أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

هنالك عدة طرق للتوقف عن تناول الزيروكسات، والتوقف يكون متدرجاً؛ لأن الزيروكسات ليس لديه إفرازات ثانوية مما يجعل فعاليته ومستواه في الدم ينخفض فجأة مما قد يترتب عليه ما يشبه الأعراض الانسحابية.

الجرعة التي تتناولها أنت ليست جرعة كبيرة (20) مليجرام في اليوم، يمكنك أن تخفضها إلى نصف حبة يوما بعد يوم، وفي اليوم الذي لا تتناول فيه نصف الحبة تناول حبة كاملة، أي إذا تناولت اليوم نصف حبة تناول في اليوم الذي يليه حبة، ثم اليوم الذي يليه نصف حبة، ثم حبة في اليوم الذي يليه، وهكذا حتى تكمل شهرا كاملاً.

ثم بعد ذلك خفض الجرعة إلى نصف حبة يومياً لمدة شهر، ثم اجعلها نصف حبة يوما بعد يوم لمدة عشرين يوما، ثم اجعلها نصف حبة مرة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة واحد وعشرين يوما، أي سبعة جرعات فقط في المرحلة الأخيرة، والتي تمتد إلى ثلاثة أسابيع، وهذه الطريقة متأنية وأصلية، وتدريجية جدًا للتوقف من البروزاك.

أنا حريص على تطبيق هذا المنهج في حالتك؛ لأنك ظللت تستعمل الزيروكسات لمدة أربعة سنوات، وفي هذه الحالة يكون الأكثر الكيميائي، وكذلك الأثر النفسي متواجدان، وعليه حتى لا تكون عرضة للآثار الانسحابية النفسية، أو البيولوجية، فانتهج هذا المنهج، وهو الأفضل لك كثيراً.

أخي الكريم: كثف من برامجك السلوكية، وعش حياتك بصورة طبيعية، ولا تدع أي مجال للقلق التوقعي، وأعني بالقلق التوقعي أن بعض الناس يتوقفون عن الدواء، أو ينوون التوقف عنه، ولديهم بعض الهواجس النفسية، التوقف عن الدواء قد تأتي منه انتكاسات، ويبدأ الواحد منهم في مراقبة نفسه بشدة، ولدرجة نستطيع أن نقول كأنه ينتظر الأعراض الانتكاسية.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.