أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هدى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فإن عملية تصغير الثدي أصعب من عملية تكبير الثدي, وهي أكثر كلفة, ونسبة حدوث الاختلاطات فيها أكثر, كما أنها قد تؤثر على الإرضاع فيما بعد، لذلك -يا عزيزتي- أدعوك ثانية للتفكير هل أنت فعلاً بحاجة لمثل هذه العملية؟ وهل مازلت مصرة عليها؟

في عملية تصغير الثدي سيتم عمل شق في جلد الثدي, ثم استئصال جزء من نسيج الثدي، حسب ما تقرره الطبيبة الفاحصة قبل العملية, وحسب الاتفاق المسبق بينكما بالحجم الذي تريدين الحصول عليه, ثم يتم خياطة مكان الاستئصال وطمره كاملاً، بطريقة تعيد إلى الثدي شكله المستدير، وتسد الفراغات المتشكلة بين نسيجه, وبعدها يتم شد الجلد وقص الزائد منه, وقد يحتاج الأمر إلى تغيير موضع الحلمات للحفاظ على تناظر خارجي مقبول للثدي.

أكرر لك بأن العملية تعتبر صعبة نوعاً ما, وهي تعتمد على حجم الثدي، وعلى خبرة الجراح, لكنها في كل الأحوال ستترك خطا أو ندبة على الثدي, هي مكان عمل الشق الجراحي, وقد تؤثر على الإحساس في الحلمات فيما بعد؛ لأن الأعصاب فيها قد تتأذى، وكأي عملية جراحية هنالك احتمال لحدوث النزف، أو الالتهاب مكان الجرح، أو في الثدي -لا قدر الله- وفي بعض الحالات قد تؤثر عملية تصغير الثدي على قدرة السيدة على الإرضاع فيما بعد, لذلك يجب وضع هذا الاحتمال دائماً في الذهن.

في حال كنت مصرة على العملية, عليك بمقابلة طبيبة مختصة بجراحة التجميل, والأفضل أن تكون مختصة بمثل هذا النوع من الجراحات, وهي ستريك صوراً للثدي قبل وبعد العملية, وستطلعك على الاحتمالات الممكنة في مثل حالتك, فكل حالة تختلف عن الأخرى, والتكلفة تتبع خبرة الطبيب وشهرته, وكذلك درجة المستشفى.

نسأل الله العلي القدير أن يوفقك لما يحب ويرضى, وأن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائماً.