أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : القلق الوسواسي البسيط وما يولده من حوار داخلي

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم

أنا فتاة أبلغ من العمر 23 عاما تقريبا, أعاني من كسل في الغدة الدرقية, وأشتكي من مشكلتين:

الأولى: التأتاة واللخبطة في الكلام, حتى لو كان الكلام بيني وبين نفسي -في السابق- لم أكن كذلك, وإذا تحدثت داخل نفسي (بدون صوت) أتكلم بطلاقة, مثلا أريد الحديث عن أهمية الصلاة أبدأ وأقول الصلاة ركن من أركان الإسلام, وقد أوجبها الله على المسلم, و.. و.. و.., أتوقف وأتذكر ماذا أقول, ثم أكمل, فأقول ومن أهميتها أنها أول ما يحاسب العبد عليها, ومن تركها كفر, وهكذا, وهو ليس نسيانا بل لخبطة وضياع للكلام.

المشكلة الثانية: أحيانا يوجه لي رد, فأبرر موقفي وأرد, وبعد الحدث بيوم مثلا وأنا أفكر في نفسي تبدأ تخرج الأفكار والردود المقنعة, وأقول ليتني رديت عليها وقلت كذا وكذا, وحينما قالت كذا كان يجب علي أن أرد بكذا, لدرجة أني أحيانا إذا أردت الرد على موضوع ما فإني أجلس يوما أو يومين لتجهيز الرد كاملا, من حجج وأفكار, وكل ما تأخرت كلما ظهر لي أمر يقوي من حجتي.

فهل لكسل الغدة دور في كلا الحالتين؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ! حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فبارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

هذه الحالة من وجهة نظري هي نوع من القلق الوسواسي البسيط، بعض الناس يراقبون أداءهم الكلامي, وكذلك الفكري, لدرجة شديدة ومطلقة جدًّا، وهذا يجعلهم يترددون في الكلام، أو أن أفكارهم تنحسر وتختفي حتى في مواضيع بسيطة، ثم بعد ذلك تعاودهم هذه الأفكار، وتجد الإنسان بانتقام ذاتي شديد لنفسه قائلاً (يا ليتني لو قلت كذا وكذا حين كنت في ذاك الموقف) وهكذا.

إذن الحالة من وجهة نظري هي حالة قلقية وسواسية بسيطة.

أما علاقتها بموضوع الغدة الدرقية، فلا أعتقد أن هنالك علاقة بالرغم من أن عجز الغدة الدرقية قد يؤدي إلى عسر المزاج، قد يؤدي إلى ضعف التركيز، لكن في مثل عمرك لا أعتقد أن هنالك علاقة، بالرغم من ذلك أرى من الضروري جدًّا أن يكون مستوى هرمون الغدة الدرقية في النطاق الصحيح والسليم، وذلك من خلال تناول العلاج التعويضي، وإجراء الفحوصات الدورية.

مثل حالتك هذه عامة تعالج من خلال الإكثار من التواصل، وعدم انتقاد الذات، وعدم الخوف من الفشل، وتطبيق تمارين الاسترخاء أيضًا هو أمر مفيد جدًّا، وموقعنا به استشارة تحت رقم (2136015) فيها بعض التوجيهات والإرشادات التي تؤدي إلى الاسترخاء الجسدي والنفسي، ويعرف أن الاسترخاء له انعكاس إيجابي جدًّا على الأداء الفكري وكذلك الكلامي، فأرجو أن تستفيدي منها.

لا أعتقد أنك في حاجة لأي علاج دوائي في هذه المرحلة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أريد علاجا للقلق والتوتر لا يسبب زيادة الوزن. 1564 الثلاثاء 11-08-2020 05:25 صـ
عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟ 3862 الأربعاء 29-07-2020 05:58 صـ
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. 2480 الأحد 09-08-2020 03:58 صـ
أشكو من أعراض نفسية وعضوية وتحاليلي سليمة. 1232 الاثنين 10-08-2020 01:16 صـ
ما سبب شعوري بعدم الثبات وأني عائم؟ 2201 الأحد 26-07-2020 04:44 صـ