحسن من قدرتك على التواصل، والقدرة على التواصل هي التي تحسن القدرة على التخاطب، والقدرة على التخاطب لا تأتي إلا من خلال تحسين المعرفة، والمعرفة لا تأتي إلا من الاطلاع، فهذه الأمور مرتبطة مع بعضها البعض.

إذن أنت مطالب بأن تدخل نفسك في نسق ونظام حياتي جديد.

أولا: أنا لا أعرف إن كنت تعمل أم لا، إذا كنت لا تعمل أو لا تدرس لا بد أن تعمل أو تدرس، لأن هذا مهم جدًّا، يطور من مقدراتك، يطور من مهاراتك، يعطيك الثقة بنفسك.

الأمر الثاني هو: ضرورة أن تذهب إلى أحد مراكز تحفيظ القرآن، هذه المراكز تتعلم من خلالها إخراج الحروف ونطقها والإخراج الصحيح للكلمات، وتتفاعل مع بقية روّاد الحلقة، وتحاول أن تنتبه، وأن يكون أداؤك مثل أداء المتميزين منهم، فالإنسان يتعلم من إخوانه.

الأمر الثالث هو: أن تُكثر من القراءة، ومشاهدة البرامج الجيدة والمفيدة والحيوية في التلفزيون، ويجب أن تكون صحبتك دائمًا مع المتميزين والخيرين من الناس, اجتهد أيضًا على النطاق الداخلي –نطاق الأسرة– كن فعّالاً، يجب أن تأخذ مبادرات، كن بارًا بوالديك.

وموضوع أن عائلتك فيها الاكتئاب وأنك تتخوف من مرض الفصام: هذا (حقيقة) يجب ألا يشغلك أبدًا.

سؤالك هل يوجد حل لمشكلتك؟ .. نعم، الحلول هي التي طرحناها لك، حلول بسيطة، حلول عملية، وهي التي سوف تفيدك -إن شاء الله تعالى-.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك التوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...