أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : ماذا أصنع مع فتاة عنيدة وليست عذراء؟ هل أتزوجها؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم

أنا شاب تونسي, عمري 21عاما, وأنا في السنة الثالثة ثانوي, أرغب بالزوج من بنت أعرفها, عمرها 17عاما, ولكن المشكلة أنها عنيدة, ولا تقبل النصح والإرشاد, ولا تصلي, ولا تحترم نفسها, حتى بين أصدقائها.

أما المشكلة الأكبر: هي أنها ليست عذراء, ولكنها لا تمارس الجنس, وهي ضحية بسبب ارتباطها بطفل وهي في 11 من عمرها.

الملخص: كيف أنصحها وأجعلها تتقرب إلى الله تعالى؟ وماذا علي فعله؟ وهل يجوز أن أخبر أمها بأنها ليست عذراء؟ وهل يجوز الزواج بها؟

فأنا محتار.

مدة قراءة الإجابة : 5 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ زهير حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحابته ومن والاه.

بداية نرحب بك -ابننا الفاضل– في موقعك، ونشكر لك هذا التواصل مع الموقع، ونرحب بك وبأمثالك في موقعكم، وشرف لنا أن نكون في خدمة أبنائنا والبنات، وأرجو –يا ابنِي الكريم– ألا تتوسعوا دائمًا في مثل هذه العلاقات، ونسأل الله أن يُهيء لشباب الأمة أمر رُشد، وأن يتقي المسؤول في هذه الأمة ربه تبارك وتعالى، فيُباعد بين أنفاس النساء وأنفاس الرجال.

وننصحك كذلك بعدم التمادي في العلاقة مع هذه الفتاة ولا مع غيرها، واحرص دائمًا أن تكون بين الرجال، واجعل نصحك للفتيات ضرورة أن يلتزم بحجابهنَّ، وأن يبتعدن عن مواطن الرجال، فإن هذا ليس فيه مصلحة لأي من الطرفين.

كذلك أيضًا نتمنى قبل أن تُقدم على الارتباط بفتاة أن تشاور أهلك، وتصلي صلاة الاستخارة، ولا ننصح بإكمال المشوار مع فتاة عنيدة لا تقبل النصح إلا إذا صلَّت واحترمت نفسها، ورجعت إلى الله تبارك وتعالى، والأهم من ذلك أن تتوب مما حصل, وتستر على نفسها، فإننا لا نريد للإنسان أن يبدأ هذه العلاقة بهذه الشكوك وبعدم الظن الحسن، ويدخل في علاقة فيها عناد, وفيها تجاوز, وفيها مخالفات، فليس من مصلحة أي فتاة أن تكون في شبابها عنيدة، وأن تكون في شبابها غير محترمة بين زميلاتها فضلاً عن زملائها.

ونحن نتحفظ على كلمة (أصدقائها وزملائها) لأنه لا توجد صداقة بين الذكر والأنثى إلا في إطار المحرمية أو في إطار الحياة الزوجية، إما أن تكون خالة, أو عمة, أو تكون زوجة له, أو مخطوبة على كتاب الله في علم الأهل, وبعلاقة رسمية معلنة هدفها الزواج، وحتى عندما تكون مخطوبة فإن الخطبة ما هي إلا وعد بالزواج لا تبيح للخاطب الخلوة بمخطوبته, ولا الخروج معها, ولا التوسع معها في الكلام العاطفي الذي يُثير الشهوات، لذلك الخطبة ما هي إلا وعد بالزواج، هي مقدمة للعلاقة الشرعية.

كذلك أيضًا ينبغي أن تستر الفتاة على نفسها، وأرجو أن تستروا عليها، فليس من مصلحة الفتاة أن تُخبر الناس بما حصل لها من مواقف وتتسرع فتقول بأنها ليست عذراء، وأرجو أن تحافظ على هذا السر، فعليك أن تنصحها بالتقرب إلى الله، وأفضل من ذلك أن تدعو الصالحات من محارمك، أو تترك الفرصة لأخواتها ليقمن بنصحها وإرشادها للعودة إلى الله تبارك وتعالى، وهي تحتاج أيضًا إلى أن تُنصح بأن تستر على نفسها.

ولا ننصح بإخبار والدتها، ولكن يمكن أن يقال لها (إذا لم تتأدبي وتعودي وتنتبهي لهذه الأشياء فإنه من مصلحتك قد نضطر إلى إخبار الأهل).

ومسألة الزواج بها نعتقد أنك إذا كنت تشك فيها وإذا كنت تعتقد أنها ليست عذراء، وإذا كنت تلاحظ أنها عنيدة وأنها لا تصلي، فلا ننصح بالزواج بها إلا إذا تغيرت هذه الأوضاع وأصبحت مطيعة، محَجَّبة، مصلِّية، نادمة، تائبة، راجعة إلى الله تبارك وتعالى، وأنت أيضًا ينبغي أن تعود إلى الله وتنتبه لهذه الأمور، وقبل أن تُقدم على أي خطوة أرجو أن تُخبر أهلك ليشاركوك الرأي، ويتعرفوا على الفتاة، ثم يتقدموا بلسانك فيقابلوا أهلها، إذا حصل التعارف والوفاق والتآلف فعند ذلك نقول جميعًا (لم يُرَ للمتحابين مثل النكاح).

ونحن لا ننصح باستعجال تأسيس علاقة مع هذا الوضع الذي فيه شكوك، وفيه عدم ارتياح لمخالفة الفتاة ولتركها للصلاة التي تعتبر جريمة الجرائم.

نسأل الله أن يهدي بنات المسلمين، وأن يهدي الشباب إلى ما يُحبه ربنا ويرضاه، ونسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان، ثم يرضيك به.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
هل الارتياح بعد النظرة الشرعية بشارة خير؟ 2160 الأربعاء 12-08-2020 02:47 صـ
أحببت فتاة وأريد الزواج بها كزوجة ثانية.. كيف أقنع أم عيالي بذلك؟ 3786 الأربعاء 29-07-2020 04:47 صـ
خطيبي محسود وهناك ما يصده عني ففسخ الخطبة، ما رأيكم؟ 1499 الاثنين 20-07-2020 06:14 صـ
أحببت فتاة والدها متعنت فكيف أقنعه بالزواج منها؟ 815 الاثنين 20-07-2020 05:58 صـ
أفكر بفسخ الخطبة لأنني لا أشعر بالسعادة، أفيدوني برأيكم. 1872 الثلاثاء 21-07-2020 03:01 صـ