أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أضعف في بعض المواقف الاجتماعية، فكيف أتغلب على ذلك؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

تحية طيبة وبعد:

لدي ضعف في المواجهة في بعض المواقف الاجتماعية، مثلاً لا أستطيع أن أكون إماماً في المسجد، ولي تجربة مع هذا، كذلك في الأفراح أو المناسبات الاجتماعية، لا أحضرها مطلقاً، وإذا حضرت فإني أظل معظم الوقت صامتاً لا أتحدث، ولا أستطيع أن أبدأ حواراً مع أي شخص، أشعر أني مراقب، وكل الناس تراقبني، كذلك لا أجد مواضيع لأفتح بها حواراً، وهذا سبب قلة المعارف عموماً، والأصدقاء خصوصاً، حتى إنني أملك صديقاً واحداً، ولكن في بعض المواقف الاجتماعية الأخرى أكون جريئاً جداً، حتى إن بعض الناس يتهمني بأني لا أراعي الحدود، فمثلاً أستطيع أن أتناول الطعام في أي مكان، وأستطيع أن أجري حواراً بصوت عال جداً في المواصلات العامة، لكن مع شخص أعرفه، أشعر أن مشكلتي مع الناس الغرباء وفي مواقف معينةـ حينما أنتظر تفاعلهم معي، وليس عندما أتصرف أمامهم.
لك

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فمما ينتشر بين الناس ما يسمى الرهاب أو الخوف الاجتماعي، حيث يجد الإنسان صعوبة في الحديث أو الخطابة، أو تناول الطعام أمام جمع من الناس، وبحيث تنتابه بعض الأعراض من الرجفة والتعرق وغياب الصوت، وربما احمرار الوجه، وكثير مما ذكرت متعلق ببعضه، فأكثر ما ورد في أول السؤال يصب في موضوع الرهاب أو الخوف الاجتماعي، حيث تجد صعوبة في الحديث مع الناس وخاصة الغرباء، مع ما يرافق هذا من الأعراض الجسدية كالارتباك والقلق والتنميل، وضعف التركيز في فهم ما يُقال لك، وبالتالي عدم الرغبة في الخروج من البيت.

وبسبب كل هذا فأنت لا تشعر بالثقة الكبيرة في نفسك، مما يجعلك لا ترتاح للاجتماع والتعامل مع الآخرين، وحتى أفراد أسرتك، وتهرب من كل هذا الواقع الصعب بكثرة الخيال والابتعاد عن الواقع.

فما العمل الآن؟
إن تجنب لقاء الناس وعدم الخروج من البيت لا يحل المشكلة، وإنما يجعلها تتفاقم وتشتد، وتزيد من ضعف الثقة بالنفس، ولذلك عليك العودة للقاء الناس والاختلاط بهم، وعدم تجنبهم، وستجد من خلال الزمن أن ثقتك في نفسك أفضل وأفضل، وستجد مقابلة الناس والحديث معه أسهل بكثير من السابق.

للرهاب الاجتماعي علاجات مختلفة، وخاصة عندما تكون شديدة ومزعجة، وتتدخل في الحياة اليومية للمصاب، ومن هذه العلاجات العلاج النفسي السلوكي المعرفي، والذي يقوم على تغيير القناعات والأفكار، ومن ثم تغيير السلوك من باقتحام هذه المواقف التي كان الشخص يتجنبها ويخافها.

كذلك يمكن استعمال أحد الأدوية المضادة للاكتئاب، حيث تفيد في علاج الرهاب بالرغم من عدم وجود الاكتئاب، حيث تعمل هذه الأدوية على الخلايا والمستقبلات العصبية والتي لها دخل في الاكتئاب وفي حالات الرهاب والقلق، ويُنصح عادة أن يتابع العلاج النفسي أو الدوائي من قبل طبيب متخصص في الأمراض النفسية، بينما يمكن للأخصائي النفسي غير الطبيب أن يشرف على العلاج المعرفي السلوكي وغيره.

حماك الله من كل سوء، ويسّر لك أمورك.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف أتخلص من الخجل والخوف عند لقاء أشخاص غرباء؟ 1680 الاثنين 10-08-2020 05:26 صـ
لدي خوف وصعوبة عند الحديث مع الناس.. أريد حلا 1254 الأحد 09-08-2020 02:09 صـ
أعاني من مشكلة الرهاب الاجتماعي، ما الحل؟ 2339 الخميس 23-07-2020 06:16 صـ
كيف أتخلص من أعراض الرهاب الاجتماعي؟ 1666 الأربعاء 22-07-2020 04:28 صـ
أريد دواء يخلصني من الرهاب، فبماذا تنصحونني؟ 3566 الأحد 19-07-2020 09:33 مـ